الحمل
خلال فترة الحمل تحتاج المرأة إلى عنايةٍ إضافيّة للمحافظة على صحّتها وصحّة الجنين، ويتضمّن ذلك اتباع أسلوب حياةٍ صحيّ، واتباع الممارسات الصحية الجيّدة، ومراجعة الطبيب دوريًا، ففي الغالب يجب على المرأة أن تزور الطّبيب مرّةً كلّ أربعة أسابيع خلال الحمل، حتّى تطمئنّ على صحّتها وصحّة الجنين، كما يجب عليها إجراء الفحوصات السريرية اللازمة، مثل: فحص الحوض للتحقّق من حجم الرّحم وشكله، والموجات فوق الصّوتية لعرض نمو الطفل وموقعه، وكذلك الفحوصات المخبرية اللازمة للحمل، التي تشمل فحص الدّم للتّحقّق من وجود خلايا دم ضمن المستويات الطّبيعية، والتأكّد من مستويات الحديد، والأمراض المعدية، مثل: الزّهري، والتهاب الكبد، وكذلك فحص البول للتّحقّق من البكتيريا، ومستويات السكر، ومستويات البروتين التي يمكن أن تدلّ على تسمّم الحمل.[١]
كيفيّة التّعامل مع الحمل
فترة الحمل هي فترة حسّاسة تستلزم عنايةً إضافيّةً، إذ يجب اتباع العديد من النّصائح للمحافظة على صحّة الأم والجنين، ومن هذه النّصائح ما يأتي:
- اتباع نظام غذائي صحي: إذ يساعد على نموّ الطفل وتطوّره، ويفضّل الحصول على الفيتامينات والمعادن من الأطعمة التي تتناولها الأم، وليس من مصادر خارجية، لكن بعض النساء الحوامل يحتجن إلى تناول مكمّل حمض الفوليك، ولاتّباع نظام صحي يجب على المرأة الحامل اتباع النصائح الآتية:[٢]
- تجنّب زيادة كمية الأطعمة المُتناولة، فقد شاع بين الناس أنّ المرأة الحامل يجب أن تأكل عن شخصين، وهذا منافٍ للصّحة، بل يجب على المرأة الحامل اختيار أنواعٍ معيّنة من الطّعام، وتناول وجبة الفطور دائمًا، لما لها من دور في تقليل الشّعور بالجوع، والحاجة إلى الوجبات الصّغيرة المحتوية على السّكريات والدّهون خلال اليوم.
- تناول الفاكهة والخضروات؛ وذلك لأنها توفّر الفيتامينات والمعادن، وكذلك الألياف، التي تساعد على الهضم، ويمكن أن تساعد على منع الإمساك، إذ يجب تناول ما لا يقلّ عن خمس حصص متنوّعة من الفواكه والخضروات كلّ يوم، التي يمكن أن تكون طازجةً، أو مجمّدةً، أو معلّبةً، أو مجفّفةً.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين، مثل: الفاصولياء، والسّمك، والبيض، واللحوم، والدّواجن، والجوز، لكن يجب تناول اللحوم الخالية من الدّهون، وإزالة الجلد من الدّواجن، كما يجب على المرأة الحامل محاولة تناول حصّتين من السمك أسبوعيًا، إحداها يجب أن تكون من الأسماك الزّيتيّة، مثل: السّلمون، والسّردين، أو الماكريل.
- تناول منتجات الألبان، مثل: الحليب، والجبن، والزّبادي، لاحتوائها على الكالسيوم والمواد المغذّية الأخرى، التي تحتاجها الحامل لها ولطفلها، ولكن يجب اختيار أصناف قليلة الدسم.
- الحدّ من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدّهون والسّكر أو كليهما؛ لأنّها يمكن أن تسهم في زيادة الوزن، وتسوّس الأسنان، كما أنّها قد تزيد من كميّة الكوليسترول الضّار في الدّم، وتزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب، ومن هذه الأطعمة التي يجب التقليل من تناولها الزيوت، والشوكولاتة، والبسكويت، والمعجّنات، والمشروبات الغازيّة.
- ممارسة التّمارين الرّياضية بانتظام: إذ يجب على المرأة الحامل أن تحافظ على النّشاط البدني، لما لذلك من دور في تخفيف آلام الظّهر، والمغص، والانتفاخ، كما تساعد التّمارين الرّياضية على تقليل فرصة الإصابة بسكّري الحمل، وكذلك المساعدة على إكساب الجنين وزنًا صحّيًا.[٣]
- المحافظة على وزن صحي: إذ يجب على المرأة الحامل أن تنتبه لوزنها، فالسّمنة خلال الحمل لها عواقب وخمية، فقد تزيد السّمنة خلال الحمل من فرصة الإصابة بمرض السّكري، وارتفاع ضغط الدّم خلال فترة الحمل أو بعدها، كذلك تزيد السّمنة من اللجوء إلى الولادة القيصرية، واحتمالية مواجهة مشكلات أثناء عملية الولادة، لذا يجب على المرأة الحامل أن تحافظ على وزن صحي لنموّ الجنين صحّيًا وجيّدًا.[٣]
نصائح للتعامل مع اضطرابات الحمل
قد تواجه المرأة الحامل العديد من المشاكل، ومن هذه المشاكل وكيفية التعامل معها ما يلي:[١]
- غثيان الصّباح، فتُنصَح المرأة الحامل بتناول عدة وجباتٍ صغيرة خلال اليوم، وتجنّب الأطعمة الدّهنية، والحامضية.
- التعب، وللتخلّص منه يُنصَح بالحصول على قسطٍ كافٍ من النوم والرّاحة خلال اليوم.
- الإمساك، وللتخلّص منه يُنصَح بشرب كمياتٍ وفيرة من السوائل، وتناول الفواكه والخضراوات.
- الدوالي، ولتجنّبها تُنصَح المرأة الحامل بتجنب ارتداء الملابس الضّيقة، وتجنّب الوقوف لفتراتٍ طويلة.
- التغييرات الجلدية مثل علامات تمدد الجلد، ولتجنّب حدوثها ينصح باستخدام المُستحضرات التي تحتوي على زيدة الشّيا.
المراجع
- ^ أ ب "Taking Care of You and Your Baby While You’re Pregnant", familydoctor., Retrieved 10/3/2019. Edited.
- ↑ "Your pregnancy and baby guide", .nhs, Retrieved 10/3/2019. Edited.
- ^ أ ب "Health Tips for Pregnant Women", niddk., Retrieved 10/3/2019. Edited.