محتويات
غازات البطن خلال الحمل
تعاني النساء الحوامل خلال فترة الحمل من تغيّراتٍ جسمية، وأحد هذه التغيّرات هي غازات البطن، التي تسبب الانزعاج للحامل، فغالبًا ما تختفي هذه الغازات من تلقاء نفسها، بينما في بعض الحالات قد تتطلّب تغييرًا في أسلوب الحياة والنظام الغذائي، أو ربما تناول بعض العلاجات الدوائية.
لماذا تعاني الحامل من غازات البطن؟
يمرّ جسم المرأة الحامل بالعديد من التغيّرات التي قد تسبّب الغازات في البطن، إذ تنتج غازات البطن المزعجة نتيجةً للعديد من العمليات التي تحدث في الجسم بطريقةٍ طبيعيّة، ومن الأسباب الرّئيسة التي تؤدّي إلى تكوّن الغازات الزّائدة أثناء الحمل هو ارتفاع هرمون البروجسترون في جسم الحامل لدعم سلامة الحمل، إذ يسبّب هرمون البروجسترون استرخاءً في عضلات الجسم، ومنها عضلات الأمعاء، ممّا يسبّب بطء حركتها، وبالتّالي بطء عمليّة هضم الطّعام، بالتالي السماح للطعام بالتخمّر وتشكّل الغازات وتراكمها، وحدوث انتفاخ البطن، والتجشّؤ.
إلى جانب ذلك فإن تزايد حجم الجنين في الرّحم مع تقدّم مراحل الحمل يزيد من الضّغط الواقع على تجويف البطن، الأمر الذي يبطّئ من عمليّة الهضم، ويؤدّي أيضًا إلى تشكّل المزيد من الغازات، ويوجد العديد من الأطعمة التي قد تتناولها الحامل ويمكن أن تسبّب أيضًا زيادةً في غازات البطن، بينما قد تسبّب بعض الفيتامينات التي تتناولها الحامل قبل الولادة الإمساك، الذي يُعتقد أنّه سبب من أسباب تشكّل الغازات.[١]
أعراض ترافق غازات البطن
إنّ تراكم الغازات في الجسم يمكن أن يسبّب العديد من الأعراض، يمكن ذكرها على النّحو الآتي:[٢]
- وجع في البطن.
- عسر الهضم.
- ألم في الصّدر.
- الإصابة بالانتفاخ.
- الشّعور بالضّغط والتّشنّج في المنطقة التي تزداد فيها كميّة الغازات.
طرق للتخلّص من الغازات أثناء الحمل
من غير الممكن منع تكوّن الغازات أثناء الحمل، لكن يمكن اتّباع بعض النّصائح التي قد تساهم في التّقليل من الغازات، والتّخفيف من أعراضها، وهي كما يأتي:[٣]
- تجنّب شرب المشروبات الغازية: على الحامل تجنّب شرب المشروبات الغازيّة؛ وذلك لأنّها تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز غالبًا ما يتخلّص منه الأشخاص عن طريق التجشّؤ، لكن ربّما يسبّب هذا الغاز انتفاخ البطن، كما أنّ هذه المشروبات قد تحتوي على المُحلّيات الصّناعية، التي قد تساهم في تكوّن الغازات في الأمعاء، كما يمكن أن تحتوي هذه المشروبات على سكّر الفركتوز، إذ إنّ بعض الأشخاص غير قادرين على هضمه، لذا يمكنه أن يتخمّر في الأمعاء الغليظة مسبّبًا الغازات والانتفاخ.
- تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف: على الرّغم من أنّ الأطعمة الغنية بالألياف يمكن أن تزيد من تكوّن الغازات على المدى القصير، إلّا أنّ الألياف معروفة أنّها تقلّل الإمساك مع مرور الوقت، الذي يعدّ السّبب الرّئيس لتراكم الغازات في الأمعاء، كما تقوم الألياف بتليين البراز، ممّا يؤدّي إلى مروره بسهولة عبر الأمعاء، بالإضافة إلى أنّ الألياف تساهم في تسريع عمليّة الهضم وتأخير عمليّة تكوّن الغازات، وإذا أرادت الحامل تناول كميات كبيرة من الألياف يجب تناولها تدريجيًا وعلى مدار أشهر عديدة، بالإضافة إلى تناول كميّات صغيرة من الألياف على عدّة فترات، لإتاحة الوقت الكافي لهضمها بطريقة مناسبة.
- شرب الكثير من الماء: إنّ التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل قد تسبّب بطء عمليّة الهضم، ممّا يؤدّي إلى تكوّن الغازات، لذا فإنّ شرب الماء قبل الوجبة أو بدها يمكنه أن يساعد المعدة على هضم الطّعام، إذ إنّ بقاء الأمعاء رطبةً يساهم في التّقليل من تراكم الغازات.
متى تعتبر غازات الحمل خطيرةً او مقلقة؟
يمكن لغازات البطن أن تسبب الألم، بينما ليست هي السبب الوحيد لألم البطن عند الحامل، فقد يتداخل الألم مع بعض المشاكل الصحية أو المضاعفات الأخرى للحمل، ومنها ما يلي[٢]:
- ألم الرباط المستدير.
- انقباضات المخاض الكاذبة.
- الحمل خارج الرحم.
- الإجهاض.
- حصى المرارة.
- التهاب الزائد الدودية.
- متلازمة القولون العصبي.
ويجب على الحامل فور الشعور بواحدٍ من هذه الأعراض مراجعة الطبيب، ومن هذه الأعراض ما يلي[٢]:
- ازدياد الألم سوءًا أو عدم زواله.
- الشعور بالغثيان او القيء الشديد.
- الإمساك المزمن.
- ملاحظة وجود دمٍ في البراز عند الإخراج.
- الإحساس بتقلّصاتٍ في منطقة البطن.
المراجع
- ↑ Juliann Schaeffer (12-6-2015), "7 Safe Home Remedies for Gas During Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Donna Murray (11-3-2019), "Painful Gas During Pregnancy"، www.verywellfamily.com, Retrieved 15-3-2019. Edited.
- ↑ Charlotte Lillis (21-9-2018), "Home remedies for relieving gas during pregnancy"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-3-2019. Edited.