محتويات
غشاء المعدة
تُعد المعدة من أجزاء الجهاز الهضمي، وتقع في منطقة أعلى البطن بين المريء والاثني عشر، وتُعد المعدة كيسًا ببطانة، وتتكون من خمس طبقات، وهي: الغشاء المخاطي، وهو أول طبقة من الداخل ويحتوي على الغدد التي تطلق السوائل المسؤولة عن عملية الهضم، وهما الببسين وحمض الهيدروكلورليك، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم سرطانات المعدة تبدأ في هذه الطبقة، والطبقة الثالثة هي تحت المخاطية، وهي تدعم الغشاء المخاطي، كما أنها غنية بالأوعية الدموية، ثم تليها الطبقة العضلية، وهي الطبقة الثالثة من المعدة وتتكون من عضلات سميكة، وتتمثل وظيفتها الأساسية بالمساهمة في خلط الطعام مع أحماض المعدة للمساعدة على هضمه، تأتي بعدها الطبقة تحت المصلية، التي تحتوي على نسيج داعم للطبقة المصلية، وهي آخر طبقة من الطبقات والخارجية للمعدة، وتُعد البطانة التي تلتف حول المعدة.[١]
بعد مضغ الطعام وبلعه يدخل إلى المعدة من خلال المريء، وفي هذه النقطة يُفرَز إنزيم البيبسين وحمض الهيدروكلوريك تحضيرًا لاستقبال الطعام وهضمه، وتقوم عضلات المعدة بعمل حركة مموجة، لخلط الطعام مع السوائل الهاضمة داخل المعدة، وبعد ساعتين إلى ثلاث ساعات يغادرها الطعام المهضوم جزئيًا وينتقل إلى الأمعاء الدقيقة، حيث تجري معالجته وهضمه وامتصاصه في نهاية المطاف إلى باقي خلايا الجسم لتستفيد منه.[١]
التهاب غشاء المعدة
يُعد التهاب غشاء المعدة التهابًا يحدث في الجهاز الهضمي ويصيب غشاء المعدة المخاطي، وإذا تطورت الحالة قد يؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة، أو قد يصل الأمر إلى الإصابة بسرطان المعدة، لكن معظم المرضى يتحسنون باتباع العلاج والالتزام بنظام غذائي خاص. وتتنوع أسباب حدوث الالتهاب؛ إذ يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به، منها ما يأتي:[٢][٣]
- فرط استهلاك الكحول.
- استخدام بعض أنواع الأدوية، مثل الأدوية التي لها آثار جانبية على المعدة، كمضادات الالتهاب اللاستيرويدية، مثل: الأسبرين، والأيبوبروفين؛ لأن كثرة استعمالها لفترة طويلة يتلف غشاء المعدة.
- الإجهاد نتيجة التعرض لإصابة شديدة أو جراحة.
- ضعف الطبقة التي تبطن غشاء المعدة، مما يؤدي إلى السماح لسوائل المعدة بإتلاف غشائها.
- الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب.
- الإصابة بعدوى بكتيرية، إذ يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر، أو عن طريق الطعام والماء الملوثين.
- الإصابات الفيروسية.
- تقدم العمر، إذ تترقق بطانة المعدة طبيعيًا مع تقدم العمر.
- التدخين.
- بعض الأمراض المناعية، مثل السكري.
- التعرض للإشعاع، إما عن طريق العلاج الإشعاعي أو التلوث الإشعاعي.
- نقص فيتامين ب12.
أعراض التهاب غشاء المعدة
من العلامات والأعراض التي تدل على الإصابة بالتهاب غشاء المعدة ما يأتي:[٣][٢]
- الشعور بألم في البطن.
- تغير لون البراز إلى اللون البني المائل إلى الاحمرار مصحوبًا بالدم.
- الشعور بالغثيان.
- التقيؤ الذي يرافقه دم أو مادة تشبه القهوة المطحونة.
- شعور المريض بالامتلاء، خاصةً بعد تناول الطعام.
- الشعور بالانتفاخ.
علاج التهاب غشاء المعدة
يمكن علاج التهاب غشاء المعدة بالاعتماد على عدة عوامل، مثل مسبب الالتهاب وإذا ما كان مزمنًا أم لا، ويمكن للطبيب أن يلجأ إلى استخدام عدة علاجات معًا إلى جانب إجراء تغيرات في الحمية الغذائية للمصاب.[٤][٢] ويمكن توضيح العلاجات المتبعة كالآتي:
العلاجات الدوائية لالتهاب غشاء المعدة
يتضمن العلاج الدوائي لالتهاب المعدة الخيارات الآتية:[٢]
- العلاج باستخدام أدوية المضادات الحيوية، إذ غالبًا ما يُعطى المصاب مضادًا حيويًا لمدة تتراوح بين 10-14 يومًا يهاجم البكتيريا المسؤولة عن الالتهاب.
