التهاب لوزة واحدة

كتابة:
التهاب لوزة واحدة

التهاب لوزة واحدة

يُعدّ التهاب اللوزتين من الاضطرابات الشائعة التي يُصاب بها معظم الناس في حياتهم في مواسم معيّنة خلال السنة، وقد يُصاب بعض الأشخاص بـالتهاب في الحَلق أو اللوزتين في جانبٍ واحد نتيجة أسباب مختلفة، فلعله يحدث لسبب له علاقة بالحلق فقط عند تأثّره بوجود التهاب أو عدوى في أماكن أخرى من الجسم؛ مثل: الأسنان أو الأذنين.


توجد اللوزتان إلى الخَلف من الحلق على جانبي اللسان من الخلف أيضًا، وهما كتلتان من الأنسجة اللمفاويّة تعملان في شكل خطّ دفاع أمام المُمرِضات المختلفة، وتُصاب إحداهما بالتهاب معيّن ممّا ينجُم عنه الشعور بألَم على جانب واحد من الحَلق.[١]


أسباب التهاب اللوزتين

تعزى أسباب الإصابة بالتهاب اللوزتين سواءً في كِلا الجانبين أو على جانبٍ واحد في أكثر من نَصف حالات الإصابة إلى عدوى الفيروسات -خصوصًا الغُديّة-، ومنها: فيروسات الإنفلونزا، والفيروسات نظيرة الإنفلونزا، والفيروسات المُعدية، وعلى صعيد آخر يُصاب الأطفال واليافعون بالتهاب اللوزتين نتيجة أنواع أُخرى من الفيروسات؛ منها: فيروس ابشتاين-بار، وبالتالي الإصابة بكثرة الوحيدات العدوانيّة (Mononucleosis)، التي تؤدّي بعد ذلك إلى التهاب اللوزتين عند تطوّرها.


إلى جانب بعض الفيروسات الأُخرى التي قد ترتبط بالتهاب اللوزتين؛ مثل: فيروسالهربس البسيط، والفيروس المُضخّم للخلايا، وفيروس الحصبة.



إلى جانب الفيروسات فإنّ للبكتيريا لها دور في التسبُّب في التهاب اللوزتين بنسبة تصِل إلى 30%، وتُعدّ البكتيريا العقديّة الحالّة للدم نوع بيتا من المجموعة A، وغالبًا ما تُسبّب البكتيريا من هذا النوع عند إصابتها للوزتين التهاب الحَلق، ويُعتقَد أنّها قد تُنقَل عن طريق جُزيئات الهواء عند الاقتراب من شخص مريض بعد سعله، أو عطسه، أو ربمّا استخدام أدوات الطعام والشراب نفسها.[٢]




أعراض التهاب اللوزتين

أعراض عند الأطفال

غالبًا ما يصيب التهاب اللوزتين الأطفال ممّن تتراوح أعمارهم من مرحلة ما قبل الدراسة إلى منتصف سنوات البلوغ، وتشتمل الأعراض على الآتية:[٣]

  • احمرار اللوزتين وانتفاخهما.
  • ظهور غلاف أصفر أو أبيض يغطّي اللوزتين.
  • التهاب الحَلق وتقرُّحه.
  • صعوبة البلع وألَم أثناء البَلع.
  • حمّى.
  • تضخُّم الغدد اللمفيّة في الرقبة، والشعور بألَم عند الضغط عليهما.
  • نَفَس ذو رائحة كريهة.
  • ألَم في المعدة، خصوصًا لدى الأطفال الأصغر عمرًا.
  • تصلُّب في الرقبة.
  • بحّة في الصوت.
  • صداع.


أعراض الأطفال الصغار غير القادرين على الحديث

فإنّها قد تشتمل على:[٣]

  • رفض تناول الطعام.
  • الترويل أثناء البَلع؛ بسبب صعوبة البَلع أو الشعور بالألَم.
  • تصريفات غير عادية أو مُفرطة.



أعراض تستدعي زيارة الطبيب

من المهم البحث عن مشورة طبيّة، أو عرض الطفل على الطبيب الاختصاصي في حال ظهر عليه أحَد الأعراض الآتية:[٣]
  • التهاب الحَلق المُستمر الذي لا يزول في غضون 24 إلى 48 ساعة.
  • صعوبة في البَلع وألم.
  • ضعف شديد وإجهاد غير اعتيادي.


تتطوّر بعض الحالات لتشتمل على أعراض أكثر شدّة؛ مثل: صعوبة التنفس، وصعوبة بالغة في البَلع، وفي هذه الحالة يجب عَرض الطفل على الطبيب بأسرع وقت ممكن.




علاج التهاب اللوزتين

عند الإصابة بالتهاب اللوزتين فإنّ مدة المَرض يجب أن تأخذ مجراها حتى تزول، لكن هناك بعض النصائح التي يأخذ بها المريض للتخفيف من الأعراض المُرافقة لالتهاب اللوزتين، ومنها:[٤]

  • محاولة الراحة قدر المُستطاع.
  • تناول مشروبات لطيفة لتخفيف إصابة الحَلق.
  • تناول بعض المُسكّنات؛ مثل: ايبوبروفين أو باراسيتامول، ولا يُنصَح أبدًا بتناول الأسبرين للأطفال ممّن هم دون 16 عامًا.
  • الغرغرة بالماء الدافئ والملح لغير الأطفال.
  • شراء بعض الأدوية من الصيدليّة لتخفيف أعراض التهاب اللوزتين؛ مثل: المحاليل المُعقّمة، ورذاذ الحَلق، أو الأقراص، أو المُعينات.
  • العلاج يعتمد بشكل أساسيّ على المُسبّب وراء التهاب اللوزتين في بعض الحالات؛ فمثلًا: في حالات التهاب اللوزتين الفيروسي فإنّ المُضادّات الحيويّة لا تُجدي نفعًا، ويزول الالتهاب تلقائيًا مع مرور الوقت.




