الثوم لعلاج البهاق

كتابة:
الثوم لعلاج البهاق

ما مدى صحة استخدام الثوم لعلاج البهاق؟

يحدث مرض البهاق حين تموت الخلايا المسؤولة عن إنتاج صبغة الجلد أو تتوقف عن عملها، ممّا يسبب ظهور بقع بيضاء على الجلد، وهو أحد اضطرابات المناعة الذاتية ويصيب الناس بكافة الأعمار بغض النظر عن لونهم، أو عرقهم، أو جنسيتهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ المسبب الرئيسي للإصابة بالبهاق غير معروف، ولكن يُعتقد بأنّ للعوامل الجينية دوراً في حدوثه، إضافةً إلى العوامل المتعلقة بجهاز المناعة، ويلجأ معظم الأطباء لطرق علاج مختلفة للسيطرة على البهاق ومنع انتشاره.[١]


وقد يلجأ بعض الأشخاص لاستخدام الثوم، وذلك لخصائصه المفيدة للصحة، والتي قد تجعل منه خيارًا مناسبًا لحالات ضعف جهاز المناعة أو الحالات المزمنة، خاصةً الثوم النيء أو غير المعالج، إذ إنّ له تأثيراتٍ محفزةً للمناعة، ويمكن أن يكون مفيدًا لمرضى البهاق، وخصوصاً في حالة ظهور البهاق بسبب اضطراب المناعة الذاتية أو العدوى. وقد تعود فوائد الثوم إلى عدة أسباب، نذكر منها ما يأتي:[١]

  • يحتوي على مادةٍ تسمى الأليسين: وهي مادة تمتلك خصائص مضادةً للجراثيم والفطريات، وتساهم في المحافظة على صحة وتوازن النبيت الجرثومي المعوي.
  • يحتوي على مركبات مفيدة للصحة: تحفز الأمعاء والكبد على العمل بشكل أفضل، ممّا يساعد على مكافحة أي عدوى في الجسم.


إرشادات ومحاذير استخدام الثوم للبهاق

نذكر فيما يأتي بعض الإرشادات والمحاذير المتعلقة باستخدام الثوم في حالات البهاق:[١]

  • يمكن وضع الثوم مباشرةً على الجلد لمرضى البهاق، إلا أنَّه يجب توخي الحذر واستشارة طبيب الأمراض الجلدية قبل استخدامه ووضعه على الجلد، وخاصّةً في حال وجود جروح أو حروق جلدية.
  • يجب استشارة الطبيب عند تناول مكملات الثوم في حالات مرض البهاق؛ إذ إنّ هذه المكملات قد تضر بالصحة في حالة استخدامها بطريقة غير صحيحة أو بكميات كبيرة.
  • يجب التنويه إلى أنَّه لا يمكن استخدام الثوم كبديل عن العلاجات الطبية الموصوفة من قبل الطبيب.


هل يعالج البهاق بالأدوية؟

لا يوجد علاج محدد للبهاق، وقد تصعب معالجته أو الوقاية منه،[٢] ولكن قد يصف الطبيب بعض الأدوية والكريمات الموضعية التي قد يكون لها تأثير في الجهاز المناعي، أو تملك خصائص مضادة للالتهاب للتقليل من تطور البقع البيضاء،[٣] وتحتاج هذه الأدوية عادةً إلى ثلاثة أشهر على الأقل من العلاج قبل البدء بملاحظة آثارها، ومن الأدوية الموصوفة التي قد تساعد على تحسين حالات البهاق؛ نذكر ما يأتي:[٤]

  • الكريمات الموضعية: مثل كريمات الكورتيكوستيرويد (Corticosteroids)، وهي تساعد على إعادة لون الجلد عند وضعها على البقع البيضاء، وخصوصاً في المراحل الأولية للمرض، وقد تساعد أنواع أخرى أيضًا على إبطاء انتشار ونمو البقع، إلا أنَّ استخدام الكريمات على المدى الطويل قد يؤدي إلى حدوث بعض الآثار الجانبية الضارة، مثل: انكماش الجلد وترققه، ونمو الشعر الزائد، وتهيّج الجلد.
  • الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم: والموصوفة من قبل الطبيب، مثل: الستيرويدات (Steroids) وبعض المضادات الحيوية، ويجب عدم أخذ أيٍّ من هذه الأدوية دون استشارة الطبيب.


هل تتوفر علاجات طبية للبهاق؟

يعتمد اختيار العلاج على عوامل معينة مثل العمر، ومدى إصابة الجلد، ومكان الإصابة، وسرعة تطور المرض، وكيفية تأثيره في صحة المصاب، ومن العلاجات الطبية المتوفرة لعلاج مرض البهاق، نذكر ما يأتي:[٣]

