دراسة واسعةهدفت فحص كيفية تأثير جنس الجنين على نتائج الحمل. واظهرت النتائج ان الجنين الذكر يزيد من فرص حدوث الولادة المبكرة، الولادة القيصرية، ولادة الشفط. للمزيد اقراءوا هذا المقال.
اجريت دراسة واسعة شملت أكثر من 60،000 امرأة وضعت ما بين السنوات 1996- 2006، هدفت فحص كيفية تأثير جنس الجنين ( الجنين الذكر او الانثى ) على نتائج الحمل والتي تمثلت بحجم الجنين وسن الحمل وطبيعة الولادة. وقد أظهرت النتائج المثيرة للدهشة أن الجنين الذكر يزيد من خطر الولادة المبكرة بنسبة 70٪ تقريبا، وخطر الولادة القيصرية بنسبة 10٪ تقريبا، وخطر الولادة بواسطة عملية الشفط بنحو 50٪، وذلك بالمقارنة مع النساء الحوامل بجنين أنثى. وقد وجد أيضا أن الجنين الذكر هو أكثر عرضة ان يكون أكبر حجما حسب سن الحمل.
على العكس من هذه المعطيات، فقد أظهرت الدراسة ان الجنين الانثى يزيد من احتمال أن يكون الجنين بوضعية المؤخرة وأن يكون اصغر حجما حسب سن الحمل.
في هذه الدراسة لم يتم فحص أسباب هذه الاختلافات، ولكن يعتقد الباحثون بأن هناك تأثير للتغيرات الهرمونية بين الجنسين.
يقول الباحثون أنه " في الأدبيات الطبية هناك القليل جدا من الأبحاث التي بحثت مسألة تأثير جنس الجنين على نتائج الحمل".
" كما يمكن للبحث الشامل الذي أجري أن يساعد على فهم الآليات المرتبطة بالحالات مثل الولادة المبكرة، وفهم العوامل التي تؤثرعلى نمو الجنين في الرحم ".
ويقول الباحثون ايضا: " ان نتائج هذه الدراسة، التي فحصت الاختلافات بين الرجال والنساء في المراحل الأولى من تكون الانسان، تشير على أهمية تعامل عالم الطب مع الاختلافات بين الجنسين". هذه الدراسة هي واحدة من الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة في موضوع " طب الفوارق بين الجنسين ". هذا النوع من الطب أخذ زخما هائلا على مدى العقد الماضي، ويشكل ثورة في عالم الطب في جميع التخصصات.
في الواقع ان أجهزة الجسم لدى الرجل والمرأة مختلفة من الناحية الفسيولوجية، والاعتراف بأن معظم الأدوية والأمراض الموجودة في العالم التي فحصت على الرجال فقط، أدت الى تكثيف الابحاث في مراكز طبية كبيرة وموثوقة عالميا حول هذا الموضوع، وانشاء وحدات خاصة لدراسة وتطوير طب الفوارق بين الجنسين.
وهناك دراسة اخرى بريطانية وجدت أن تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية أثناء الحمل يمكن أن يزيد من فرص انجاب طفل ذكر.
الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعتي إكستر وأوكسفورد، نشرت في مجلة الجمعية البريطانية للعلوم البيولوجية، Royal Society journal,Biological Sciences. والتي فحصت 750 امرأة من النساء الحوامل للمرة الأولى في بريطانيا. حيث طلب من النساء اعطاء معلومات حول عاداتهن الغذائية قبل وخلال الأشهر الأولى من الحمل.
وجد أن 56٪ من النساء اللاتي تناولن الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والطاقة انجبن مولودا ذكرا. وفي المقابل، فان 45٪ من النساء اللاتي تناولن أطعمة فقيرة بالسعرات الحرارية والطاقة انجبن مولودا ذكرا ايضا.
ان نتائج الدراسات المختلقة هذه تظهراحتمالات بنسب متفاوتة وليست مؤكدة من تاثير عوامل مختلفة لتحديد نوع الجنين. واخيرا نعود ونؤكد ان الاطفال هم زينة الحياة بغض النظرعن كون الجنين ذكرا او انثى.