الجهاز اللمفاوي ووظيفته

كتابة:
الجهاز اللمفاوي ووظيفته

الجهاز اللمفاوي

يُعدّ الجهاز اللّيمفاوي جزءًا من الجهاز المناعي في الجسم، وهو الجهاز المسؤول عن الحماية من الإصابة بالعدوى والمرض،[١] ويتكوّن الجهاز اللّيمفاوي من مجموعة من الأنسجة والأعضاء التي تساعد الجسم على التخلص من السموم والفضلات والمواد غير المرغوب بها، وهو مسؤول بصورة أساسيّة عن نقل السّائل اللّيمفاوي إلى جميع أجزاء الجسم، ويحتوي هذا السّائل على خلايا الدم البيضاء، وهي الخلايا المضادّة للعدوى التي يمكن أن تصيب الجسم.[٢]


وظيفة الجهاز اللمفاوي

تتمثّل وظيفة الجهاز اللّيمفاوي بثلاث وظائف رئيسة، تتضمّن ما يأتي:[٣]

  • توازن السوائل: يُعدّ الجهاز اللّيمفاوي من الأجهزة المُهمّة في الجسم؛ وذلك لأنّه يساعد في الحفاظ على توازن السوائل، من خلال إرجاع السّوائل والبروتينات الزّائدة التي لا يمكن إرجاعها من خلال الأوعية الدموية من الأنسجة؛ وذلك بسبب وجود بعض المساحات الموجودة في الأنسجة وتجاويفها لا يمكن للأوعية الوصول إليها، وعلى هذا الأساس فإنّ الشعيرات اللّيمفاويّة تساهم في إرجاع ما يقارب 2-3 لتر يوميًّا من هذه السّوائل والبروتينات، خاصّة البروتينات ذات الأحجام الكبيرة، والتي لا يمكن نقلها خلال الأوعية الدمويّة بسبب حجمها.
  • الامتصاص: يمتصّ الجسم معظم الدّهون في الجهاز الهضمي من خلال جزء من غشاء الأمعاء الدقيقة، والذي يحتوي على الأوعية اللِّمفية المعويّة المسؤولة عن امتصاص الدّهون والفيتامينات القابلة للذّوبان في الدهون، وتشكيلها إلى سائل يُسمّى بالكيلوس، وهو سائل أبيض حليبي يحتوي على الأحماض الدّهنية الحرّة وعلى اللّمف، ثمّ تسلّم هذه المواد الغذائيّة خلال الدّورة الدّموية الوريديّة من خلال الشعيرات الدمويّة.
  • الدفّاع عن الجسم: يُساعد الجهاز اللّيمفاوي في حماية الجسم من الكائنات الغريبة غير المرغوب بها، والتي يمكن أن تسبّب الإصابة بالعدوى، وذلك من خلال إنتاجه لخلايا الدم البيضاء، التي تُعرف بالخلايا اللّيمفاوية، وتُقسَم إلى نوعين؛ الخلايا التائيّة، والخلايا البائيّة، وتنتقل هذه الخلايا عبر الجهاز اللّيمفاوي، ثمّ تُرشّح عندما تصل إلى الغدد اللّيمفاوية، وتُنشّط عند ملامستها للفيروسات، أو البكتيريا، أو أي جزيئات غريبة في السّائل اللّيمفاوي، وبعد تنشيط هذه الخلايا فإنّها تُشكّل ما يُسمّى الأجسام المُضادّة للدفاع عن الجسم، أو يمكن للجسم إنتاج الأجسام المضادّة مباشرةً في حال التّعرض لمسبّب المرض من قبل، ثمّ تمر الخلايا اللّيمفاوية المُنشّطة خلال الجهاز اللّيمفاوي حتى تتمكّن من الوصول إلى مجرى الدم؛ بهدف نشر الاستجابة المناعيّة في جميع أنحاء الجسم من خلال الدّورة الدمويّة.


أجزاء الجهاز اللمفاوي

يتكوّن الجهاز اللّيمفاوي من عدّة أجزاء، تتضمّن ما يأتي:[٤]

  • الأوعية اللّيمفاوية: توجد هذه الأوعية في العديد من المناطق في الجسم.
  • الطّحال: يُعدّ الطّحال أكبر أعضاء الجهاز اللّيمفاوي، يقع في الجانب الأيسر من البطن أسفل الحجاب الحاجز، وهو المسؤول عن ترشيح الدم وتصفيته، وتكسير خلايا الدم الحمراء القديمة أو التّالفة، بالإضافة إلى إنتاج خلايا الدم البيضاء وتخزينها.
  • الغدّة الزّعتريّة: هي غدّة موجودة في القفص الصدري تنتج الخلايا اللّيمفاويّة التائيّة.
  • الأنسجة اللمفاوية: تحيط الأنسجة اللّيمفاوية بكل من الجهاز الهضمي والتّنفسي، إذ إنّها توجد في الحلق، وهي اللّوزتان، وموجودة أيضًا في الأمعاء، وتُسمّى ببقع باير.
  • الغدد اللّيمفاوية: توجد الغدد الليمفاوية في عدّة مناطق من الجسم، تشمل الحلق، وتحت الإبطين، والصدر، والبطن، والفخذ.


المراجع

  1. "Lymphatic system", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  2. Kim Ann Zimmermann (21-2-2018), "Lymphatic System: Facts, Functions & Diseases"، www.livescience.com, Retrieved 30-9-2019. Edited.
  3. Markus MacGill (23-2-2019), "What does the lymphatic system do?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-9-2019. Edited.
  4. "Lymphatic system", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 30-9-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×