الحجامة للصداع النصفي هل هي مفيدة؟

للحجامة فوائد عديدة لتخفيف آلام الظهر والرقبة وغيرها، ولكن ما دور الحجامة في الصداع النصفي؟ في السطور الآتية معلومات عن الحجامة للصداع النصفي:

الحجامة للصداع النصفي

الحجامة هي شكل من أشكال الطب الصيني، وهو أحد الطرق العلاجية القديمة التي تُستخدم لتخفيف الألم، وتتم الحجامة عن طريق استخدام الأكواب على مناطق معينة من الجسم، حيث يتسبب الشفط في زيادة تدفق الدم إلى المنطقة المعالجة، التفاصيل حول الحجامة للصداع النصفي تجدونها في ما يأتي:

1. فعالية الحجامة للصداع النصفي

لمعرفة مدى فعالية الحجامة في الصداع النصفي تم إجراء أبحاث لتحديد فعالية الحجامة في تخفيف أعراض الصداع النصفي، وقد وُجد أن الحجامة طريقة فعالة ولها تأثير إيجابي على نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصداع النصفي، وقد تم التوصل إلى ما يأتي:

• انخفاض في شدة أعراض الصداع النصفي بعد أداء الحجامة الرطبة، حيث تم اختبار فعالية الحجامة الرطبة على 70% من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي، وقد وُجد أن ثلثي الأشخاص شهدوا انخفاضًا في شدة آلام الصداع النصفي وفي معدل نوبات الصداع.
• وُجد أن الصداع النصفي كان أقل حدة عند الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي بعد إجراء العلاج بالحجامة. 

لذا يمكن اعتبار الحجامة الرطبة علاجًا بديلًا لأعراض الصداع النصفي؛ لأنها تعمل على تقليل الألم وتحسين نوعية حياة المرضى دون تعريض المرضى لمضاعفات كبيرة.

2. دور الحجامة في الصداع النصفي

يحدث الصداع النصفي نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، فعندما يتعرّض الشخص لمحفّز مثل: الضغط، والإجهاد فإن العضلات الموجودة في قاعدة الجمجمة سوف تتشنج وتقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، ونتيجة لذلك تتمدد الأوعية الدموية في الدماغ لتعويض نقص الدم وانخفاض الأكسجين، وتسبب هذه الأوعية الدموية ضغطًا على الأعصاب وتتسبب في الشعور بألم الصداع النصفي.

لذا يتم تطبيق الحجامة على الجبهة وعظام الوجنتين وقاعدة العنق، ويتم تحريك الكوب للأعلى والأسفل على الجبهة مما يؤدي إلى استرخاء العضلات وزيادة تدفق الدم، حيث يقوم بعكس ما يسببه الصداع النصفي.

آلية الحجامة للصداع النصفي

ممكن تلخيص خطوات الحجامة كما يأتي:

1. التعقيم: حيث يتم تعقيم مناطق إجراء الحجامة باستخدام اليود قبل البدء بالحجامة.
2. الشفط الأساسي: يتم وضع الأكواب في المناطق المحددة، ويتم سحب الهواء من داخل الكوب عن طريق الشفط اليدوي، وتترك لمدة 3 - 5 دقائق.
3. إجراء الشقوق: حيث يتم إجراء شقوق سطحية بعمق 2 - 3 ملليمتر وطول 3 - 5 ملليمتر على الجلد باستخدام شفرة جراحية معقمة.
4. سحب الدم عن طريق الشفط الثانوي: حيث توضع الأكواب على الجلد مرة أخرى بنفس الطريقة السابقة، وتترك حتى تمتلئ بالدم من الشعيرات الدموية.
5. إزالة الأكواب والتضميد: حيث يتم إزالة الأكواب المليئة بالدم والتخلص منها، ويتم وضع ضمادة معقمة.

فئات لا يتوجب عليها إجراء الحجامة

وتشمل الفئات التي لا يفضل لها غجراء الحجامة ما يأتي:

• الحامل.
• الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف، مثل: الهيموفيليا (Hemophilia).
• الأشخاص المصابون بمشاكل تخثر الدم، مثل: تجلط الأوردة العميقة، والسكتات الدماغية.
• الأشخاص المصابون بالأمراض الجلدية، مثل: الأكزيما، والصدفية.
• الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصرع.

الآثار الجانبية لاستخدام الحجامة في الصداع النصفي

تُعد الحجامة آمنة نسبيًا ومنخفضة الخطورة، ولكن تشمل بعض المخاطر المرتبطة بإجراء الحجامة:

• الغثيان والإعياء.
• التهابات الجلد والتندب.
• تلون الجلد مكان الحجامة.
• الحروق.
• العدوى.