محتويات
يجب عليك التقليل من التوتر النفسي الذي تتعرض له؛ لأنه قد يكون سبب ارتفاع ضغط الدم لديك، إليك التفاصيل في المقال الآتي.
يمكن لحالات الضغط والتوتر النفسي أن تؤدي لحدوث ارتفاع مؤقت في ضغط الدم، ولكن هل يمكن أن يسبب الضغط والتوتر النفسي ارتفاع ضغط الدم على نحو ثابت؟ إليك الإجابة في ما يأتي:
العلاقة بين التوتر النفسي وارتفاع ضغط الدم
يُعرف الضغط والتوتر النفسي بأنه رد فعل يفرز خلالها جسمك هرمونات استعدادًا لحالة من المواجهة أو الهروب من هذه الحالة.
وعند التعرض لمجموعة من حالات التوتر النفسي اليومية والتي قد تكون مثيرة للضغط أو القلق، فإن جسمك لا يزال ينتج كمية من الهرمونات لمواجهة حالات الضغط، وبالتالي ترفع هذه الهرمونات ضغط الدم عندك لفترة من الزمن عن طريق زيادة معدل ضربات القلب، وتضييق الأوعية الدموية.
لا تزال العلاقة بين التوتر النفسي وارتفاع ضغط الدم تشكل تحديًّا للباحثين اليوم، على الرغم من أن العديد من الباحثين قد بحثوا طبيعة العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم وبين التوتر النفسي ووجدوا أنه لا توجد هناك أدلة قاطعة على أن الضغط والتوتر النفسي وحدهما يشكلان سببًا لارتفاع ضغط الدم المستمر.
من المحتمل أن السلوكيات الأخرى التي يسببها الضغط والتوتر النفسي، مثل: فرط الأكل، وشرب الكحول، وعادات النوم السيئة هي من أسباب ارتفاع ضغط الدم.
علاوة على ذلك أجرى الباحثون تجارب لفحص طبيعة العلاقة التي تربط بين أمراض القلب والصحة النفسية، مثل: اضطرابات القلق، والاكتئاب، إلا أنه لم يتم العثور على أي دليل على علاقة مباشرة بينها وبين ارتفاع ضغط الدم، ولكن من الممكن أن تكون الهرمونات التي يفرزها الجسم عندما يكون تحت الضغط والتوتر النفسي هي تلك التي تتسبب أضرارًا في الأوعية الدموية، وبالتالي تؤدي إلى أمراض القلب المختلفة.
كما أن الشعور باليأس والاكتئاب الناتج عن التوتر النفسي يؤدي لسلوك التدمير الذاتي، مثل: إهمال أخذ العلاج الدوائي الذي وظيفته المحافظة على القيم الطبيعية لضغط الدم عندك، أو علاج أمراض القلب الأخرى.
مخاطر ارتفاع ضغط الدم الناتج عن التوتر النفسي
إن العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم وبين الضغط والتوتر النفسي متعددة الاحتمالات، ولكن عندما يزول سبب الضغط والتوتر النفسي فإن ضغط الدم عندك يعود إلى قيمته الطبيعية.
وعندما يحدث ارتفاع ضغط الدم نتيجة التوتر النفسي في فترات متقاربة ولو في صورة مؤقتة يمكن أن يسبب أضرارًا في الأوعية الدموية، والقلب، والكلى تمامًا مثل ارتفاع ضغط الدم الثابت.
علاوة على ذلك إذا كان رد فعلك على الضغط والتوتر النفسي هو التدخين، أو الإفراط في شرب الكحول، أو تناول الأطعمة المضرة بالصحة، فإنك بهذا تزيد مستوى الخطر عندك للإصابة بارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية.
أنشطة تساعد في تقليل التوتر النفسي
إن الأنشطة التي تقلل من التوتر النفسي لا يمكنها خفض ضغط الدم بشكل فوري، إلا أن تطبيق أساليب مختلفة للحد من التوتر النفسي والاسترخاء على أساس منتظم يمكن أن يحسن حالتك الصحية على المدى الطويل.
وعندما تبحث عن سبل لتخفيف التوتر النفسي والاسترخاء هناك العديد من الخيارات، نذكر هنا بعض الأمثلة:
- بسط جدول المهام الزمني الخاص بك، وإذا كنت تشعر بأنك موجود تحت ضغط الوقت بشكل دائم خذ بضع دقائق لتجهيز لائحة مهمات، وانظر ما هي المهام التي تتطلب منك زمنًا طويلًا للتنفيذ ولكنها ليست ذات أهمية خاصة خصص وقتًا أقل لها أو الغِها تمامًا.
- مارس تمارين التنفس العميق للاسترخاء، وحاول بشكل مقصود تمامًا إبطاء وتعميق تنفسك، سوف يساعدك هذا الأمر على الاسترخاء وتقليل التوتر النفسي.
- مارس الأنشطة البدنية التي تساعد في تخفيف التوتر بشكل طبيعي، وقبل البدء في ممارسة نظام تمارين جديد اسأل طبيبك المعالج عما إذا كانت هذه الأنشطة ملائمة لك، وخاصة إذا تم تشخيص ارتفاع ضغط الدم لديك في الماضي.
- حاول ممارسة اليوغا أو التأمل، حيث أنها تساهم في تقوية جسمك وتسبب لك الاسترخاء، وقد تساعد أيضًا على تقليل قيم ضغط الدم الانقباضي عندك حتى 5 إلى 10 ملليمتر من الزئبق أو أكثر.
- حاول الحصول على ساعات نوم كافية؛ لأن قلة النوم يمكن أن تظهر مشاكلك على أنها خطيرة أكثر مما هي عليه في الواقع.
- غيّر وجهة نظرك عندما تواجه المشكلات وارض بشعورك في الحالة الراهنة، ثم رَكِّزْ على إيجاد حل للمشكلات.
- اختر أساليب عملك واعمل وابدأ في تحقيق الاستفادة والتمتع بالنتائج في التخلص من التوتر النفسي.