الحمل وجنس المولود

كتابة:
الحمل وجنس المولود

الحمل وجنس المولود

الحمل هو عملية تنتج من التقاء حيوان منوي بالبويضة وتخصيبها، فالبويضة المخصبة تنتقل إلى الرحم وتُزرَع فيه، وتستمر مدة الحمل الكامل 40 أسبوعًا، كما أنّ العناية السليمة والرعاية الصحية للأم والجنين خلال الحمل تساعد على ولادة طفل سليم، ومن أعراض الحمل التي يمكن للمرأة أن تلاحظها في بداية حملها تعرضها للصداع باستمرار، وظهور بقع من الدم الخفيف، وزيادة الوزن، والشعور بحرقة في المعدة، والغثيان، والإمساك أو الإسهال، والتشنجات في الرحم والظهر، والعديد غيرها، ويجب التأكد من الحمل من خلال إجراء الفحص المنزلي، أو الفحص المخبري لتحليل الدم أو البول، إضافةً إلى أن تعلّم المزيد عن الحمل يساعد المرأة في الحفاظ على صحتها عند الإنجاب.[١]

يُحدَد جنس الجنين المتنامي داخل الرحم منذ لحظة الإخصاب بناءً على جيناته؛ إذ يوجد أكثر من 70 جينًا مختلفًا في الكروموسومات الجنسية التي تحدد جنس الجنين، وفي الحقيقة تحدد كرموسومات الحيوانات المنوية جنس الجنين، ففي حال كان الحيوانات المنوية تحمل الكروموسوم X وتكوين بويضة مخصَّبة تحمل الكرموسوم XX يكون الجنين أنثى، وفي حال كان الحيوان المنوي يحمل الكرموسوم Y وتكوين الجنين XY فيكون ذكرًا، ويؤثر التعرض للهرمونات التي تحددها جينات الجنين في تشريحه وتكوّن الأعضاء، وحتى في سلوكه، وفي حوالي الأسبوع السابع من الحمل يبدأ إنتاج هرمون التيستوستيرون -الهرمون الذكري- في الأجنة الذكور، وتبدأ الأعضاء التناسلية الذكرية بالتكوَن.[٢][٣]


الكشف عن جنس الجنين

يوجد العديد من الطرق المساعدة على الكشف عن جنس الجنين، يمكن بيانها على النحو الآتي:[٤]

  • فحص الموجات فوق الصوتية: يمكن الكشف عن جنس الجنين باستخدام هذا الفحص خلال الأسبوع 16 إلى الأسبوع 20 من الحمل، فعلى الرغم من أن الأعضاء التناسلية تبدأ بالتكوّن في وقت مبّكِّر من الحمل، إلا أن الجنين من كلا الجنسين يبدو متشابهًا حتى الأسبوع الرابع عشر من الحمل.
  • فحص الدم: يُشار إليه أيضًا باسم فحص الحمض النووي الخالي من الخلايا قبل الولادة (NIPT)، يكشف عن أجزاء من الكرموسوم الذكري في دم الأم، ويمكن إجراؤه في الأسبوع العاشر من الحمل، ويُستخدَم هذا الفحص أساسًا للكشف عن إصابة الجنين بمتلازمة داون وغيرها من الاضطرابات الكرموسومية.
  • فحص الزغابات المشيمية أو بزل السلى: تُستخدَم هذه الفحوصات أساسًا للكشف عن إصابة الجنين بالاضطرابات الكرموسومية مثل متلازمة داون، ويجب الإشارة إلى أنَّ هذه الفحوصات قد تزيد من خطر الإجهاض، لذا لا يتم اللجوء إليها إلا عند الضرورة، فيُجرى فحص الزغابات المشيمية ما بين الأسبوع 10 إلى الأسبوع 13 من الحمل، في حين يُجرى بزل السلى ما بين الأسبوع 16 إلى الأسبوع 20 من الحمل.


