التهاب فقرات الظهر وعلاجه

فقرات الظهر

تُكوّن عظام العمود الفقري في الظهر من 33 فقرة، وتتصل بالجمجمة من الأعلى، ومع الحوض من الأسفل، فتُكوّن 24 فقرة متحركة إضافة إلى 7 فقرات أخرى ملتحمة، ويُقسّم العمود الفقري خمس مناطق: فقرات الرقبة، إذ تُعدّ أعلى منطقة في العمود الفقري وتُكوّن من 7 فقرات، ووظيفتها التّحكم بحركة الرأس، وفقرات الظهر أو الصدر، إذ تُكوّن من 12 فقرة، وتُعدّ الأكثر عددًا وانحناءً، ويكون اتجاهها للخلف وتتصل بقفص الصدر، والفقرات القطنية، التي تحتوي على 5 فقرات، ويعرفها الناس باسم فقرات أسفل الظهر، وتتميز هذه الفقرات بالانحناء إلى الأمام، والفقرات العجزية، إذ تُكوّن من 5 فقرات ملتحمة ببعضها لتأخذ شكل المثلث، وفقرات العصعص، إذ تُعدّ أخر فقرات العمود الفقري، وتُكوّن من 4 فقرات ملتحمة وقد تكون 5 فقرات.^[١]

علاج التهاب فقرات الظهر

في بعض الأحيان يؤثر التهاب فقرات العمود الفقري في الجزء السفلي من الهيكل العظمي؛ مثل: القدمان، والحوض، وقد يمتد فيؤثر في قفص الصدر ليحد من قدرته على توسيع العظام عند التّنفس، ويتضمن العلاج الحفاظ على تناول الدواء بالوقت والجرعة المناسبين، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وقد تكون الجراحة أحيانًا خيارًا علاجيًا في بعض الحالات الخاصة. حيث الخطوة الأولى في العلاج هي التّشخيص لمعرفة ما إذا كان الشّخص مصابًا بالتهاب العظم، وتُستَخدَم الأشعة السّينية، والتّصوير بالرنين المغناطيسي، واختبارات الدّم، وأخذ خزعة من العظم لتأكيد التشخيص الصحيح. ويساعد هذا في تحديد نوع البكتيريا التي تسبب العدوى لاختيار الدّواء المناسب، ويجرى علاج معظم المصابين بالتهاب العظم بالمضادات الحيوية، أو الجراحة، أو كليهما، وتسيطر المضادات الحيوية على العدوى، وتُستخدَم لعدة أسابيع على حسب شدة الحالة. ويتطلب التهاب العظم المزمن إجراء عملية جراحية لإزالة الأنسجة والعظام المصابة. وتمنع جراحة التهاب العظم العدوى من الانتشار أكثر.^[٢]

أعراض التهاب فقرات الظهر

يؤدي الالتهاب المزمن في العمود الفقري إلى التحام كامل الفقرات، وهذا خلل يسبب فقدان حركة العمود الفقري بالإضافة إلى آلام الظهر الموجودة لدى أكثر من 90 ٪ من المرضى الذين يعانون من التهاب العظم، إذ تعتمد الأعراض المرتبطة بالتهاب العظم على موقع العدوى وشدتها، وقد تشمل الأعراض العامة مزيجًا من الأعراض التّالية أو واحدًا منها: الحمّى، أو القشعريرة، أو فقدان الوزنـ أو ألم في الليل يكون أشد من ألم النّهار، أو تورم، أو احمرار حول موقع الإصابة مع مرور الوقت. ومن بعض الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابون بالتهاب فقرات الظّهر:^[٣][٤]

• ألم في الليل.
• تورم.
• الشّعور بالدفء في المنطقة المصابة.
• احمرار حول موقع الإصابة.
• آلام في منطقة الظهر.
• فقدان الوزن غير المبرر.
• التعرق المفرط.
• حمى.
• قشعريرة برد.
• إعياء.
• عدم القدرة على تحريك الرقبة.

أسباب التهاب فقرات الظهر

يحدث التهاب عظام العمود الفقري بشكلٍ شائع بسبب بعض أنواع البكتيريا والفطريات، ويتطور الاتهاب بطرق عديدة، ومنها:^[٥]

• عبر قنوات الدّم، إذ تبدأ العدوى في جزء واحد من الجسم، وتُنقَل عبر مجرى الدم لتصل إلى العظام.
• الأنسجة المصابة، أو مفصل اصطناعي مصاب بعد عملية جراحية أو إصابة.
• الجروح المفتوحة قد تنتشر العدوى إلى العظام من الجلد المصاب؛ مثل: التهاب الجلد، أو العضلات، أو الأوتار القريبة من العظم.

العوامل الخطورة التي تزيد من التهاب فقرات الظهر

إنَّ العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالتهاب العظم تشمل ما يلي:^[٥]

• جهاز المناعة المهدد، أو مرض السّكري، أو الأدوية المثبطة لجهاز المناعة، أو الاستخدام طويل الأمد للستيرويدات القشرية، أو سوء التغذية، أو العلاج الكيميائي، أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة؛ مثل: الإيدز.
• غسيل الكلى.
• ضعف إمدادات الدم.
• الإصابات.
• استخدام العقاقير التي تعطى بواسطة الحقن؛ لأنّ استخدام الإبر يزيد من خطر التهاب البكتيريا في الدم لتصل إلى العظام.
• جراحة استئصال الطّحال.

الوقاية من التهاب فقرات الظهر

ليس هناك علاج نهائي لالتهاب فقرات الظهر؛ لذلك يتركز العلاج الأساسي على منع التئام الفقرات، التي تصبح حالة غير قابلة للتغيير. بالإضافة إلى ذلك تجرى معالجة الإصابة بالآلام باستخدام مضادات الالتهاب والستيرويدات في تقصير مدة الالتهاب، كما أنَّ التهاب فقرات العمود الفقري تصيب‬ ‫المفاصل بين فقرات العمود الفقري، ومن بعض ‫أعراضه ما يتمثل بالشّعور بآلام عميقة غالبا ما تحدث أثناء ‫الليل. ‬

‫ومن بعض العلامات المميزة أيضا لهذا الالتهاب أنّ هذه الأعراض‬ ‫تتراجع عند الحركة، وغالبا ما تخفّ حدتها عند أخذ المسكنات المثبطة‬ ‫للالتهابات، وأفضل طريقة لمنع التهاب عظام فقرات الظّهر هي تعقيم الجرح المصاب، وعند الإصابة بالجروح تجب العناية بها وغسل أي جرح مفتوح تحت الماء الدافئ لمدة خمس دقائق، ثم وضع ضمادة معقمة، وعند المعاناة من التهابات عظام فقرات الظهر يجب التّأكد من أنَّ الطّبيب يعرف التاريخ الطّبي حتى يتمكن من الكشف؛ والحفاظ على سيطرة الحالة، وكلما كان العلاج مبكرًا كان ذلك أسرع في الشّفاء.^[٢]

المراجع

1. ↑ "The Vertebral Column", library, Retrieved 2019-5-16. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Jennifer Robinson, MD (2017-1-21), "Osteomyelitis"، webmd, Retrieved 2019-5-16. Edited.
3. ↑ "Osteomyelitis Symptoms", spine-health, Retrieved 2019-5-16. Edited.
4. ↑ Paul C. McCormick, Michael G. Kaiser, "Osteomyelitis"، columbiaspine, Retrieved 2019-5-16. Edited.
5. ^ ^{أ ب} Paul C. McCormick, "Osteomyelitis"، columbiaspine, Retrieved 2019-5-16. Edited.