الذكاء العاطفي عند الأطفال

كتابة:
الذكاء العاطفي عند الأطفال

الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي مهارة في غاية الأهمية ويجب امتلاكها من أجل النجاح على الصعيد الشخصي والمهني، فالذكاء العاطفي فكرة مهمة يجب فهمها، مع ذلك فالكثير من الناس لا يدركونها، والذكاء العاطفي ليس مجرد شعور يعبر عنه بل المصدر الأساسي له هو التواصل بين الدماغ العقلي والدماغ الشعوري، والذكاء العاطفي كتعريف يمكن القول أنه القدرة على أن يدرك الفرد مشاعره ومشاعر الآخرين، ومن ثم الاعتماد على ذلك الوعي لإدارة سلوكه وعلاقاته، ولا يوجد علاقة معروفة بين الذكاء العاطفي والقدرات العقلية، ومن هنا يمكن القول أن بعض الأطفال الذين يملكون قدرات عقلية أقل من البالغين يملكون ذكاء عاطفي أعلى، وقد يكون الذكاء العاطفي عند الأطفال أعلى من الذكاء العاطفي عن الشخص البالغ.[١]

الذكاء العاطفي عند الأطفال

لا يقتصر الذكاء العاطفي فقط على الكبار، بل يمكن وجود الذكاء العاطفي عند الأطفال، معظم الأنظمة التعليمية تركز في المراحل الأساسية على المواد النظرية وزيادة التحصيل الدراسي، وتتجاهل المهارات الوجدانية التي يجب أن يكتسبها الطفل أو تعزز تلك المهارات عنده، وإن أهم استراتيجيات الذكاء العاطفي التي يجب أن يمتلكها الطفل هي الوعي بالمشاعر والقدرة على فهمها والتعبير عنها وإدارتها.[٢]

ولكن يختلف الطفل عن إنسان البالغ في التعبير عن تلك المشاعر، ومن أهم الوسائل التي يعبر الطفل بها عن حبه هي التلامس الجسدي، فالطفل يحتاج للكثير من لمسات الحب وهو أيضًا يحتاج للمس الآخرين، وأيضًا يحتاج الأولاد والفتيات على حدٍ سواء إلى العاطفة الجسدية، ويعبر الطفل عن مشاعره بطريقة اللمس أكثر، لأن الأطفال يميلون إلى التفكير بشكل ملموس أكثر، ولهذا يجب على الأهل أن يساعدوا الطفل على الفهم والتعبير عما يقصده عندما يعبر عن الحب أو الغضب أو أي مشاعر أخرى.[٢]

تعزيز الذكاء العاطفي لدى الأطفال

يتطلب تعزيز الذكاء العاطفي لدى الأطفال وقت وجهد من قبل المربين، وقد حددت الأبحاث بعض الخطوات الأساسية التي يمكن اتباعها لمساعدة الأطفال وإرشادهم في الجانب العاطفي، وهذه الخطوات لا بد أن تستمر لفترات كي تحقق أفضل النتائج، ومن هذه الاستراتيجيات ما يأتي:[٣]

  • اكتشاف مشاعر الطفل: يمكن للآباء والمربين اكتشاف مشاعر أطفالهم حتى قبل بوحهم بتلك المشاعر، لذا يجب على الأهل الوعي بشكل كامل لمشاعر أطفالهم كخطوة أولى.
  • التعامل مع مشاعر الأطفال كفرصة للتواصل: يعد التحدث عن المشاعر مع الأطفال فرصة لا تعوض للتواصل، وأيضًا لتدريبهم على التعامل مع مشاعرهم.
  • السماح للطفل بإظهار مشاعره: فلا بد من إعطاء مساحة للطفل للتعبير عما يملكه من مشاعر، ومع إظهار الاهتمام لتلك المشاعر، مع ضرورة إعادة ما قاله الطفل فهذه وسيلة للتأكيد على فهم ما قاله.
  • تسمية المشاعر بأسمائها: تسمية المشاعر بأسمائها يساعد على تطوير وزيادة وعي الأطفال بتلك المشاعر، مما يؤدي لإمكانية وصف مشاعرهم بدقة أكبر في المرات القادمة، فيتمكن الطفل من التعبير عن قلقه عندما يشعر با-قلق بدل من البكاء.

فيديو عن الذكاء العاطفي عند الأطفال

يمكن معرفة معلومات أكثر عن الذكاء العاطفي لدى الأطفال من خلال مشاهدة الفيديو التي تتحدث به أخصائية الذكاء العاطفي سرين أبو ميزر عن الذكاء العاطفي عند الأطفال:[٤]

المراجع

  1. ترافيس برابيدي وجين جريفز (2013)، الذكاء العاطفي 2.0، الرياض- السعودية: مكتبة جرير، صفحة 17. بتصرّف.
  2. ^ أ ب جاري تشابمان، روس كامبل (2014)، لغات الحب الخمس التي يستخدمها الأطفال (الطبعة الأولى)، الرياض-السعودية: مكتبة جرير، صفحة 25. بتصرّف.
  3. "كيف نعزز الذكاء العاطفي لدى الأطفال"، medium.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-01-2020. بتصرّف.
  4. "الذكاء العاطفي عند الأطفال"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-01-2020.
4203 مشاهدة
للأعلى للسفل
×