محتويات
ما هي الخصية الهاجرة؟ من هم الذكور الأكثر عرضة للإصابة؟ ما هي أسبابها؟ وكيف يمكن علاجها؟ أهم المعلومات والتفاصيل في هذا المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على الخصية الهاجرة أو اختفاء الخصية الكاذب (Cryptorchidism) وأهم المعلومات المتعلقة بها:
ما هي الخصية الهاجرة؟
هي حالة تصيب بعض المواليد الذكور، حيث تبقى إحدى الخصيتين أو كليهما معلقة في منطقة البطن بدلًا من النزول والاستقرار في كيس الصفن.
تعد الخصية الهاجرة أكثر شيوعًا لدى المواليد الخدج الذين يولدون قبل الأوان، والسبب في ذلك يعزى غالبًا إلى أن الخصيتين لا تهبطان من منطقة البطن لتستقرا في داخل كيس الصفن إلا مع بلوغ الحمل عمر 32-36 أسبوعًا، فإذا ولد الطفل قبل ذلك فإن احتمال ولادته بخصية هاجرة يكون أكبر.
يجب التنويه إلى أن الخصية الهاجرة قد تهبط لتستقر في كيس الصفن بشكل طبيعي ودون تدخل طبي خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل.
ولكن في حال لم يحصل ذلك قد يستدعي الأمر إخضاع الطفل لعملية جراحية لإصلاح الخلل الحاصل في أقرب فرصة، إذ قد تؤثر الخصية الهاجرة سلبًا على صحة الطفل إن لم يحصل الطفل على العلاج في الوقت المناسب.
في بعض الحالات، قد لا يولد الطفل مصابًا بالخصية الهاجرة، ولكنه قد يصاب بها لاحقًا في المرحلة العمرية الواقعة بين 4-10 سنوات، إذ قد تصعد الخصية من كيس الصفن إلى منطقة البطن في حالة تدعى بالخصية الهاجرة المكتسبة.
لهذه الحالة عدة تسميات شائعة أخرى، مثل: الخصية المعلقة، والخصية غير النازلة، واختفاء الخصية.
أنواع الخصية الهاجرة
للخصية الهاجرة نوعان، وهما كالآتي:
-
الخصية الهاجرة الملموسة (Palpable Cryptorchidism)
في هذه الحالة يستطيع الطبيب تتبع ولمس الخصية الهاجرة بوضوح في المنطقة التي استقرت فيها من الجسم، هذا النوع هو الأكثر شيوعًا بنسبة تقارب 70%.
-
الخصية الهاجرة غير الملموسة (Non-palpable Cryptorchidism)
في هذه الحالة يعجز الطبيب عن تحديد موقع الخصية الهاجرة بالنظر أو باللمس.
أعراض الخصية الهاجرة
العرض الأكثر وضوحًا لحالة الخصية الهاجرة هو ولادة الطفل بكيس صفن يخلو من إحدى الخصيتين أو من كليهما.
وفي حالات نادرة قد تصاب الخصية الهاجرة بالتواء مما قد يسبب ألمًا حادًا في منطقة العانة لدى المصاب، وهي حالة تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا.
أسباب وعوامل الخطر للخصية الهاجرة
أثناء وجود الجنين الذكر في الرحم تتكون الخصيتان في منطقة البطن أولًا قبل البدء بالهبوط بشكل تدريجي لتستقرا في نهاية المطاف في داخل كيس الصفن قبل موعدة الولادة بما يقارب 1-2 شهرًا، وهي عملية قد يعيقها عامل ما، مما قد يؤدي لبقاء إحدى الخصيتين أو كليهما في منطقة البطن.
على الرغم من عدم وجود سبب واضح للخلل الحاصل، إلا أن الخبراء يرجحون أن هذه العوامل قد تلعب دورًا في زيادة فرص ولادة الطفل الذكر مصابًا بالخصية الهاجرة:
- الولادة المبكرة، عندما يولد الطفل قبل إتمام 37 أسبوعًا في الرحم.
- ولادة طفل بوزن منخفض.
- ولادة الطفل بجسم حجمه صغير بالنسبة لعمره.
- الجينات والوراثة.
- إصابة الجنين في الرحم بمرض أو بمشكلة صحية أدت إلى إبطاء نموه الجسدي، مثل: متلازمة داون.
- قيام الأم بمضغ أو بتدخين التبغ خلال فترة الحمل.
- إصابة الجنين بمرض أو بمشكلة هرمونية قد سبّبت خللًا في تخلّق وتطوّر الخصية، مثل: متلازمة عدم الحساسية للأندروجين.
تشخيص الخصية الهاجرة
هذه هي الإجراءات والفحوصات الطبية التي عادة ما يتم اتباعها لتشخيص الخصية الهاجرة:
- الفحص الجسدي الذي يتم لتفحص كيس الصفن عن كثب ومحاولة تحديد موقع الخصية المفقودة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي مع وجود عامل تباين لتحديد الموقع الدقيق للخصية الهاجرة في منطقة البطن أو العانة.
- فحوصات أخرى أو إجراءات جراحية أخرى، مثل: عملية تنظير البطن، والجراحة المفتوحة في بعض الحالات النادرة، والفحوصات الجينية.
علاج الخصية الهاجرة
بعد التشخيص، هذه هي الإجراءات العلاجية التي قد يقترحها الطبيب:
- جراحة تثبيت الخصية (Orchidopexy) والتي تعد هي الخيار العلاجي الرئيس للخصية الهاجرة ونسبة نجاحه تعادل 100%.
- عملية تنظير البطن التي يتم اللجوء إليها إذا لم يكن موقع الخصية الهاجرة في البطن واضحًا، إذ يتم من خلاله تحديد موقع الخصية ومحاولة إعادتها إلى موقعها الصحيح.
- العلاج الهرموني لتحفيز الخصيتين على الهبوط، ولكنه خيار غير شائع.
مضاعفات الخصية الهاجرة
في حال لم تهبط الخصية إلى موقعها الطبيعي في كيس الصفن، قد يتسبب هذا في مجموعة من المضاعفات والمشكلات الصحية للطفل المصاب، مثل:
- العقم ومشكلات الخصوبة، لا سيما إذا ما طال تأثير الحالة الخصيتين لا خصية واحدة فقط.
- الفتق الأربي الثنائي الجانب.
- سرطان الخصية.
- التواء الخصيتين.
- توتر ومشكلات نفسية.