الرضاعة أثناء الحمل

كتابة:
الرضاعة أثناء الحمل

الرضاعة الطبيعية

تهتمّ الكثير من الأمهات بإرضاع أطفالهنّ رضاعة طبيعية؛ إذ إنّها وسيلة لا نظير لها لتوفير الغذاء المثالي للنمو والتطور الصحي للرضع، فقد توضّحت مجموعة من الآثار الإيجابية المترتبة على الرضاعة، وتختلف المدة الزمنية التي تستطيع فيها الأم تزويد طفلها بالحليب اللازم له، وتوصي المنظمات الصحية أنّ الرضاعة الطبيعية الخالصة يجب أن تُمارَس لمدة 6 أشهر، لكنّها تصل في أكثرها إلى عامين بعد الولادة.[١]


الرضاعة للحامل

يوجد العديد من التغييرات التي تطرأ على الأم والحليب، ومنها:[٢]

  • قد يبدو الثديان أكثر حساسية تجاه اللمس أثناء الحمل.
  • قد تقلّ كمية حليب الأم قليلًا.
  • تغيّر طعم الحليب؛ لأنّه في نهاية الحمل يتغيّر حليب الثدي إلى نوع حليب اللبأ، وهو الحليب الكثيف المصفّر الذي ينتجه جسم الأم أثناء الحمل ولأول أيام بعد الولادة.
  • تشعر بعض الأمهات بالقلق من تحفيز الحلمة أثناء الرضاعة الطبيعية،، إذ يؤدي هذا إلى إنتاج هرمون الأوكسيتوسين في الجسم، وهو الهرمون الذي يُحفّز الانقباضات أثناء الولادة، ويُنتَج بكمية صغيرة أثناء الرضاعة الطبيعية، وتبدو الانقباضات خفيفة من وقت لآخر، التي لا تكفي لإحداث الولادة المبكرة في الأحوال الطبيعية.

كما يوجد العديد من الأعراض الجسدية المفترضة الأخرى التي قد تشير إلى الحمل، وتتضمن:[٣]

  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • التعب.
  • انقطاع الطمث.
  • التبول المتكرر.
  • تضخم الرحم.
  • سرعة في التغييرات الجلدية.


حالات توقف الرضاعة أثناء الحمل

من الآمن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل طالما أنّ الأم حريصة على تناول نظام غذائي صحي وشرب الكثير من السوائل.[٤] كما وقد يكون الطبيب قلقًا في بعض الأحيان، وينصح الأم بفطام طفلها عن الرضاعة الطبيعية في الحالات الآتية:[٢][٥]

  • الحمل شديد الخطورة.
  • تعرض الحامل لإجهاض سابق.
  • حالات الولادة المبكرة سابقًا.
  • الإصابة بنزيف المهبل.
  • الحمل بتوأمين أو أكثر.
  • عدم اكتساب الأم وزن صحي أثناء الحمل.


نصائح للرضاعة أثناء الحمل

مع أنّ الرضاعة خلال الحمل آمنة، لكن يجب اتباع بعض النصائح للحفاظ على صحة الأم، والطفل، والجنين، ومنها:[٣]

  • التحقق من صحة الأم والجنين؛ لأنّه إذا أصبح الحمل شديد الخطورة، أو أنّ الأم معرّضة لخطر الإجهاض، أو حمل الأم بتوأمين، أو وجود مضاعفات من ألم في الرحم أو نزيف، فتجب استشارة الطبيب لاستمرار أو إيقاف الرضاعة.
  • اتباع نظام غذائي متوازن وتناول فيتامينات ما قبل الولادة، تجب على الأم إضافة 500 إلى 800 سعرة حرارية إضافية يوميًا؛ إذ يذهب ما يقرب من 300 منها إلى الجنين أثناء نموه في الرحم، ويساعدها ما بين 200 إلى 500 في الحفاظ على إنتاج الحليب الكافي.
  • زيادة كمية الكالسيوم التي تتناولها الأم، وتجنّب أوجه القصور المحتملة في الأم؛ لأنّ الجنين والمولود يأخذان الكثير من الكالسيوم من جسم الأم، مما قد يؤدي إلى حدوث مزيد من التشنجات، وحتى نقص كلس الدم.
  • شرب الكثير من الماء، للحفاظ على ترطيب الجسم طوال اليوم، والمساعدة في تقليل التعب، وضمان عمليات الجسم السليمة، والصحة العامة للجنين، والطفل، والأم.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، وتناول المزيد من الأطعمة كثيفة التغذية للحصول على الطاقة اللازمة للحفاظ على الحمل، وتوفير إنتاج كافٍ من حليب.
  • العناية بالحلمة، بسبب زيادة حساسية الحلمة نتيجة لزيادة هرمونات الحمل والأستروجين والبروجستيرون؛ قد تُصبح حلمات المرأة مؤلمة، ففي حال استمرار الرضاعة الطبيعية يحتاج الأمر إلى العناية الإضافية بالحلمات لتقليل الآلام، كما أنّ الجفاف يتسبُّب بحدوث تشققات أو عدوى بكتيرية.
  • الفطام، إذا أصبحت الآلام والإجهاد أكثر من اللازم، فيجب فطام الطفل إذ بدا جاهزًا للأطعمة الصلبة، أو استبدال الحليب المُصنّع بحليب الأم.


الحمل أثناء الرضاعة

تتأخر الدورة الشهرية وعمليات الإباضة لعدة أشهر بعد الولادة لدى المرأة المرضع، خاصّة إذا أرضعت الطفل طبيعيًا؛ لأنّ إنتاج حليب الثدي يؤخّر عودة الدورة الشهرية، وهو في الواقع تقنية لمنع الحمل، لكن من أجل استخدام هذه الطريقة بشكل صحيح؛ يجب أن يكون عمر الطفل أقلّ من 6 أشهر، وأن ترضعه الأم على الأقلّ كلّ أربع ساعات خلال اليوم، وكل ست ساعات في الليل، ومعدل الفاعلية ينخفض مع تقدم سنّه، أو حدوث تغيّر في عدد الرضعات عندما يبدأ بالنوم خلال الليل، وتبدأ الإباضة مرة أخرى في أي وقت دون الانتباه لذلك، ممّا يعني أنّ الأم قد تصبح حاملًا قبل أن تنقضي الدورة الأولى بعد الولادة.[٦]


المراجع

  1. "Nutrition"، www.who.int، Retrieved 2019-11-25. Edited.
  2. ^ أ ب Jan Barger، "Is it safe to breastfeed during pregnancy?"، www.babycenter.com، Retrieved 2019-11-23. Edited.
  3. ^ أ ب Sree Lakshmi (2019-6-21)، "How to Recognize the Signs of Pregnancy While Breastfeeding"، wehavekids.com، Retrieved 2019-11-24. Edited.
  4. Laughlin-Tommaso (2018-4-7)، "Is it safe to continue breast-feeding if I'm pregnant with another child?"، www.mayoclinic.org، Retrieved 2019-11-23. Edited.
  5. 28/4/2019 (9/6/2019), "Breastfeeding During Pregnancy"، verywellfamily.Retrieved 2019-11-25. Edited.
  6. Karisa Ding (2018-8-28)، "Can I get pregnant while breastfeeding?"، www.babycenter.com، Retrieved 2019-11-24. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×