محتويات
قد تحدث الكثير من التعقيدات بعد الولادة، ومن ضمن هذه التعقيدات تكون خثرات دموية في جسم الأم. فلم قد تتكون الخثرات الدموية بعد الولادة؟ وما المضاعفات والأضرار المحتملة؟
ما هي الخثرات الدموية التي قد تتكون في جسمك بعد الولادة؟ وكيف عليك التصرف؟ وما تبعات ما يحدث؟ فلنتعرف أكثر على الخثرات الدموية بعد الولادة في ما يأتي:
تكون الخثرات الدموية بعد الولادة في جسم الأم
في فترة الأسابيع الستة الأولى التي تلي الولادة، يدخل جسم الأم في مرحلة الشفاء والتعافي. وعادة ما يتوقع حصول نوع من النزيف يسمى طبيًا بالإفرازات النفاسية (Lochia) بالإضافة إلى احتمال تكون خثرات دموية.
أحد أكبر تجمعات الدم في الجسم بعد الولادة، هو الدم المتواجد في الرحم، نظرًا لأن الرحم يبدأ في خسارة بطانته التي تكونت خلال الحمل بعد الولادة تدريجيًا.
وقد يحصل تمزق في الأنسجة ونزيف ناتج عن الولادة الطبيعية للطفل، وإذا لم يخرج دم النزيف عبر المهبل إلى خارج الجسم، فإنه قد يعود إلى داخل جسم الأم، ما قد ينتج عنه تكون الخثرات الدموية بعد الولادة مباشرة.
وبينما تعد الخثرات الدموية بعد الولادة طبيعية، إلا أن تكون أعداد كبيرة منها أو خثرات بأحجام كبيرة قد يكون أمرًا مثيرًا للقلق.
كيف يتخلص جسم الأم من الخثرات الدموية بعد الولادة؟
عادة تكون الخثرة الدموية بعد الولادة هلامية المظهر، وقد تحتوي على نوع من المخاط أو الأنسجة وقد تكون كبير بحجم كرة غولف. تتغير طبيعة النزيف وعدد الخثرات الدموية بعد الولادة في جسم الأم خلال فترة الأسابيع الأولى.
وهذا ما عليك توقعه:
1. أول 24 ساعة بعد الولادة
عادة ما يكون النزيف في أقصى درجات كثافته في أول 24 ساعة بعد الولادة، ويكون الدم أحمر ساطع، وقد تحتاجين لتغيير الفوط الصحية مرة كل ساعة.
بالإضافة إلى ذلك، قد تلاحظ المرأة خروج خثرتين دمويتين كبيرتين جدًا، قد تبلغان حجم حبة الطماطم، أو خروج الكثير من الخثرات الدموية الصغيرة والتي قد تكون في حجم حبة العنب.
2. فترة 2-6 أيام بعد الولادة
عادة ما تصبح خسارة الدم أقل في هذه الفترة، ويكون الدم الخارج من المهبل مائلًا للون البني الغامق أو الأحمر الوردي بدلًا من الأحمر القاني. وهذه الألوان تعني أن هذه بواقي دم قديم وأن النزيف قد توقف بالفعل ولم يستمر.
وهنا قد تستمر المرأة بملاحظة خروج بعض الخثرات الدموية بعد الولادة لكنها صغيرة، والقريبة في حجمها لحجم ممحاة قلم الرصاص.
3. فترة 7-10 أيام بعد الولادة
هنا تميل الإفرازات الدموية الخارجة من الرحم لأن تكون حمراء وردية أو ذات لوني بني فاتح. وعادة ما يصبح النزيف أقل مما كان عليه في الأيام الستة الأولى بعد الولادة.
4. فترة 11-14 يوم بعد الولادة
أي نوع من الإفرازات المهبلية في هذه المرحلة سوف يكون فاتح اللون، ولكن ونظرًا لاستعادة الأم لنشاطها في هذه المرحلة، فإنها قد تلاحظ إفرازات فيها مسحة دموية، وعادة ما تكون الإفرازات أقل بعد مضي فترة 10 أيام على الولادة.
5. فترة 3-4 أسابيع بعد الولادة
يكون النزيف الطبيعي والإفرازات المهبلية والخثرات الدموية بعد الولادة في أدنى مستوياتها في هذه المرحلة، ومع ذلك قد تتخذ الإفرازات المهبلية لونًا كريميًا قد يحتوي أحيانًا على مسحة من اللون البني أو الدم الأحمر الفاتح.
ومن الممكن أن تعود وتيرة الدورة الشهرية إلى طبيعتها في هذه الفترة.
6. فترة 5-6 أسابيع بعد الولادة
عادة ما يتوقف نزيف ما بعد الولادة الطبيعي مع الأسبوع الخامس أو السادس بعد الإنجاب. ولكن هذا لا يمنع خروج إفرازات بنية، أو حمراء، أو صفراء بين الفينة والأخرى في هذه المرحلة.
وقد تلاحظ الأم أنها وخلال الفترات هذه قد تتعرض لنزيف ما بعد الولادة في أوقات معينة دون أخرى، مثل:
- فترة الصباح.
- بعد إرضاع الطفل.
- بعد ممارسة التمارين الرياضية إذا سمح لك الطبيب بممارسة الرياضة.
علامات تحذيرية لظهور الخثرات الدموية بعد الولادة
مع أن تكون الخثرات الدموية بعد الولادة في جسم المرأة يعد أمرًا طبيعيًا، إلا أن هناك بعض الأعراض غير الطبيعية والتي تحتاج منك اللجوء للطبيب وبشكل فوري:
- إفرازات دموية بلون أحمر ساطع بعد اليوم الثالث من الولادة.
- صعوبات في التنفس.
- حمى أعلى من 38 درجة مئوية.
- إفرازات مهبلية كريهة ذات رائحة.
- حدوث تمزق في القطب المتواجدة في منطقة البطن أو العجان.
- صداع وألم حاد في الرأس.
- فقدان للوعي.
- تغيير الفوط الصحية بوتيرة أكثر من فوطة خلال الساعة الواحدة.
- الاستمرار في إخراج خثرات وكتل دموية كبيرة جدًا في الحجم بعد مرور 24 ساعة على الولادة.
- ألم في الصدر أو شعور بنوع من الضغط على الصدر.
- فقدان التوازن.
- ألم أو خدر في أحد جانبي الجسم.
- فقدان مفاجئ للقوة في أحد جانبي الجسم.
- تورم أو ألم في إحدى الساقين.
وأي من الأعراض المذكورة أعلاه قد يعني طارئًا طبيًا يستدعى تدخلًا عاجلًا.
مضاعفات خطيرة قد تسببها الخثرات الدموية بعد الولادة
قد تزداد فرص تكون خثرات دموية في الشرايين لدى النساء حديثات الولادة، ما قد يعيق تدفق الدم ويتسبب في الحالات التالية:
- النوبة القلبية.
- السكتة الدماغية.
- الانصمام الرئوي.
- خثار الأوردة العميقة.