خرافات حول الكشف عن جنس الجنين

لا يمكن الاعتماد على أقوال الناس حول الحمل من حيث تحديد جنس الجنين، فكثير من هذه المقولات والتحليلات هي مجرد خرافات يجب عدم تصديقها، ومنها ما يأتي:[٥]

  • الخرافة الأولى: إذا كان بطن المرأة الحامل متجهًا إلى الأسفل وإلى الأمام تنجب الأم ذكرًا، وإذا كان البطن عريضًا وفي الوسط تنجب أنثى، وفي الحقيقة إن هذا مجرد خرافة، إذ يعزى سبب موقع البطن وشكله إلى عضلات منطقة البطن، وموضع الجنين، وشكل جسم المرأة، ونسبة الوزن التي زادت خلال الحمل، وليس لها علاقة بجنس الجنين.
  • الخرافة الثانية: يقال إذا كان غثيان المعدة طوال اليوم وليس فقط في الصباح فإن الجنين أنثى.
  • الخرافة الثالثة: إذا كانت الأم تشتهي الطعام الحلو تنجب ذكرًا، وإذا كانت تشتهي الحامض تنجب أنثى، وهذه خرافة محضة؛ فتغير الهرمونات في جسم المرأة يؤدي إلى التأثير في حاسة الشم لديها.
  • الخرافة الرابعة: يقال في حال كانت نبضات قلب الجنين تزيد عن 140 نبضةً في الدقيقة فإن الجنين أنثى.


نصائح للمرأة الحامل

لا شك أنّ الحمل بحد ذاته يُعدّ من الأمور الصعبة للعديد من النسوة، لكن يجب على المرأة أن تعتني بنفسها جيدًا؛ ذلك لزيادة فرصة إنجاب طفل سليم وصحي، لهذا في ما يأتي بعض النصائح التي قد تساعد في تسهيل الحمل:[٦]

  • ممارسة التمارين الرياضة، ليس شرطًا أن تذهب الحامل إلى الصالة الرياضية، لكن ممارسة رياضة المشي أو السباحة لها دور كبير في الحفاظ على وزن الجسم، عدا على أنّها تساعد كثيرًا عند الولادة، كما أنّ العديد من الأطباء يحثون على ذلك.
  • تجنب الزيادة المفرطة في الوزن، إذ يوجد حد معين لزيادة وزن المرأة في الحمل يجب عليها ألا تتخطاه؛ ذلك لأنّ السمنة لها تأثير سلبي كبير في المرأة والجنين.
  • تجنب التدخين، يوجد العديد من الأضرار التي يُسبِّبها التدخين في حالة الحمل وغيرها.
  • الالتزام بتناول الفيتامينات طوال مدة الحمل؛ لما لها من فوائد عديدة، مثل: حماية الجنين من بعض الأمراض، والحفاظ على سلامة جسم المرأة؛ ذلك لأنّ الجنين يأخذ من صحة المرأة.
  • تجنب تناول الأدوية إلا في حال استشارة الطبيب.


المراجع

  1. Kristeen Cherney, Kathryn Watson, and Karen Lamoreux (28-2-2019), "What Do You Want to Know About Pregnancy?"، healthline, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  2. Colleen de Bellefonds (18-4-2019), "Fetal Development: Your Baby’s Sex"، whattoexpect, Retrieved 21-4-2020. Edited.
  3. Robyn Horsager-Boehrer, "Is it a boy or a girl? The father’s family might provide a clue"، utswmed, Retrieved 21-4-2020. Edited.
  4. Ingrid Simone (30-10-2018), "When and how can I find out my baby's sex?"، babycenter, Retrieved 21-4-2020. Edited.
  5. Stephanie Watson (21-5-2010), "Can You Guess Your Baby's Sex?"، webmd, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  6. Christian Nordqvist (5-12-2018), "What to expect during pregnancy"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×