محتويات
التهاب وصديد البول عند الحامل
يسبّب الحمل الكثير من التّغيّرات في جسم المرأة، ممّا يجعلها عرضةً للإصابة بالتهابات المسالك البولية؛ بسبب التّغييرات الهرمونية التي يمكن أن تؤدّي إلى زيادة التهاب المسالك البوليّة، ولأنّ مجرى البول قصير حوالي 3-4 سم عند الإناث، وقد يصعب تنظيفه بسبب كبر بطن الحامل، ممّا يزيد من فرصة الإصابة بعدوى المسالك البولية.
تعدّ العدوى البكتيرية أكثر شيوعًا أثناء الحمل، وقد تسبّب عدوى المسالك البولية عند الحامل المخاطر على الجنين والأمّ، مثل: التهاب الحويضة والكلية، والولادة المبكّرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وزيادة احتمالية الوفاة أثناء الولادة، وهذه التّغييرات تزيد من خطر حدوث مضاعفات معدية خطيرة من الالتهابات البولية. [١]
أعراض التهاب البول عند الحامل
يحدث التهاب البول عند 2-10% من النّساء الحوامل، وتزيد عدوى المسالك البولية أثناء الحمل، ويوجد العديد من الأعراض المصاحبة لالتهاب المسالك البوليّة، وتتضمّن ما يأتي:[٢]
- حرقة وألم أثناء التّبوّل.
- بول معكّر، أو وجود دم في البول.
- آلام الحوض أو أسفل الظّهر.
- كثرة التّبول.
- الحمّى.
- الغثيان أو التقيّؤ.
أسباب التهاب البول عند الحامل
تعدّ المرأة أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب المسالك البولية عند الحمل بسبب التّغيرات في الهرمونات التي تبطئ تدفّق البول، كما تؤدّي البكتيريا إلى الالتهاب، ومع نمو الرّحم يمكن للوزن الزائد أن يمنع تدفّق البول من المثانة، ممّا يؤدّي إلى حدوث العدوى.[٣]
الوقاية من التهاب البول عند الحامل
توجد العديد من الإجراءات التي تقي من التهاب البول عند الحامل، وتساعد على منع عدوى المسالك البولية، منها ما يأتي:[٤]
- شرب ما لا يقلّ عن 8 أكواب من الماء يوميًا.
- المسح من الأمام إلى الخلف عند الذّهاب إلى الحمام، إذ يمنع الالتهاب.
- محاولة تفريغ المثانة قبل ممارسة الجنس وبعدها.
- تجنّب استخدام المسحوقات ذات الرّوائح القوية، وتجنّب استعمال الصّابون الذي يسبّب التّهيّج.
- ارتداء الملابس الدّاخلية القطنية والفضفاضة.
علاج التهاب البول عند الحامل
يمكن علاج عدوى المسالك البولية عن طريق المضادّات الحيويّة، إلّا أنّه ليست كلّ أنواع المضادات الحيوية آمنةً للحامل، وتخلتف المضادّات الحيوية التي توصف للحامل حسب مرحلة الحمل التي وصلتها الحامل، والمضادّات الحيوية الآمنة فعّالة جدًا في إزالة التهابات المسالك البولية أثناء الحمل والمضاعفات نادرة جدًا، ويجب أن تشعر المصابة بتحسّن بعد 2-3 أيام من بدء المضادات الحيوية، ويجب مراعاة ما يأتي:[٣]
- يجب إنهاء دورة المضادات الحيويّةالتي قد تكون لمدّة 7 أيام، ممّا يقلّل من خطر العدوى المتكرّرة.
- يجب مرتجعة الطّبيب فورًا إذا كانت المصابة لم تتحسّن في غضون يومين إلى ثلاثة أيام، أو عند المعاناة من الحمّى، أو الغثيان، أو التقيّؤ، أو الشّعور بالتّوعّك.
- يجب بعد إنهاء المضادّ الحيوي إجراء فحص بول إضافي بعد أسبوع واحد للتأكّد من أنّ العدوى قد جرى علاجها.
- تحتاج المرأة الحامل إلى إجراء فحوصات بول كلّ شهر أثناء الحمل للتأكّد من عدم تكراره.
من المهم علاج التهاب المسالك البولية حتى إذا لم تظهر الأعراض، وفي حال تُرك دون علاج قد يؤدّي إلى مضاعفات وعدوى خطيرة في الكلى تُعرف باسم التهاب الحويضة والكلية، وترتبط أيضًا بارتفاع معدّلات انخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكّرة (يولد الطّفل في وقت أقرب بكثير من التّاريخ المتوقّع).
المراجع
- ↑ Emilie Katherine Johnson, MD, MPH (27-10-2018), "Urinary Tract Infections in Pregnancy"، emedicine.medscape.com, Retrieved 18-3-2019.
- ↑ Janine Kelbach, RNC-OB (8-1-2017), " How to Treat a UTI During Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 18-3-2019.
- ^ أ ب "Urinary tract infection in pregnancy", www.healthnavigator.org.nz,7-8-2018، Retrieved 7-2-2019.
- ↑ Nazia Q Bandukwala, DO (17-4-2018), "?What If I Get a UTI While I’m Pregnant"، www.webmd.com, Retrieved 18-3-2019.