الذئبة الحمامية الجهازية

كتابة:
الذئبة الحمامية الجهازية

الذئبة الحمامية الجهازية

الذئبة الحمامية الجهازية أو ما يُعرَف بالذئبة الحمراء هي مرضٌ مناعي ذاتي مزمن ينجم عنه حدوث التهاب شامل أو منتشر في الجسم، وقد يؤثر هذا المرض على أجزاء مختلفة من الجسم، مثل: الجلد، والمفاصل، والأوعية الدموية، وأعضاء وأجهزةٍ متعددة.

تعد الأسباب الدقيقة الكامنة وراء الإصابة بالذئبة الحمامية الجهازية غير واضحة حتى الآن، إلا أنه قد تؤدي بعض العوامل الوراثية والهرمونية والبيئية دروًا في تطور هذا المرض، ويشكل مرض الذئبة الحمامية الجهازية نوعًا فريدًا من أنواع الذئبة؛ نظرًا لتسببه بإصابة أجهزة الجسم المتعددة بالتهابٍ واسع الانتشار، كما يمثّل أكثر أنواعها شيوعًا، إذ يصيب ما بين 322000 - 1.5 مليون شخص في الولايات المتحدة،[١] ويَصعُب تحديد العدد الدقيق لمرضى الذئبة الحمامية الجهازية؛ نظرًا لتشابه أعراض هذه الحالة مع أعراض الحالات المرضية الأخرى.[٢]


أعراض الذئبة الحمامية الجهازية

قد تتباين أعراض الذئبة الحمامية الجهازية مع مرور الوقت، ومن الأعراض الشّائعة التي قد يواجهها المصابون ما يأتي:[٣]

  • الإحساس بالتعب والإعياء الشديد.
  • الشعور بألمٍ وتورّم في المفاصل.
  • الصداع.
  • انتشار الطفح الجلدي الذي يظهر على شكل الفراشة على منطقة الخدين والأنف.
  • تساقط الشعر.
  • فقر الدم.
  • حدوث مشكلات في تخثّر الدم.
  • تغيّر لون الأصابع وظهورها باللون الأبيض أو الأزرق، والشعور بالوخز والتنميل فيها عند الإحساس بالبرودة، ويُطلَق على هذه الحالة ظاهرة رينود.

تتباين الأعراض الأخرى النّاشئة وفقًا لمناطق الجسم التي يهاجمها المرض، مثل: الجهاز الهضمي، أو القلب، أو الجلد، وتتشابه أعراض مرض الذئبة الحمامية الجهازية مع أعراض العديد من الأمراض الأخرى، مما يصعب التشخيص.


أسباب الذئبة الحمامية الجهازية

يعدّ السبب الدقيق وراء حدوث مرض الذئبة الحمامية الجهازية غير معروفٍ أو واضح تمامًا، وقد يرتبط نشوء هذا المرض بعدد من العوامل الوراثية والبيئية والهرمونية، أو تناول بعض الأدوية، ويشيع لدى النساء أكثر من الرجال، وقد يصيب الأشخاص في مختلف المراحل العمرية، إلا أنه يظهر لدى الذين تتراوح أعمارهم بين 15-44 عامًا في الغالب، وتشيع الإصابة به لدى بعض الأعراق، خاصّةً الأمريكيين من الأصول الإفريقية والآسيويين.[٤]


مضاعفات الذئبة الحمامية الجهازية

قد تحدث ردّات فعلٍ مناعية غير طبيعية في خلايا الكلى لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض الذئبة الحمامية الجهازية، وقد ينجم عن ذلك نشوء حالةٍ يُطلَق عليها التهاب الكلية الذئبي، وقد يتعرض الأشخاص المصابون بهذه الحالة للإصابة بالفشل الكلوي الذي قد يستلزم الحاجة إلى إجراء غسيل الكلى أو زراعتها، وقد تُلحق الذئبة الحمامية الجهازية الضرر والتلف بأجزاء مختلفة من الجسم، ومن المضاعفات المحتملة لهذا المرض ما يأتي:[٤]

  • تكوّن الجلطات الدموية في الأوعية الدموية الممتدة في الساقين، والرئتين، والدماغ، والأمعاء.
  • القضاء على خلايا الدم الحمراء أو فقر الدم نتيجةً للإصابة بمرض الذئبة المزمن وطويل المدى.
  • تراكم السوائل حول القلب، أو التهاب عضلة القلب، أو التهاب الشغاف.
  • تراكم السوائل حول الرئتين وتلف أنسجة الرئة.
  • مواجهة مشكلات في الحمل، مثل الإجهاض.
  • السكتة الدماغية.
  • حدوث تلف وانسداد في الأمعاء، والشعور بألم في البطن.
  • التهاب الأمعاء.
  • حدوث انخفاضٍ شديد في عدد الصفائح الدموية التي تؤدي دورًا مهمًا في إيقاف النزيف.
  • التهاب الأوعية الدموية.


أدوية لعلاج الذئبة الحمامية الجهازية

لا يتوفر علاج شافٍ لمرض الذئبة الحمامية الجهازية، ويهدف العلاج إلى تخفيف أعراض هذه الحالة، وتتباين الخيارات العلاجية تبعًا لمدى حدّة الأعراض ومناطق الجسم المتأثرة بالمرض، ومن أدوية علاج الذئبة الحمامية الجهازية ما يأتي:[٣]

  • الأدوية المضادة للالتهابات لعلاج ألم المفاصل وتيبُّسها.
  • كريمات الستيرويد لعلاج الطفح الجلدي.
  • الكورتيكوستيرويدات لتقليل الاستجابة المناعية.
  • الأدوية المضادة للملاريا للسيطرة على مشكلات الجلد والمفاصل.
  • الأدوية المعدّلة لسير المرض لعلاج الحالات الشديدة من مرض الذئبة الحمامية الجهازية.


المراجع

  1. "Systemic lupus erythematosus", ghr.nlm.nih.gov,10-9-2019، Retrieved 20-9-2019. Edited.
  2. Jamie Eske (23-5-2019), "What is systemic lupus erythematosus?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Jaime Herndon (15-8-2016), "Systemic Lupus Erythematosus (SLE)"، www.healthline.com, Retrieved 20-9-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Systemic lupus erythematosus", medlineplus.gov,29-1-2018، Retrieved 20-9-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×