- العلاج باستخدام أدوية مثبطات مضخة البروتون، التي يتمثل عملها بتثبيط إنتاج الحمض في المعدة، بالإضافة إلى المساهمة في تعافي غشاء المعدة.
- العلاج بمضاد مستقبلات الهستامين 2، التي يمكن أن تخفف من إنتاج الحمض في المعدة.
- العلاج بمضادات الحموضة، إذ تقوم هذه الأدوية بمعادلة حموضة المعدة.
- العلاج باستخدام عوامل التغطية التي تُغلّف بطانة المعدة وتحميها.
- العلاج بمضادات الغثيان، ويخفف مثل هذا النوع من الدواءأعراض الغثيان المصاحبة لالتهاب غشاء المعدة.
العلاجات المنزلية لالتهاب غشاء المعدة
يمكن اتباع بعض العلاجات المنزلية للمعالجة والوقاية من التهاب غشاء المعدة، من أهمها ما يأتي:[٤][٢]
- تجنب الأغذية التي يمكن أن تسبب تهيّج المعدة أو غشائها، كما يمنع تناولها خلال فترة الإصابة بالالتهاب، مثل:
- المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين.
- الشاي بأنواعه، سواءً الأخضر أم الأحمر أم الشاي بالنعناع.
- عصير البرتقال، وعصير الجريب فروت.
- المشروبات الكحولية.
- المأكولات الحارة، مثل المأكولات التي تحتوي على مسحوق الفلفل الأحمر والأسود والفلفل الحار، بالإضافة إلى جوزة الطيب.
- منتجات الحليب المصنوعة من الحليب كامل الدسم، وأنواع الجبنة قوية الطعم أو الحارة.
- منتجات الطماطم.
- الشوكولاتة.
- تناول المأكولات التي تحتوي على البروبيتك، التي تساهم في تحسين عملية الهضم وتحفز الإخراج، إذ تقدم البروبيتك البكتيريا النافعة للأمعاء والجهاز الهضمي بصورة عامة، مما يساعد على إيقاف انتشار البكتيريا التي تسبب التهاب غشاء المعدة، ومن أهم الأطعمة التي تحتوي على البروبيتك اللبن.
- استخدام بعض الزيوت العطرية، إذ يمكن أن تساهم في زيادة مقاومة البكتيريا التي تتسبب بالتهاب غشاء المعدة، مثل: زيوت بعض أنواع الليمون، أو النعناع، أو الزنجبيل، أو القرنفل، ويقتضي التنويه إلى أن الزيوت العطرية لا تؤكل ولا يتم استهلاكها فمويًا إلا بعد تخفيفها.
- أخذ مكملات مستخلص الثوم؛ فهي قد تخفف من أعراض التهاب غشاء المعدة.
- إضافة مكملات الأوميغا 3 إلى الحمية الغذائية؛ إذ إنها تؤدي دورًا في شفاء التهاب غشاء المعدة.
تشخيص التهاب غشاء المعدة
يمكن تشخيص التهاب غشاء المعدة بعدة طرق مختلفة، منها ما يأتي:[٢]
- الفحص السريري عند الطبيب.
- التاريخ المرضي للفرد والأعراض الظاهرة عليه.
- استخدام التنظير.
- استخدام تخطيط كهربائية القلب.
- التشخيص باستخدام صور الأشعة السينية للمعدة والمريء والأمعاء الدقيقة.
- فحوصات الدم.
- فحوصات البول.
- تقييم وظائف كل من الكبد والكلى.
- الكشف عن الإصابة بفقر الدم.
- فحوصات للكشف عن سرطان البنكرياس أو سرطان المرارة.
- فحوصات البراز.
الوقاية من التهاب غشاء المعدة
تختلف مسببات الإصابة بالتهاب غشاء المعدة، لذا يمكن اتباع عدة خطوات لتجنب أعراضه والوقاية منه، وتتضمن الخطوات لتجنب الإصابة ما يأتي:[٤]
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب تناول المأكولات المعروف عنها أنها تتسب بتهييج المعدة وغشائها.
- التقليل من الضغط قدر المستطاع والتحكم به.
- تجنب شرب الكحول.
- الحفاظ على وزن صحي.
- تجنب الاستخدام المفرط لمسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لشرائها.
المراجع
- ^ أ ب "Anatomy of the Stomach", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 17-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Everything you need to know about gastritis", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Gastritis", www.healthline.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Natural remedies for gastritis", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.