الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب التوحد

كتابة:
الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب التوحد

بعض الحالات الطبية قد تتسبب بمرض التوحد فمن الممكن ان تكون جينية او قد تعود الى التهابات او صعوبات في الحمل او الولادة وغيرها.

1. حالات جينية:

خلل كروموزومي يؤدي إلى صعوبات في التعلم وإعاقة عقلية.

خلل كيميائي حيوي موروث يؤدي إلى تكاثر عناصر ضارة في الدم يمكن أن تساهم في إحداث تلف في المخ.

تشوه جيني موروث ينتج عنه اضطرابات في المخ والجهاز العصبي.


شريط DNA الذي ينقل كافة المعلومات الوراثية عبر الأجيال.

2. التهابات فيروسية:

الحصبة الألمانية وهي التهاب يصيب الجنين داخل رحم أمه.

تضخم الخلايا الفيروسي: التهاب يصيب الجنين داخل رحم أمه.

التهاب دماغي فيروسي يتلف مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة.

3. صعوبات الحمل والولادة:

يعتقد أن هناك علاقة بين الإصابة بالتوحد والصعوبات التي تحدث خلال فترة الحمل والولادة.

وفيما يلي نعرض بعض العوامل التي ثبت وجود علاقة لها بالإصابة بالتوحد:

  • أن يكون عمر الأم أكثر من (35) عاما عند ولادة الطفل.
  • ترتيب الطفل إذ تكون احتمالية إصابة الطفل الأول أو الرابع أو ما بعد الرابع اكبر من غيرهم.
  • تعاطي الأدوية خلال فترة الحمل.
  • حدوث نزيف للأم بين الشهر الرابع والثامن من فترة الحمل.
  • عدم وجود تطابق في عامل ريزيوس (Rhesus - Rh) في الدم بين الأم والطفل.

 الالتهابات وعلاقتها بالإصابة بالتوحد:

كما هو الحال بالنسبة للعوامل الجينية والصعوبات المصاحبة لفترة الحمل والولادة فإن الالتهابات التي تلحق تلفاً بالمخ خلال فترة الحمل أو مرحلة الطفولة لها علاقة بالإصابة بالتوحد. وقد ذكرنا ذلك عند الحديث أعلاه عن بعض الالتهابات التي قد تكون سبباً في الإصابة بالتوحد.

 نموذج التقاء الأسباب في طريق واحد:

يتضح مما تقدم أن هناك عدد من العوامل الطبية التي يمكن أن تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد حتى وإن كنا لم نستطع بعد العثور على تفسيرات طبية لكثير من حالات التوحد، وللتعامل مع هذا الواقع المحير تم طرح هذا النموذج كما في الشكل.

واستناداً إلى هذا النموذج فإن ثمة تشابه بين العوامل المسببة للإصابة بالتوحد في كونها تلحق تلفاً ببعض مناطق المخ التي تكون مسؤولة عن القدرة على التواصل، اللعب والتفاعل الاجتماعي.

وقد يعود السبب في حدوث إعاقة عقلية مصاحبة للتوحد إلى التلف الذي يلحق بالمخ بشكل يؤثر بنفس الوقت على أنظمة المخ المسؤولة عن تطوير القدرات العقلية.


نموذج التقاء الأسباب في طريق واحد

التشخيص الطبي للتوحد:

فحوصات المخ:

في بعض دراسات تم التعرف على خلل أو تلف في المخيخ في كثير من حالات الأطفال والكبار الذين تم فحصهم.

وفي حالات التوحد التي تم فحصها كان الخلل والتلف المخي اكثر ظهورا في الفصيصات من (1-8) من المخيخ كما هو واضح في الشكل.

تظهر في الشكل الفصيصات أصغر حجما في حالة الإصابة بالتوحد وهذه الفصيصات ربما يكون لها دور في التحكم في القدرة على الانتباه.


الخلل المخي

النشاط الكهربائي للمخ:

يقاس النشاط الكهربائي للمخ بواسطة جهاز لتخطيط الدماغ، ويتم ذلك من خلال إلصاق أسلاك على فروة الرأس، يستجيب المخ عند إدراكه للضوء أو الضوضاء بحدوث نشاط كهربائي معين يمكن قياسه وعندما يتم قياس هذه الاستجابة عند حالات التوحد يلاحظ وجود خلل في عمليات المخ عندما يستقبل أصواتاً غريبة، وقد يكون لهذه النتيجة علاقة بما نلاحظه على بعض الأطفال التوحديين الذين يقومون أحياناً بوضع أيديهم على آذانهم كما لو كانوا يحاولون حجب الأصوات أو تغيير نبراتها.

وقد يؤدي ذلك إلى أن تقوم المراكز السمعية في المخ بعملها بطريقة غير مألوفة.


عينة تخطيط دماغ لطفل توحدي.

كيمياء المخ:

العنصر الكيميائي الوحيد الذي تم التأكد من وجوده بمستويات غير عادية هو السيروتونين وهو عنصر كيميائي يتولى مسؤولية نقل الإشارات بين الخلايا العصبية، وتم اكتشاف أن مستويات هذا العنصر في الدم لدى 30-50% من الأطفال التوحديين تكون أعلى من المستويات المتعارف عليها ولكن سبب هذا الارتفاع يبقى غير معروف.


وظائف الدماغ.

الجهاز الحوفـي (LIMBIC SYSTEM) المسؤول عن تنظيّم الانفعالات.

4073 مشاهدة
للأعلى للسفل
×