محتويات
هل تعانين من مرض الثلاسيميا وترغبين بالحمل؟ إليك في هذا المقال كل ما يتعلق بمرض الثلاسيميا والحمل.
الثلاسيميا (Thalassemia) هي مرض من أمراض الدم يحدث نتيجة لإنتاج الهيموغلوبين غير الطبيعي، لذلك إن كنت مصابة بالثلاسيميا وتخططين للحمل فهناك مجموعة من الاحتياطات الصحية المتعلقة بالثلاسيميا والحمل والمهمة لصحتك وصحة الجنين والتي سنذكرها في هذا المقال:
الثلاسيميا والحمل
غالبًا ما يكون لدى النساء المصابات بالثلاسيميا ويتعالجن عن طريق نقل الدم معدلات عقم أعلى، مع ذلك فإن بعض النساء المصابات بهذا المرض لديهن القدرة على الحمل والإنجاب وقد ينقلن المرض للجنين.
فإن كانت الزوجة مصابة بالثلاسيميا وكان الزوج يحمل المرض فهناك احتمال أن يرث الطفل المرض، وغالبًا ما يبدو الأطفال المصابون بالثلاسيميا طبيعين عند الولادة لكن الأعراض سرعان ما تظهر وتتفاقم، وتشمل الأعراض التي تظهر على الطفل: اليرقان، والتعب، وضيق التنفس، وتضخم الطحال.
أما فيما يخص الحامل المصابة بالثلاسيميا فيمكن أن يؤدي إجهاد الحمل إلى حدوث العديد من المضاعفات وإلى ازدياد حدة أعراض الثلاسيميا وتفاقمها، ومن المضاعفات التي قد تحدث لها في فترة الحمل: مشكلات في القلب، وإصابة جهاز الغدد الصماء.
الثلاسيميا والحمل: صحة الام
يمكن أن تصاب النساء المصابات بالثلاسيميا خلال الحمل بالعديد من المضاعفات، أبرزها ما يأتي:
-
فقر الدم
يمكن أن تصاب الأم المصابة بالثلاسيميا خلال الحمل بفقر الدم مما قد يزيد من فرص حدوث الولادة المبكرة، كما أن الأم المصابة بالثلاسيميا قد تحتاج لنقل الدم بشكل متكرر خلال فترة الحمل من أجل الحفاظ على صحتها وصحة الطفل.
ويعد حمض الفوليك (Folic acid) عنصرًا غذائيًا مهمًا خلال الأسابيع الأولى من الحمل لدى النساء الطبيعيات وكذلك للنساء بالمصابات بالثلاسيميا، إذ يساعد حمض الفوليك في منع حدوث العيوب العصبية لدى الجنين كما أنه يساعد في تقليل خطر إصابة الأم بفقر الدم خلال الحمل.
وقد تحتاج النساء المصابات بالثلاسيميا إلى بعض المكملات والعناصر الأخرى وفقًا لما يحدده الطبيب.
-
مرض السكري
يمكن أن تؤدي ضغوطات وتعب الحمل إلى حدوث وتفاقم مرض السكري الذي يعاني منه الكثير من مرضى الثلاسيميا.
لذلك إن كانت الأم تعاني من مرض السكري قبل حملها فسوف يركز الطبيب على السيطرة والمحافظة عليه ضمن الحدود الطبيعية قدر الإمكان أثناء الحمل، وإن لم تكن مصابة به مسبقًا فسيعمل الطبيب على متابعة الأم بشكل دوري خوفًا من حدوث سكري الحمل.
-
مشكلات قلبية
من مخاطر الثلاسيميا والحمل هو أن المصابة بالثلاسيميا عندما تصبح حامل سوف يقوم جسمها بإنتاج الكثير من الدم وذلك لتلبية احتياجات الجنين، لكن هذا الدم الكثير سيجعل القلب يعمل بجهد أكبر وبالتالي فإنه قد يتسبب بحدوث بعض المشكلات القلبية، لذا من المهم جدًا زيارة واستشارة الطبيب بشكل دوري لمراقبة صحة قلب الأم قبل وأثناء الحمل.
-
مشكلات في الكبد
تتسبب الثلاسيميا في حدوث الضرر للكبد والأعضاء الأخرى، ويزيد الحمل من فرص حدوث هذا الضرر ويزيد من احتمالية تأثر الكبد.
سيقوم الطبيب باختبار مدى كفاءة عمل الكبد قبل الحمل وسيقوم بمراقبته خلال الحمل لتجنب حدوث الضرر خلال الحمل.
-
الالتهابات
قد تجعل الثلاسيميا والحمل المرأة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، لذا سيقوم الطبيب بمراقبة صحة الأم باستمرار خلال الحمل وسيتأكد الطبيب من تناول الأم لجميع اللقاحات التي تحميها من الإصابة بالمرض.
الثلاسيميا والحمل: صحة الجنين
ذكرنا سابقًا مضاعفات إصابة الطفل بالثلاسيميا والتي تشمل تضخم الطحال واليرقان والتعب وضيق والتنفس والتي تظهر بعد فترة من الولادة.
لذلك وللحفاظ على صحة الطفل تتسائل المرأة الحامل دومًا كيف يمكنها معرفة إن كان الطفل الذي لم يولد بعد مصابًا بالثلاسيميا؟ والإجابة هي أنه يمكن تشخيص إصابة الطفل بالثلاسيميا من عدم إصابته عن طريق قيام الطبيب بإجراء أحد الاختبارات الآتية:
- أخذ عينة من خلايا المشيمة، حيث يتم أخذ عينة صغيرة من المشيمة لاختبار الحمض النووي وذلك في المدة التي تتراوح بين الأسبوع 11 والأسبوع 14 من الحمل.
- القيام باختبار السائل الأمينوسي المحيط بالطفل ويتم ذلك بعد 15 أسبوعًا من الحمل.
الثلاسيميا والحمل: عملية الولادة
إن كنت تعانين من الثلاسيميا فسيقوم الطبيب بمراقبتك ومراقبة طفلك باستمرار خلال المخاض، وسينصحك الطبيب غالبًا بإجراء مرحلة ثالثة من المخاض ويتم خلال هذه المرحلة الثالثة من المخاض دفع المشيمة للخارج بعد ولادة الطفل، إذ تساعد هذة المرحلة الثالثة من المخاض على حمايتك من النزيف الشديد.
كما يكون لدى المصابات بالثلاسيميا خطر مرتفع قليلًا للإصابة بالجلطات الدموية بعد الولادة، لذا سيوصي الطبيب الأم بأخذ حقن الهيبارين (Heparin) يوميًا لمدة أسبوع لتوفير الحماية ضد الجلطات.