الحول الوحشي دليلك الشامل

يوجد العديد من أنواع الحول التي تصنف تبعًا لانحراف اتجاه حركة العين ومن أبرزها الحول الوحشي (Exotropia)، فلنتعرف عليه في ما يأتي بالتفصيل:

ما هو الحول الوحشي؟

الحول الوحشي هو انحراف اتجاه حركة العين نحو الخارج، حيث تقوم أحد أو كلا العينين بالإستدارة للخارج بعيدًا عن الأنف، وقد تكون حركة الاستدارة هذه للخارج مستمرة لدى الشخص بشكل دائم أو متقطع أي من وقت لآخر.

يصنف الحول الوحشي كأحد أنواع الحول وأكثرها شيوعًا، وله عدة أنواع منها الخلقي ومنها المكتسب.

أنواع الحول الوحشي

تمثلت أنواع الحول الوحشي في ما يأتي:

1. الحول الوحشي الخلقي

الحول الوحشي الخلقي هو الذي يكون ظاهر منذ لحظة الولادة، حيث إن وجود تاريخ مرضي للحول في العائلة أو تاريخ مسبق بأي نوع من الأمراض المتعلقة باعتلال عضلات العين هو سبب لوراثة الحول وتناقله لدى الأبناء والأجيال المتعاقبة.

يجدر الذكر أنه قد يظهر نوع آخر من مشكلات العين عند الطفل عند تشخصيه في بداية حياته في عيادة طب العيون للأطفال.

2. الحول الوحشي المُكتسب

الحول الوحشي المكتسب هو الذي يظهر خلال فترة حياة الإنسان، ويُصنف هذا النوع إلى:

• الحول الوحشي المتقطع

يُسمى الحول الوحشي المتقطع بهذا الاسم كونه يحدث من وقت لآخر وبشكل نادر، حيث أنه في أوقات تكون فيه رؤية العين مستقيمة غير منحرفة وفي أوقاتٍ أخرى تكون فيه رؤية العين منحرفة ومتجهة للخارج.

يُلاحظ أن هذا النوع يحصل في الحالات الآتية:

• عندما يكون الشخص مجهدًا ومتعبًا.
• عند أحلام اليقظة.
• عندما يحتاج الشخص نظره لرؤية أشياء على مسافة بعيدة عنه. 

قد يتحول هذا النوع من متطقع إلى ثابت مستمر، وقد يبقى مستمر بشكل أكثر من المعتاد.

• الحول الوحشي الحسي

يحصل هذا النوع عند أي فئة عمرية لكنه يصيب بشكل أكبر الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنة. 

هُنا تكمن المشكلة في الرؤية في عين واحدة فقط، حيث ينخفض مستوى الرؤية فيها مقارنةً مع العين الأخرى السليمة مما قد يؤدي إلى إنحراف في العين المعلولة نحو الخارج. 

يجب أن يحصل التدخل الطبي لمعالجة نظر العين المصابة، والتي يمكن علاجها على الفور، لكن في حالة عجز وعدم مقدرة علاجها بسبب اعتلالها التام وفقد النظر يتم التدخل الجراحي تحت الإشراف الطبي ويعد هذا الإجراء اختياري باتفاق المريض والطبيب.

• الحول الوحشي المُتتابِع

هذا النوع من الحول يتبع إجراء عملية تصحيح جراحية لحول العين إلى الداخل لجعلها في مسارها المستقيم، لكن لاحقًَا بعد سنوات من إجراء العملية يتطور لدى الشخص الحول الوحشي وهو كما ذُكر سابقًا توجه العين للخارج، أي يحصل العكس تمامًا.

أعراض الحول الوحشي 

تزداد حدة الأعراض مع ازدياد الوقت الذي يمضيه الشخص عند القراءة أو القيام بعمل مكتبي باستخدام الحاسوب، حيث تمثلت هذه الأعراض في ما يأتي:

• غباش في الرؤية.
• الصداع.
• دوخة أثناء الحركة.
• عدم القدرة على التركيز أثناء القراءة.
• الرؤية المزدوجة.
• احولال العين نحو الخارج.
• إجهاد في عضلة العين.

تشخيص الحول الوحشي

يتم تشخيص المريض عن طريق الطبيب العيون بإجراء معاينة كاملة لعين المريض وحركته البصرية عن طريق مجموعة أسئلة واختبارات، وأيضًا يقوم الطبيب بالسؤال عن التاريخ المرضي للعائلة.

علاج الحول الوحشي

يتم العلاج تبعًا لما يراه الطبيب مناسبًا لكل حالة يتم اختيار التدخل الطبي المُناسب للمعالجة، وينقسم العلاج إلى:

1. العلاج الجراحي

يتم التدخل الجراحي تحت إشراف جراح العيون فقط بعد أن يحدد عدة عوامل للقيام بالعملية الجراحية ومنها محصلة واتجاه حول العين، وفي بعض الأحيان قد يحتاج الطبيب القيام بعدة عمليات.

يجب على المريض اتباع نصائح وإرشادات الطبيب بعد العملية بدقة، وذلك لضمان النتائج المرجوة.

2. العلاج البصري

يتناسب هذا العلاج مع بعض الحالات من الحول لتحسين انحراف اتجاه العين عن طريق العلاج البصري. 

حيث يقوم الطبيب بتزويد المريض بكل من الآتي:

• برنامج علاجي للإلتزام به داخل المنزل على مدة أسابيع إلى أشهر.
• نظارة تدريبية معينة.
• أدوات خاصة ليقوم بالتمرُن عليها.

هذه التمارين من شأنها أن تساعد المريض على تحسين وتطوير قدراته البصرية.