الحيوانات التي تدخل الجنة

الحيوانات التي تدخل الجنة

الطيور

هي من الحيوانات التي يحبها الناس لجامالها الأخّاذ، وصوت غنائها المبهر،^[١] وقد جاء ذكر وجودها بالجنة في القرآن فقال -تعالى-: (وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ)،^[٢] وعن أنس قال: (سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما الكوثر؟ ذاك نهر أعطانيه الله يعني في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر. قال عمر: إن هذه الناعمة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أكلتها أنعم منها).^[٣]

الإبل

هو من الحيوانات القيمة التي يعطيها العرب قيمة كبيرة، فهي سفينة الصحراء، وهي من الحيوانات الغالية التي لا يستطيع كل الناس الحصول عليها، لذا كانت من حيوانات الجنة ليستطيع كل مسلم الحصول عليه،^[٤] ومما يدل على وجودها في الجنة حديث أنه (جاء رجل بناقة مخطومة، فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لك بها يوم القيامة سبعمئة ناقة كلها مخطومة).^[٥]

الثور

وقد أعدّه الله -تعالى- طعاماً لأهل الجنة ودليل ذلك بينما كان ثوبان مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إذ جاء يهودي وبدأ يسأل النبي –صلى الله عليه وسلم- عدّة أسئلة،^[٦] ومن هذه الأسئلة: (فمن أول الناس إجازة؟ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: فقراء المهاجرين قال اليهودي: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال: زيادة كبد النون، قال: فما غذاؤهم على أثرها؟ قال: ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها).^[٧]

الغنم

هي من الحيوانات التي يرعاها كثير من الناس وهي حيوانات نباتية، كما أنها أحد الحيوانات التي يُستحب التضحية بها، وكثير من الناس يذبحونها ويتصدقون بها للفقراء والمساكين قربة من الله -تعالى-، وأسعارها متوسطة التكلفة، فأغلبها ترعى في الجبال، فكانت أحد أكثر الحيوانات التي يمكن للناس الحصول عليها.

ورد في السنة حديث يدل على أن الغنم من الحيوانات الموجودة في الجنة ومن ذلك قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: (صلوا في مراح الغنم، وامسحوا رغامها فإنها من دواب الجنة)،^[٨] وفي قصة إبراهيم -عليه السلام- التي ذبح فيها كبشاً بدلاً من ابنه قال ابن عباس: "خرج عليه كبش من الجنة قد رعى فيها أربعين خريفاً".^[٩]

الحوت

هو حيوان بحري ضخم جداً، وقد ذكر في قصة يونس -عليه السلام- عندما ابتلعه الحوت، أما وجود الحوت في الجنة فدليل ذلك ما جاء عن النبي –صلى الله عليه وسلم- عندما أجاب على سؤال السائل فقال له: (أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد حوت...)،^[١٠]

كما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما سأله اليهودي فقال: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال: (زيادة كبد النون)،^[١١] والنون هو الحوت، وكبد الحوت المذكور في الحديث هي القطعة المهمة والمفيدة في الحوت وهي أطيب شيء في الحوت وأكثر لذة فيه.^[١٢]

المراجع

1. ↑ عمر الأشقر، الجنة والنار، صفحة 183. بتصرّف.
2. ↑ سورة الواقعة، آية:21
3. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2542، حسن غريب.
4. ↑ مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 185. بتصرّف.
5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو مسعود عقبة بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1892، صحيح.
6. ↑ محمد المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 397. بتصرّف.
7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم:315، صحيح.
8. ↑ رواه البيهقي، في السنن الكبرى للبيهقي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:449، روي مرفوعا وموقوفا والموقوف أصح.
9. ↑ أبو الحسن ابن الأثير، الكامل في التاريخ، صفحة 100. بتصرّف.
10. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3329، صحيح.
11. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسل، الصفحة أو الرقم:315، صحيح.
12. ↑ مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 187-189. بتصرّف.