الرأس الزورقي عند حديثي الولادة

كتابة:
الرأس الزورقي عند حديثي الولادة

قد يكون سبب ظهور رأس الجنين بشكل غير طبيعي هو إصابته بالرأس الزورقي، فما هو هذا المرض؟ وما أسبابه؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في المقال الآتي.

الرأس الزورقي هو أحد أكثر أنواع مرض تعظم الدروز الباكر (Craniosynostosis) انتشارًا، وسنتعرف على هذا المرض بشكل أوضح في هذا المقال:

الرأس الزورقي: الأسباب

ينتج الرأس الزورقي عند الانغلاق المبكر للدرز التاجية، إذ عادةً ما تبدأ هذه الغرز في الانغلاق في سن 22 عاماً ليستمر الانغلاق مع تقدم العمر، حيث غالبًا ما يتم الانغلاق الكامل لهذه الغرز ما بين سني 30 - 50 عاماً. ولكن قد تُغلق هذه الغرز في وقت مبكر عند حديثي الولادة.

وما يزال سبب هذا الانغلاق المبكر غير معلومًا، إلّا أنه هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالرأس الزورقي، مثل:

  1. الطفرات الوراثية.
  2. الإصابة بمتلازمات الأيض أو متلازمات الدم.
  3. تدخين الأم خلال فترة حملها.
  4. الحمل في سن متقدم.
  5. قضاء الطفل وقتًا طويلًا بالنوم على جهة واحدة من الرأس.

الأنواع الأخرى لتعظم الدروز الباكر

الرأس الزورقي هو واحد من أشكال مرض تعظم الدروز الباكر الذي ينتج عن نوع التحام العظام السهمي، ولكن هناك أنواع أخرى لهذا المرض، مثل:

  • الالتحام العظمي لإكليل الرأس (Coronal synostosis).
  • الالتحام العظمي الثنائي لإكليل الرأس (Bicoronal synostosis).
  • الالتحام العظمي اللامي (Lambdoid synostosis).
  • الالتحام العظمي الجبهي (Metopic synostosis).

الرأس الزورقي: الأعراض

هناك بعض الأعراض التي تظهر على رأس الطفل المصاب بالرأس الزورقي، ومن هذه الأعراض نذكر:

  1. امتداد الرأس.
  2. الشعور بوجود عظمة بارزة في أعلى الرأس.
  3. ازدياد البعد الأمامي الخلفي للرأس.
  4. نقص في البعد الجانبي للرأس.
  5. ميلان الرأس عند تسطح الجسم بشكل أفقي.

الرأس الزورقي: طرق التشخيص

إن ولادة الطفل برأس غير طبيعي الشكل لا يعني بالضرورة إصابته بالرأس الزورقي، فقد ينتج تغيرًا في شكل الرأس بسبب تموضع الجنين في الرحم بشكل محدد أو من خلال عملية الولادة أو بسبب وضعية رأس الطفل أثناء النوم، ولكن في حال ظهور الرأس بشكل غير طبيعي يتم تشخيص الرأس الزورقي بعدة طرق منها:

1. الفحص السريري

حيث يقوم الطبيب من خلال الفحص السريري بتفحص هيئة وجه الطفل ورأسه من الجهتين، وتحسس الرأس من الأعلى والجانبين للتأكد من وجود أي بروزات، وقياس حجم رأس الطفل.

2. الصور التشخيصية

يتم تأكيد التشخيص باستخدام الصور الإشعاعية اعتمادًا على اختفاء الدرز التاجية وعدم ظهورها في الصور؛ إذ أن التحام الدرز التاجية بشكل مبكر الناتج عن الرأس الزورقي لا يسبب ظهورها في الصور، ومن الصور التشخيصية المستخدمة نذكر:

  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • الأشعة السينية.
  • تصوير الرأس بالموجات فوق الصوتية.

3. الفحص الجيني

يتم اللجوء إلى الفحص الجيني في حال الشك بالإصابة بأحد متلازمات الأيض أو متلازمات الدم.

الرأس الزورقي: العلاج

يتم علاج الرأس الزورقي عن طريق الجراحة التي تهدف إلى إزالة ما لا يقل عن 3 سم من الجزء المصاب، ويُفضل القيام بالجراحة خلال الأشهر 6 الأولى من العمر، إذ أن تأخير الجراحة إلى ما بعد 12 شهر من العمر قد يتسبب في زيادة كمية العظام اللازم إزالتها، وهناك أنواع عديدة لجراحة الرأس الزورقي، نذكر منها:

  1. الجراحة بالمنظار: التي تتم عن طريق إدخال منظار خاص من خلال شقوق في الجمجمة، ويتم اللجوء إليها عند الأطفال الذين لا يتجاوزون 6 أشهر من العمر.
  2. الجراحة المفتوحة: تتم الجراحة المفتوحة من خلال إحداث شق في عظام الجمجمة وإعادة تشكيل العظام، وعادةً ما تُستخدم هذه الجراحة للأطفال الذين يتجاوز أعمارهم 6 أشهر.

الرأس الزورقي: المضاعفات

إن عدم علاج الرأس الزورقي قد يتسبب بظهور العديد من المضاعفات بسبب ازدياد الضغط داخل الجمجمة. ومن هذه المضاعفات نذكر:

  • الإرهاق الدائم.
  • التشوه الدائم للرأس والوجه.
  • تأخر النمو.
  • الخلل الإدراكي.
  • العمى والأمراض الخاصة بحركة العين.
  • النوبات.
  • الموت.
4328 مشاهدة
للأعلى للسفل
×