الدورة الدموية الصغرى تعرف عليها

كتابة:
الدورة الدموية الصغرى تعرف عليها

ما هي الدورة الدموية الصغرى؟ وماذا يجري فيها؟ الإجابة عن هذه الأسئلة بالإضافة إلى المزيد من المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع تجدونها في المقال الآتي.

تُعرف الدورة الدموية الصغرى (Pulmonary circulation) بشكل عام بأنها مرور الدم من جانب القلب الأيمن من خلال الشرايين باتجاه الرئتين، وذلك لالتقاط الأكسجين والعودة مجددًا إلى جانب القلب الأيسر من خلال الأوردة، سنتحدث عن هذا الموضوع بتفصيل أكثر في هذا المقال: 

كيف تتم الدورة الدموية الصغرى؟

تعد الدورة الدموية الصغرى نظامًا من الأوعية الدموية يشكل دائرة مغلقة بين القلب والرئتين، التفاصيل في الآتي:

  1. تبدأ هذه الدورة من خلال انتقال الدم غير المؤكسد (Deoxygenated blood) من البطين الأيمن (Right ventricle) في القلب عبر الشريان الرئوي (Pulmonary vein) الذي ينقسم بدوره إلى فرعين فوق القلب، يتصل كل منهما بالرئة اليمنى واليسرى.
  2. ينقسم الشريانان بعد ذلك إلى أفرع أصغر وأصغر لحين الوصول إلى الأوعية أو الشعيرات الدموية الموجدة في الحويصلات الهوائية (Alveoli)، ليقوم الدم بعدها بامتصاص الأكسجين من الهواء الذي يتم امتصاصه في الحويصلات الهوائية، وطرح ثاني أكسيد الكربون.
  3. يتدفق بعدها الدم المُحمل بالأكسجين عبر الأوعية الدموية الأكبر فالأكبر وصولًا إلى الأوردة الرئوية التي يبلغ عددها 4، والتي تصب بعدها في الأذين الأيسر (Left atrium)، لتنتهي هنا الدورة الدموية الصغرى وتبدأ بذلك الدورة الدموية الكبرى (Systemic circulation). 

ما الفرق بين الدورة الدموية الصغرى والدورة الدموية الكبرى؟

تكمن الفروقات بين الدورة الدموية الصغرى والكبرى فيما يأتي:

  1. تدور الدورة الدموية الصغرى بين القلب والرئتين فقط، بينما الدورة الدموية الكبرى تتخطى ذلك لتدور بين القلب وكافة أجزاء الجسم الأخرى، وذلك لتزويد أجزاء الجسم بالأكسجين الذي تم تحميله في الدم خلال الدورة الدموية الصغرى.
  2. تحدث الدورة الدموية الصغرى وفقًا للنقاط السابقة الذكر أما بالنسبة للدورة الدموية الكبرى فهي تحدث كما يأتي: 
  • يصب الدم في الأذين الأيسر بعد العودة من الدورة الدموية الصغرى، يتم ضخه عبر الصمام التاجي أو الميترالي (Mitral valve) إلى البطين الأيسر (Left ventricle).
  • يقوم البطين الأيسر بدوره بضخه إلى الشريان الأبهر (Aorta) -الذي يعد أكبر شريان في الجسم- عبر الصمام الأبهر.
  • يتفرع الشريان الأبهر إلى شرايين رئيسة إلى الجزء العلوي من الجسم قبل مروره عبر الحجاب الحاجز حيث يتفرع إلى الجزء السفلي من هناك.
  • تتفرع الشرايين بعدها إلى شرايين أصغر فأصغر لتصل إلى الشعيرات الدموية التي تمر بالأنسجة.
  • يتم هناك تبادل المغذيات والغازات ومن أهمها الأكسجين، ويتم إطلاق الفضلات الأيضية وثاني أكسيد الكربون من الخلايا إلى الدم، ليُحافظ الجسم بذلك على عملية التمثيل الغذائي لكل أعضاء الجسم من خلال الدورة الدموية الكبرى ما عدا النسيج الحشوي للرئتين.
  • يندمج الدم غير المؤكسد بعدها مع الأوردة الأصغر فالأكبر، وصولًا إلى الوريد الأجوف (Venae cavae) الذي يصب في الأذين الأيمن للقلب، من ثم إلى البطين الأيمن لتبدأ بعدها الدورة الدموية الصغرى من جديد وهكذا. 

طرق لتحسين الدورة الدموية بنوعيها

عندما تكون الدورة الدموية بنوعيها ضعيفة، فهذا يعني أن خلايا الجسم لا تستطيع الحصول على الأكسجين والغذاء المناسب بالشكل الكافي، مما يؤثر على صحة الجسم ونشاطه، سنتناول هنا أهم الأشياء التي من شأنها أن تحسن الدورة الدموية، ومنها: 

  • التوقف عن التدخين بأنواعه.
  • التقليل من تناول الدهون المشبعة.
  • محاولة عدم الجلوس لفترات طويلة.
  • شرب كمية كافية من الماء وتعادل 8 أكواب يوميًا، وربما أكثر في حال ممارسة الرياضة.
  • ممارسة تمارين اليوغا والهرولة.
  • المحافظة على وزن صحي ومثالي.
  • أكل الأطعمة الغنية بزيت السمك، تحديدًا الأوميغا 3. 
  • شرب الشاي سواء كان الأخضر أم الأسود، حيث يحتوي كل منهما على مضادات للأكسدة تحسن من صحة القلب والأوعية الدموية. 
  • المحافظة على مستويات الحديد في الدم.
4082 مشاهدة
للأعلى للسفل
×