الذئبة الحمراء وتساقط الشعر

كتابة:
الذئبة الحمراء وتساقط الشعر

الذئبة الحمراء

يُعرف هذا المرض أيضًا باسم الذئبة الحمامية الجهازية، وهو مرض مزمن يسبب الـالتهاب في الأنسجة الضامة؛ مثل: الغضروف، وبطانة الأوعية الدموية، التي توفر القوة والمرونة للهياكل في أنحاء الجسم جميعها، وتختلف أعراض مرض الذئبة الحمراء بين الأفراد المصابين، وتشمل العديد من الأعضاء والأجهزة، بما في ذلك: الجلد، والمفاصل، والكليتان، والرئتان، وجهاز الأعصاب المركزي، ونظام تكوين الدم، وهي واحدة من مجموعة كبيرة من الحالات التي تسمى اضطرابات المناعة الذاتية التي تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم وأعضاءه.[١]


الذئبة الحمراء وتساقط الشعر

ليس كل من يعاني من مرض الذئبة يعاني من تساقط الشعر، غير أنّ العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يلاحظون ترققًا تدريجيًا أو كسرًا على طول الشعر، فينمو الشعر أحيانا، وأحيانا لا ينمو، وهناك أسباب مختلفة لفقدان الشعر، وتشمل:[٢]

  • الالتهاب، هناك نوعان من تساقط الشعر يتسبب فيهما مرض الذئبة، وهما التندب وعدم التندب، وفقدان الشعر غير التندب هو نتيجة الالتهابات، ومن المهم ملاحظة أنّ الالتهاب الناجم عن مرض الذئبة لا يؤثر فقط في شعر فروة الرأس، إنما يسبب فقدان الحواجب، واللحية، والرموش.
  • قروح الجلد / الآفات، في بعض الأحيان يسبب مرض الذئبة تقرحات أو آفات، وهذه الآفات تُشكّل في أي مكان على الجسم مسببة ندبات دائمة، وغالبًا ما تضر ببصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل دائم.
  • الأدوية، إذ يحدث تساقط الشعر نتيجة الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة في علاج مرض الذئبة.


أعراض الذئبة الحمراء

تحدث أعراض مرض الذئبة في أوقات الاضطرابات، وهناك مجموعة واسعة من الأعراض المرافقة الذئبة الحمراء، بما في ذلك:[٣]

  • الإعياء.
  • فقدان الشهية، وفقدان الوزن.
  • تورم في المفاصل والعضلات أو ألم.
  • تورم في الساقين أو حول العينين.
  • تورم الغدد، أو الغدد الليمفاوية.
  • ظهور طفح جلدي؛ بسبب النزيف تحت الجلد.
  • قرحة الفم.
  • حساسية تجاه الشمس.
  • حمى.
  • الصداع.
  • ألم في الصدر عند التنفس العميق.
  • تساقط الشعر بصورة غير عادية.
  • أصابع باهتة أو أرجوانية من البرد أو الإجهاد (ظاهرة رينود).
  • التهاب المفاصل.

' 'تؤثر الذئبة أيضًا في الأنظمة التالية:

  • الكلى، حيث التهاب الكلى (التهاب الكلية) يجعل من الصعب على الجسم إزالة الفضلات وسموم أخرى بفاعلية.
  • الرئة، يصاب بعض الأشخاص بالتهاب الجنبة، وهو التهاب في بطانة تجويف الصدر الذي يسبب الشعور بألم في الصدر، خاصة مع التنفس، وقد يحدث التهاب الرئة.
  • جهاز الأعصاب المركزي، قد يصيب الذئبة أحيانًا المخ أو جهاز الأعصاب المركزي، وتشمل الأعراض: الصداع، والدوخة، والاكتئاب، واضطرابات الذاكرة، ومشاكل في الرؤية، والنوبات، وسكتة الدماغ، وتغييرات في السلوك.
  • الأوعية الدموية، قد يحدث التهاب الأوعية الدموية، وهذا قد يؤثر في الدورة الدموية.
  • الدم، إذ يسبب مرض الذئبة فقر الدم، ونقص الكريات البيض (عدد أقل من خلايا الدم البيضاء)، أو نقص الصفيحات (انخفاض في عدد الصفائح الدموية في الدم) مما يساعد في تخثر الدم.
  • القلب، إذا أثر الالتهاب في القلب فقد يؤدي إلى التهاب عضلة القلب والتهاب الشغاف، ويؤثر أيضًا في الغشاء المحيط بالقلب مسببًا التهاب التامور، وقد يسبب الشعور بألم في الصدر أو أعراضًا أخرى، ويتسبب التهاب الشغاف في إتلاف صمامات القلب، مما يتسبب في زيادة سماكة سطح الصمام ونموه، مسببًا نفحات القلب.
  • العدوى، تصبح العدوى أكثر احتمالًا؛ لأنّ الذئبة وعلاجاتها تضعفان جهاز المناعة؛ مثل: التهابات مسالك البول، والتهابات جهاز التنفس، والتهابات الخميرة، والسالمونيلا، والهربس، والقوباء المنطقية.
  • موت أنسجة العظام، يحدث هذا عندما يكون هناك نقص في تدفق الدم إلى العظم.
  • مضاعفات الحمل، تكون النساء المصابات بمرض الذئبة أكثر عرضة لفقدان الحمل، والولادة قبل الأوان، والتعرض لتسمم الحمل، وهي حالة تتضمن ارتفاع ضغط الدم، وللحد من مخاطر هذه المضاعفات يوصي الأطباء في الغالب بتأخير الحمل حتى يصبح مرض الذئبة تحت السيطرة لمدة 6 أشهر على الأقل.


أسباب الذئبة الحمراء

تؤثر التغييرات الطبيعية في العديد من الجينات في زيادة خطر الإصابة بمرض الذئبة الحمراء، وفي معظم الحالات يعتقد أنّ هناك عوامل وراثة متعددة ذات علاقة، وفي حالات نادرة يتسبب مرض الذئبة الحمراء في طفرات جينية وحيدة، ويشارك معظم الجينات المرتبطة بالذئبة الحمراء في أداء وظيفة جهاز المناعة، ومن المحتمل أن تؤثر الاختلافات في هذه الجينات في الاستهداف السليم، والتحكم بالاستجابة المناعية، والهرمونات الجنسية، ومجموعة متنوعة من العوامل البيئة؛ بما في ذلك الالتهابات الفيروسية، والنظام الغذائي، والإجهاد، والتعرض الكيميائي، وأشعة الشمس، حيث جميعها تلعب أدوارًا في تحفيز هذا الاضطراب المعقد، ويعتقد أنّ حوالي 10٪ من حالات الإصابة بمرض الذئبة الحمراء سببها التعرض للأدوية، وقد حُدّد أكثر من 80 دواءً قد تكون له علاقة، ولدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الذئبة الحمراء فإنّ الخلايا التي أُخضِعَت للتدمير الذاتي (موت الخلايا المبرمج) بسبب تلفها أو لم تعد هناك حاجة إليها لا تزال بشكل صحيح، وهذه الخلايا الميتة قد تطلق مواد تسبب تفاعل جهاز المناعة بشكل غير لائق فيهاجم أنسجة الجسم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مرض الذئبة الحمراء.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب "Systemic lupus erythematosus", ghr.nlm.nih.gov, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  2. Valencia Higuera (18-7-2018), "Lupus and Hair Loss: What You Can Do"، www.healthline.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  3. Yvette Brazier (12-11-2018), "What is lupus?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×