إن الإصابة بالتوتر تضر صحتك ونفسيتك أيضاً، فهي قد تحدث ضرراً في دماغك أيضاً، فكيف بالإمكان محاربة الأمر والتقليل من التوتر؟ إليكم أهم الطرق لذلك.
إن إصابة الإنسان بالتوتر تؤثر عليه سلباً من الناحية الصحية وحتى النفسية، حيث أثبتت الدراسات العلمية المختلفة ذلك، وأشارت دراسة قام بها باحثون من جامعة Yale University أن هذا التوتير يساهم في خفض حجم المادة الرمادية في الدماغ المتواجدة في مركز النخاع والمسؤولة عن التحكم بالنفس.
ليس هذا وحسب، فعندما نصاب بالتوتر يرتفع ضغط الدم لدينا أيضاً، ونلاحظ تسارع في النفس ومشاكل في الجهاز الهضمي وتزايد في نبضات القلب والكثير الكثير من الأمور الأخرى، منها:
- تناول المزيد من الطعام أو القليل منه
- نوبات عصبية
- تناول بعض أنواع الأدوية
- الادمان على الكحول
- زيادة التدخين
- العزلة الاجتماعية
- البكاء المستمر
- مشاكل في العلاقة مع الشريك.
بالتالي من المهم دائما التفكير بالأحداث التي تواجهنا من حولنا بطريقة أخرى لمحاربة هذا التوتر والحفاظ على صحتنا، ويكون ذلك ممكناً من خلال تعلم إدارة التوتر بالشكل الصحيح، وبالإمكان القيام بذك من خلال ما يلي:
- تعلم أن تقول لا: كشفت دراسة علمية قام بها باحثون من جامعة University of California أن عدم المقدرة على رفض بعض الأمور يزيد من حالة التوتر التي قد يشعر بها الفرد، فقول كلمة لا يعد تحدياً للعديد من الأشخاص، ولكن من المهم استخدامها، فعندما تشعر ان القيام بهذا الأمر لا يناسبك يجب أن تقول لا.
- انفصل عن الانترنت: ان وجود الانترنت وعصر السرعة يتحتم عليك البقاء متصلاً في الانترنت ومتوفراً طوال الوقت، وهذا الأمر يشكل ضغطا وتوتراً على البعض، بالتالي انفصالك عن الانترنت في بعض الأوقات والأحداث المهمة في حياتك سيساعدك في التخفيف من التوتر والضغط، ركز على نفسك ومحيطك فقط خارج نطاق العمل.
- ابتعد عن الأشخاص السلبيين: فالتعامل مع هؤلاء الأشخاص يعد أمراً منهك في كثير من الأحيان وموتراً أيضاً، لذا عليك بوضع الحدود فيما بينكم ومحاولة اقصائهم والتقليل من الوقت الذي تمضيه معهم.
- تخلص من الحقد في داخلك: إن حملك لمشاعر سلبية في داخلك من شأنه أن يزيد من التوتر، واصرارك على وجود مشاعر الحقد لشخص أو أمر ما سيثقل التوتر الذي تشعر به، والعكس صحيح، تخلصك من هذه الأحقاد سيحرر نفسيتك ويخفف التوتر عنك.
- قم بإعادة ترتيب سلم أولوياتك: إن وجود مثل هذا السلم بالأصل يريح الإنسان ويقلل الضغط والتوتر عنه، وبالطبع القيام بإعادة ترتيبه منذ وقت لآخر سيضمن لك العيش بسلام بعيداً عن التوتر.
- اطلب المساعدة: لا تخجل أبداً من طلب المساعدة عند شعورك بالضغط والتوتر من الأشخاص المقربين منك، بل من خلال ذلك الأمر ستعمل فعلاً على التخلص من هذه المشاعر السلبية كما وستقوي علاقاتك معهم.
كما يجب عليك أن تتبع النصائح التالية في حياتك اليومية لتقلل من التوتر الذي تشعر به وتأثيره على صحتك:
1- مارس التمارين الرياضية
2- قم بتقسيم العمل على الآخرين
3- لا تتنازل إن لم تشعر بضرورة القيام بذلك
4- قلل من تناول المنتجات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة
5- اتبع نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً
6- لا تنسى تناول الخضراوات والفواكه
7- حدد بعضا من الوقت لنفسك فقط
8- تعلم تقنيات للتنفس بشكل عميق للتخلص من التوتر بداخلك
9- مارس اليوغا والتأمل.
في بعض الحالات لن تنجح كل من النصائح السابقة، وهنا يجب عليك استشارة الطبيب المختص في ذلك، وقد يصف لك الطبيب دواءً للسيطرة على التوتر وتخليصك منه، وهذا الأمر يتم عادة في حال وجود مشكلة أخرى تسبب الشعور بالتوتر مثل الإكتئاب أو القلق، ولكن يجب أن تعلم أن تناول مثل هذه الأدوية قد يسبب إدمانك عليها وعدم قدرتك على تركها بسهولة.