مضاعفات الإصابة بالتهاب اللوزتين

يسبب التهاب اللوزتين وتورّمهما المستمرّ أو الناجم عن العدوى المتكررة المضاعفات الآتية:[٥]

  • صعوبة التنفس.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • العدوى التي تنتشر بعمق في الأنسجة المحيطة.
  • العدوى التي تسبّب تجمُّع القيح خلف اللوزتين.


إذا لم يُعالَج التهاب اللوزتين الناجم عن العدوى بمجموعة البكتيريا العقدية المجموعة (أ)، أو سلالة أخرى من سلالات بكتيريا المكورات العقدية، أو عند عدم استكمال العلاج بالمضادات الحيوية فقد يتعرض الطفل لمخاطر الإصابة بالمضاعفات الآتية:

  • الحمى الروماتيزمية؛ هي اضطراب التهابي يصيب القلب والمفاصل والأنسجة الأخرى.
  • التهاب كبيبات الكلى بعد الإصابة بالمكورات العقدية؛ هو اضطراب التهابي في الكلى يؤدي إلى عدم كفاية إزالة المخلفات والسوائل الزائدة من الدم.


الوقاية من الإصابة بالتهاب اللوزتين

إنّ الفيروسات والبكتيريا التي تسبّب التهاب اللوزتين مُعدية؛ لذلك فإنّ أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالعدوى التي تسبّب التهاب اللوزتين النّظافة الجيّدة، وتشمل خطوات الوقاية من الالتهاب ومنع نشر عدوى التهاب اللوزتين ما يأتي:[٦]

  • غسل اليدين جيّدًا وبصورة متكرّرة، خاصّةً بعد استخدام المرحاض وقبل الأكل.
  • تجنّب مشاركة الطّعام، أو الشراب، أو الكؤوس، أو زجاجات الماء، أو أواني الطّعام مع الآخرين.
  • استبدال فرشاة الأسنان بعد تشخيص الإصابة بالتهاب اللوزتين.
  • البقاء داخل المنزل عند الإصابة بالتهاب اللوزتين لتلافي نشر العدوى إلى الآخرين.
  • استخدام المناديل عند السّعل والعطس، واستخدام مرفق اليد عندما لا تتوفّر المناديل الورقية.


عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب اللوزتين

بعض الأشخاص أكثر عُرضةً للإصابة بالتهاب اللوزتين من غيرهم بسبب بعض العوامل، وتشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب اللوزتين ما يأتي:[٦]

  • صغر السّن: يصيب التهاب اللوزتين غالبًا الأطفال، لكن نادرًا ما يصيب الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن عامين، ويُعدّ التهاب اللوزتين النّاجم عن العدوى البكتيرية أكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-15 عامًا، وتشيع الإصابة بالتهاب اللوزتين الفيروسي لدى الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن خمسة أعوام.
  • التعرّض المتكرّر للجراثيم: حيث الأطفال في سنّ المدرسة على اتصال وثيق بالأطفال الآخرين؛ ممّا يزيد من فرص العدوى بالفيروسات والبكتيريا التي تسبّب التهاب اللوزتين، وغالبًا ما يتعرّض الأطفال في هذا العمر للفيروسات أو البكتيريا التي تسبّب التهاب اللوزتين.[٧]




هل تورم اللوزة الواحدة يدل على الإصابة بالسرطان؟

في بعض الحالات نعم، يمكن أن يكون تورم اللوزة الواحدة مؤشرًا على الإصابة بسرطان اللوز خاصةً إذا لم يزل هذا التورم حتى بعد تناول علاجات معينة وصفت على أساس معين مثل؛ المضادات الحيوية، وإذا ما لوحظت أعراض أخرى؛ مثل التهاب الحلق المستمر، وخشونة الصوت، والشعور بألم من جهة أذن واحدة، أو ملاحظة نزيف من الفم، وصعوبة في البلع، والشعور بأنّ هناك شسء ما عالق في الحلق.[٨]


المراجع

  1. Corinne O'Keefe Osborn (2017-11-2), "Why Does My Throat Hurt on One Side?"، healthline, Retrieved 2019-5-19. Edited.
  2. Mitchell, RB, Archer, SA, Ishman, SL, et al. (2019-2), "Tonsillitis"، enthealth, Retrieved 2019-5-19. Edited.
  3. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (2018-12-13), "Tonsillitis"، mayoclinic, Retrieved 2019-5-19. Edited.
  4. "Tonsillitis", nhs,2017-12-15، Retrieved 2019-5-19. Edited.
  5. Mayo Clinic Staff (13-12-2018), "Tonsillitis"، mayoclinic, Retrieved 21-6-2019.
  6. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (13-12-2018), "Tonsillitis"، mayoclinic, Retrieved 23-4-2019.
  7. "Everything You Want to Know About Swollen Tonsils", healthline, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  8. "Everything You Want to Know About Swollen Tonsils", healthline, Retrieved 14/1/2021. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×