  • العلاج بالأشعة فوق البنفسجية: (Light therapy with narrow band UVB)؛ تساعد الأشعة فوق البنفسجية على إيقاف أو إبطاء زيادة وانتشار البهاق، ويحتاج المريض من جلستين إلى ثلاث جلسات في الأسبوع، وقد يستغرق الأم مدةً تتراوح بين شهر إلى ثلاثة أشهر قبل ملاحظة النتائج، وقد يحتاج العلاج إلى ستة أشهر أو أكثر للحصول على التأثير الكامل، وقد يكون أكثر فعالية عند استخدامه مع الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) أو مثبطات الكالسينيورين (Calcineurin inhibitors)، لكن قد تزيد فرصة حدوث سرطان الجلد لدى المريض عند استعمال الأدوية مع العلاج بالإشعاع، ولذلك يجب استشارة الطبيب والتحدث معه حول مخاطر هذا العلاج وفوائده. وقد تسبب الأشعة فوق البنفسجية بعض الآثار الجانبية مثل؛ الاحمرار، والحكة، والحرقان، وعادًة ما تختفي هذه الآثار الجانبية في غضون ساعات قليلة بعد العلاج.
  • العلاج بالضوء إلى جانب دواء السورالين: يجمع هذا العلاج بين مادة مشتقة من النباتات تسمى سورالين (Psoralen)؛ تُؤخذ عن طريق الفم، أو توضع على الجلد المصاب إلى جانب العلاج بالضوء والتعرّض للأشعة فوق البنفسجية، ويهدف هذا العلاج إلى استعادة لون الجلد في مناطق البقع الفاتحة، وعلى الرغم من فعاليته، إلّا أنَّه يصعب التحكم به، وغالباً ما يتمّ استخدام العلاج بالأشعة فوق البنفسجيّة المذكور في النقطة السابقة بدلاً منه.
  • علاج إزالة التصبغات: يمكن اللجوء إلى هذا العلاج إذا كان البهاق منتشرًا على مساحة واسعة من الجلد ولم تنجح العلاجات الأخرى، ويتم عن طريق تطبيق عامل إزالة التصبغ على المناطق غير المصابة من الجلد، ممّا يساعد على تفتيح البشرة تدريجيًا بحيث يصبح اللون في المناطق السليمة والمصابة متقارباً، ويمتزج مع لون المناطق المصابة، ويتمّ تطبيق هذا العلاج من مرة إلى مرتين في اليوم مدة تسعة أشهر أو أكثر، وقد يسبب هذا العلاج ظهور بعض الآثار الجانبية، كاحمرار الجلد، وانتفاخه، وجفاف الجلد، والشعور بالحكة فيه.
  • الجراحة: إذا لم ينجح العلاج بالضوء والأدوية، قد يحتاج المصاب إلى تدخل جراحي، وتتوفر أكثر من تقنية لعلاج البهاق جراحيّاً، نذكر منها ما يأتي:
    • ترقيع الجلد (Skin grafting): في هذا الإجراء، ينقل الطبيب عيناتٍ صغيرةً جدًا من الجلد الصحي إلى الجلد الذي فقد الصبغة، ويُستخدم هذا الإجراء أحيانًا إذا كان البهاق على شكل بقع صغيرة.
    • الترقيع بالبثور (Blister grafting): في هذا الإجراء؛ يقوم الطبيب بإنشاء بثور على الجلد الصحي عن طريق الشفط، ثم يزرع البثور في الجلد المصاب.
    • زراعة المعلق الخلوي (Cellular suspension transplant): في هذا الإجراء؛ يأخذ الطبيب بعض الأنسجة من الجلد الطبيعي، وتُوضع خلايا الأنسجة المأخوذة في محلول مخصص ثم تتمّ زراعتها في مناطق الجلد المصابة بعد تهيئتها لاستقبال المعلق الخلوي، وغالباً ما تُلاحظ نتائج هذه العملية بعد أربعة أسابيع.


ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه التدخلات الجراحية قد تسبب ظهور بعض الأعراض الجانبية، منها: ظهور الندوب في الجلد، أو المعاناة من بعض أنواع العدوى، أو عدم قدرة الجلد على استعادة لونه الطبيعي.[٣]


نصائح يومية للتعامل مع البهاق

قد تفيد بعض النصائح اليومية في التعامل مع مرض البهاق والحد من انتشار البقع البيضاء، ونذكر منها ما يأتي:[٢]

  • حماية الجلد من أشعة الشمس وتجنب التعرض لها، واستخدام واقي الشمس الذي يوفر أفضل تغطية وحماية؛ للوقاية من أشعة الشمس الضارة، فالأشخاص المصابون بالبهاق يكونون أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة بحروق الشمس، وقد تسبب أشعة الشمس زيادةً في انتشار البقع البيضاء.
  • ارتداء ملابس تحمي الجلد من أشعة الشمس، والجلوس في الظل، أو في أماكن بعيدة عن أشعة الشمس المباشرة.
  • تجنب وضع الوشم، إذ يمكن أن يؤدي الوشم أيضًا إلى تفاقم أعراض البهاق وفقدان صبغة الجلد.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومليء بالعناصر الغذائية المهمة والمعززة لصحة الجهاز المناعي، مثل: الموز، والتفاح، والخضار الورقية، والتين، والتمر، وغيرها، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء.[٥]
  • استخدام بعض المكملات الغذائيّة؛ والتي قد تكون مفيدةً للمصابين بالبهاق، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة تؤكد فعالية هذه المكملات، إلّا أنّ بعض الأشخاص ذكروا أنّها قد تقلل من تغير لون الجلد وفقدان لونه، ويمكن استخدام هذه المكملات بعد استشارة الطبيب، ونذكر منها ما يأتي:[٥]
    • بعض الفيتامينات، مثل: فيتامين ب12، أو حمض الفوليك، وفيتامين ج، وفيتامين د.
    • بعض المعادن، مثل: الحديد، والزنك، والنحاس.
    • مكملات أخرى، مثل: بعض أنواع الأحماض الأمينية، والإنزيمات، وعشبة الجنكة بيلوبا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "The Mystery of Vitiligo & Garlic: Could This Be A Stepping Stone To Eliminate the Skin Disorder?", drmohanskinandhaircentre, Retrieved 30/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Vitiligo prevention: Is it possible?", medicalnewstoday, Retrieved 30/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Vitiligo", mayoclinic, Retrieved 30/5/2021. Edited.
  4. "What Is Vitiligo?", healthline, Retrieved 30/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "How to Prevent Vitiligo", healthline, Retrieved 30/5/2021. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×