الخيانة الإلكترونية ما هي وما أسبابها؟

كتابة:
الخيانة الإلكترونية ما هي وما أسبابها؟

هل تشعر أن شريكك يُمارس الخيانة الإلكترونية؟ هل تريد معرفة المزيد عن هذا النوع من الخيانات، وعلاماته على الشريك؟ إذًا تابع المقال.

فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات عن الخيانة الإلكترونية وأسبابها، وطرق تخطيها من قبل الشريك:

ما هي الخيانة الإلكترونية؟

لقد كانت تُعرف الخيانة سابقًا بأنها القيام بممارسة علاقة جنسية أو حتى وجود مشاعر لشريك آخر، إلا أنه مع انتشار الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإلكترونية المختلفة أصبح هناك حاجة إلى تعريف جديد للخيانة.

الخيانة الإلكترونية هي تواصل مع شريك آخر إلكترونيًا وإرسال رسائل وصور جنسية أحيانًا.

أتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة خاصة عالمًا واسعًا من الأشخاص والتواصل معهم بحرية تامة وخصوصية مزيفة، والتي بدورها جعلت الخيانة أسهل من عدة نواحي، ألا وهي:

  • ليس هناك خوف من يراهما أحدًا، فعلاقتهم تكمن على الإنترنت.
  • ليس هناك قلقًا من الأمراض الجنسية، فعلاقتهما وراء الشاشة تحد من الأمراض المنقولة جنسيًا.
  • ليس هناك قلقًا من إيجاد الوقت والمكان المناسب للخيانة.
  • بالإمكان إخفاء الهواتف الذكية التي تُساعد على الخيانة أو وضع كلمة سر عليها.

قد لا تكون هذه الخيانات الإلكترونية في بدايتها بالأمر الكبير، إلا أنها مع مرور الوقت تُصبح مثلها مثل الخيانة الطبيعية تمامًا، فقد تتكون مشاعر حب ما بين الطرفين، مما يتسبب في هجر الشريك عاطفيًا وإحداث فجوة عميقة في ما بينهما.

يشير بعض علماء النفس أن الخيانة الإلكترونية من شأنها أن تكون الخطوة الأولى في طريق الخيانة المتعارفة، مُسببة بذلك الأذى النفسي للشريك وحتى الطلاق في العديد من الأحيان.

أسباب انتشار الخيانة الإلكترونية

أسباب انتشار الخيانة الإلكترونية تمثلت في ما يأتي:

  • توفر الإنترنت في كل مكان جعل الخيانة الإلكترونية أسهل، حيث بإمكان الشريك أن يُمارس هذه الخيانة أثناء تواجده بالعمل، وفي المنزل وفي كل مكان. 
  • إمكانية إخفاء هذه الأحاديث بمجرد حذفها عن الإنترنت، وبالتالي سهولة إخفائها.
  • شعور الأشخاص بالراحة لكشف تفاصيله الحميمة مع شخص غريب كليًا، باعتباره غير موجود على أرض الواقع.

إشارات تدل على وجود خيانة إلكترونية من قبل الشريك

بالرغم من صعوبة كشف مثل هذه الخيانة إلا أن بعض علماء النفس أشاروا إلى ضرورة تتبع الإشارات الآتية للتأكد من خيانة الشريك:

  • ظهور صفات جديدة على الشريك، مثل أنه يُصبح كتوم جدًا في ما يخص الرسائل الإلكترونية وصفحاته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • وجود كلمة سر على هاتف الشريك وجهاز الحاسوب الخاص به.
  • إطفاء جهاز الحاسوب عندما يكون الشريك الآخر بجانبه، أو إبعاد هاتفه الذكي.
  • قضاء الشريك وقتًا طويل من وقت فراغه وهو على جهاز الحاسوب أو الهاتف الذكي بدلًا من قضائه مع الزوج أو الزوجة.
  • ارتباط الشريك بهاتفه الذكي جدًا، ويجاوب على الرسائل التي تصله فورًا وبسرعة.
  • ظهور عاطفة أكبر من الشريك، فيُصبح لطيفًا فجاءة واحدة بعد شعوره بالذنب، وعصبيًا تارة أخرى ليبرر خيانته.
  • وجود بريد إلكتروني سري أو صفحة سرية للشريك على مواقع التواصل الاجتماعي.

كيفية التصرف عند اكتشاف الخيانة الزوجية

بعد أن تمت الخيانة، كيف على الزوجين التصرف؟ هل اللجوء إلى الطلاق هو الحل؟ أم العمل على حل هذه المشكلة وتخطيها؟

إن إعادة الثقة ما بين الزوجين تتطلب الوقت والجهد، والعمل من قبل الشريكين لإنجاح العلاقة الزوجية وتخطي مشكلة الخيانة الإلكترونية أو العادية، وقد تساعد هذه النصائح في التعامل مع هذه المشكلة بالطريقة السليمة قبل اللجوء إلى خيار الانفصال والطلاق في نهاية المطاف:

  • التحدث عن مشاعر الحزن والغضب مع الشريك بكل شفافية.
  • مناقشة مسألة الخيانة والإجابة عن جميع الأسئلة التي تدور في ذهن الشريك.
  • تخطي العقبة خطوة بخطوة مع الشريك.
  • استشارة أخصائي الطب الأسري أو النفسي في الأمر.
  • دحض كل المشاعر السلبية وعدم التفكير في الانتقام بالرغم من مشاعر الخيانة والكراهية تجاه الزوج أو الزوجة عليكم.

عندما تفشل جميع الطرق في تخطي الخيانة، يكون الانفصال هو الطريق الأخير. 

4847 مشاهدة
للأعلى للسفل
×