الحمل مع وجود كيس في الرحم إليك ما يهمك

تعد أكياس الرحم (Endometrial cyst) المعروفة باسم الأورام البطانية الرحمية أو أكياس الشوكولاتة أحد أكثر المشكلات التي تسبب صعوبة الحمل، ولكن ما إمكانية الحمل مع وجود كيس في الرحم؟

الحمل مع وجود كيس في الرحم: ما العلاقة بينهما؟

إن أكياس الرحم هي أكياس رحمية ناتجة عن مرض الانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis)، وغالبًا ما تظهر هذه الأكياس في الحالات الشديدة من مرض الانتباذ البطاني الرحمي.

وعادةً ما تتأثر خصوبة المرأة بازدياد شدة مرض الانتباذ الرحمي؛ لذلك فإن وجود كيس الرحم غالبًا ما يدل على انخفاض خصوبة المرأة، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة حملها بسبب التغير الناتج في تركيب الجهاز التناسلي لديها.

كما أن الحمل مع وجود كيس في الرحم قد يكون صعبًا أحيانًا بسبب ازدياد خطر الإصابة بآلام الحوض المزمنة.

وبالرغم من أن معظم حالات الحمل مع وجود كيس في الرحم قد تكون صعبة، إلّا أن احتمالية الحمل الطبيعي ما تزال موجودة حتى في الحالات الشديدة من مرض الانتباذ البطاني الرحمي.

أسباب وجود كيس في الرحم

بعد معرفة العلاقة بين الحمل مع وجود كيس في الرحم، علينا معرفة الأسباب التي تؤدي إلى ظهور كيس الرحم، إذ تظهر أكياس الرحم كنتيجة تقدم مرض الانتباذ الرحمي وعدم الخضوع للعلاج بالشكل الصحيح، ومن أسباب ظهور كيس الرحم نذكر:

1. وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض انتباذ البطاني الرحمي.
2. الإصابة ببعض الأمراض، مثل أمراض المناعة الذاتية.
3. تراجع تدفق الحيض، الذي يتمثل بتدفق دم الحيض باتجاه قنوات فالوب بدلًا من المهبل.
4. تعرّض الرحم أو التراكيب المحيطة به للإصابات، مثل الإصابات الناتجة عن القيام بالولادة القيصرية.

أعراض وجود كيس في الرحم

يتراوح حجم كيس الرحم ما بين 2 - 20 سنتيمتر، ولا ترتبط شدة الأعراض عادةً بحجم الكيس، فقد يسبب كيس الرحم الأعراض عند بعض النساء بغض النظر عن حجمه، ومن الأعراض التي قد تظهر نذكر الآتي:

• عدم انتظام الدورة الشهرية.
• شدة أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
• الألم عند الجماع.

تشخيص وجود كيس في الرحم

يتم تشخيص وجود كيس في الرحم باستخدام عدة طرق، منها:

1. التصوير بالموجات فوق المغناطيسية

يتم اللجوء إلى التصوير بالموجات فوق المغناطيسية في بعض الحالات، مثل:

• شعور الطبيب بوجود كتلة خلال فحص الحوض.
• وجود أعراض شبيهة بأعراض كيس الرحم.
• عدم القدرة على الإنجاب.

2. الخزعة

يتم القيام بالخزعة في حال الشعور بوجود كيس في الرحم، إذ أن الخزعة تساعد على تحديد نوع الكيس، ويتم القيام بالخزعة من خلال إدخال إبرة عن طريق المهبل إلى أن تصل إلى الكيس، ثم تقوم الإبرة بأخذ عينة من السائل الموجود في الكيس حتى يتم فحصه في المختبر.

هل يمكن رفع فرصة الحمل مع وجود كيس في الرحم؟

نعم، من خلال علاج كيس في الرحم. يعتمد علاج كيس الرحم على شدة الأعراض ورغبة المرأة بالحمل، ومن طرق العلاج نذكر:

1. اتباع العلاج الهرموني

قد يفيد العلاج الهرموني في زيادة احتمالية الحمل مع وجود كيس في الرحم، ويتمثل العلاج الهرموني بأخذ حبوب منع الحمل التي تعمل على تنظيم مستويات هرموني التستوستيرن (Testosterone) والإستروجين (Estrogen).

2. اللجوء إلى الإخصاب في المختبر (In Vitro Fertilization)

بالرغم من أن عملية الإخصاب في المختبر تتطلب فترة طويلة قد تصل إلى عدة أشهر أو سنوات، إلّا أنه قد يرفع من احتمالية الحمل في حال وجود كيس في الرحم، وغالبًا ما يتم اللجوء إلى هذه الطريقة بعد مرور سنتين من المحاولات الأخرى للحمل.

3. الجراحة

يتم اللجوء إلى الجراحة لإزالة كيس الرحم في حال الرغبة بالحمل دون استخدام الإخصاب في المختبر، وتتم الجراحة عن طريق منظار البطن الذي يتم إدخاله عبر شق صغير في البطن ليقوم بسحب الكيس وإخراجه.

مضاعفات الحمل مع وجود كيس في الرحم

قد تظهر بعض المضاعفات بسبب وجود كيس في الرحم، ومن هذه المضاعفات نذكر:

• الحمل خارج الرحم.
• المشيمة المنزاحة (Placenta previa).
• العقم.
• تحوّل الورم البطاني الرحمي في بعض الحالات إلى ورم سرطاني.
• الإصابة بالتواء المبيض، في حال كان حجم الورم البطاني الغدي يساوي 6 سنتيمتر أو أكثر.
• خسارة المبيض.