التهاب كريات الدم

كتابة:
التهاب كريات الدم

التهاب كريات الدم

يسمى التهاب كريات الدم بتعفن الدم أو إنتان الدم، وهي حالة مرضية مهددة للحياة تحدث بسبب استجابة الجسم للعدوى. إذ يحمي جهاز المناعة الجسم من العديد من الأمراض والالتهابات، لكن يمكن أن تسبب بعض أنواع العدوى الاستجابة المفرطة لجهاز المناعة. وتحدث الإصابة بتعفن الدم عندما تتسبب المواد التي يطلقها جهاز المناعة في مجرى الدم في حدوث التهاب في الجسم كله، ويمكن أن تسبب الحالات الشديدة من تعفن الدم الإصابة بالصدمة الإنتانية، وهذه الحالة طبية طارئة. ويصيب تعفن الدم أكثر من 1.5 مليون شخص كل عام وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ويسبب تعفن الدم أكثر من 250 ألف حالة وفاة سنويًا في أمريكا.[١]


أسباب الإصابة بتعفن الدم

يمكن أن تؤدي أية إصابة بالعدوى إلى حدوث تعفن الدم، ومن الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بتعفن الدم ما يلي: [٢]

  • الالتهاب الرئوي.
  • التهابات جهاز الهضم.
  • عدوى الكلى.
  • التهاب الأوعية الدموية.
  • تقدم العمر.
  • زيادة مقاومة المضادات الحيوية، التي تحدث عندما يفقد المضاد الحيوي قدرته على مكافحة العدوى البكتيرية أو قتلها.
  • الإصابة بالأمراض التي تضعف جهاز المناعة؛ مثل: الإصابة بفيروس عوز نقص المناعة البشرية (الإيدز).


أعراض الإصابة بتعفن الدم

هناك ثلاث مراحل من تعفن الدم؛ وهي: تعفن الدم، وتعفن الدم الشديد، والصدمة الإنتانية، ويحدث تعفن الدم بينما يكون المريض في المستشفى يتعافى من إجراء طبي ما؛ مثل: العمليات الجراحية، لكن لا تُعد هذه الحالة شائعة، ومن المهم السعي إلى الحصول على الرعاية الطبية الفورية عند ظهور الأعراض التالية، إذ إنّه كلما زادت سرعة العلاج زادت فرصة بقاء المريض على قيد الحياة:[١]

تعفن الدم

  • حمى تزيد فيها حرارة الجسم على 38 درجة مئوية.
  • هبوط درجة حرارة الجسم عن 36 درجة مئوية.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب أعلى من 90 نبضة في الدقيقة.

تعفن الدم الشديد

يحدث تعفن الدم الشديد عندما يحدث فشل في الأعضاء، ومن علامات تغفن الدم الشديد ما يلي:

  • وجود بقع على الجلد.
  • عدم التبول أو قلته.
  • تغييرات في القدرة العقلية.
  • انخفاض عدد الصفائح الدموية.
  • مشاكل التنفس.
  • عدم انتظام وظائف القلب.
  • القشعريرة.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • الضعف الشديد.
  • فقدان الوعي.

الصدمة الإنتانية

تتشابه أعراض الصدمة الإنتانية مع أعراض تعفن الدم الحاد، لكن يصاحبها انخفاض شديد في ضغط الدم أيضًا.


علاج تعفن الدم

يمكن أن يتطور تعفن الدم بسرعة ليصبح صدمة إنتانية، ويفضي إلى موت المريض إذا ترك دون علاج، ويستخدم الأطباء العديد من الأدوية في علاج تعفن الدم، وتشمل طرق علاج تعفن الدم ما يلي:[٣]

  • المضادات الحيوية عن طريق الوريد، لمكافحة العدوى.
  • أدوية زيادة ضغط الدم.
  • الأنسولين، لتحقيق الاستقرار في نسبة سكر الدم.
  • الكورتيكوستيرويدات، للحد من الالتهابات.
  • المسكنات.
  • قد يتطلب تعفن الدم الشديد كميات كبيرة من السوائل الوريدية، وجهاز التنفس، أو الغسيل الكلوي عندما تكون الكلى متأثرة بتعفن الدم.
  • في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة إلى العملية الجراحية لإزالة مصدر العدوى، وقد تشمل العملية الجراحية استنزاف الخُراج المُراكم في أحد أعضاء الجسم، أو إزالة الأنسجة المصابة.


مضاعفات الإصابة بتعفن الدم

يعتمد التعافي من تعفن الدم على شدته، ووجود أمراض أخرى قبل الإصابة بتعفن الدم، ويتعافى العديد من المرضى الذين يصابون بتعفن الدم إذا بقوا على قيد الحياة، ومع ذلك قد ينجم عن الإصابة بتعفن الدم العديد من المضاعفات. ووفقًا لمؤسسة تعفن الدم البريطانية يستغرق مريض تعفن الدم 18 شهرًا قبل أن يعود إلى طبيعته ويشعر بالتعافي، ويعاني 50% من المصابين بتعفن الدم من متلازمة ما بعد تعفن الدم، ومن مضاعفات تعفن الدم ما يلي: [١]

  • تلف الأعضاء.
  • الأرق.
  • الكوابيس.
  • تعطل العضلات والمفاصل، وألمها.
  • الشعور بالإعياء.
  • ضعف القدرة على التركيز.
  • انخفاض الأداء المعرفي.
  • الموت في الحالات الشديدة من الإنتان.


الوقاية من الإصابة بتعفن الدم

يمكن أن تساعد الخطوات التي تتخذ لمنع انتشار العدوى في الوقاية من الإصابة بتعفن الدم، وتشمل هذه الخطوات ما يلي:[٢]

  • الحرص على أخذ اللقاحات بجرعاتها الكاملة، ويمكن أخذ لقاحات إضافية أيضًا للإنفلونزا، والالتهاب الرئوي، والالتهابات الأخرى.
  • الحرص على النظافة جيدًا.
  • تعقيم الجروح وتضميدها، وعدم تركها عُرضةً للتلوث.
  • غسل اليدين بانتظام، خاصة عند العودة من أماكن الاختلاط، والأماكن العامة.
  • الاستحمام بانتظام.
  • تلافي الأشخاص المصابين بأمراض مُعدية، خاصة الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.
  • الحصول على الرعاية الطبية عند ظهور أعراض العدوى، إذ إنّ كل دقيقة في علاج العدوى مهمة لتلافي الإصابة بتعفن الدم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Krista O'Connell , Valencia Higuera، "Sepsis"، healthline, Retrieved 14-3-2019.
  2. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (16-11-2018), "Sepsis"، mayoclinic, Retrieved 14-4-2019.
  3. Markus MacGill , "Sepsis: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 14-3-2019.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×