محتويات
ما تأثير رطوبة الجو على التنفس؟
تؤثر تقلبات الجو بشكل عام على التنفس عند البشر وبشكلٍ أكبر على الأشخاص الَذين يعانون بالأصل من امراض الصدرية كالربو ومرض السل، وخاصةً في الأوقات الَتي ترتفع فيها درجات الحرارة كثيرًا، إذ يركد الهواء ولا يتحرك مُسبباً احتباس ملوثات الجو في داخله، الأمر الَذي يؤدي الى تأزُم حالات المرضى المُصابين بأمراض بالجهاز التنفسي عند استنشاقه وخاصة من يعانون من الربو، فتزداد أعراض المرض سوءًا مع الرطوبة. [١]
في هذا المقال ستتعرفون على كيفية تأثير الرطوبة على كل من مرضى الربو، و مرضى الانسداد الرئوي المُزمن، كما وستطَلعون على بعض النصائح لتخفيف مشاكل التنفس المُتعلقة بالرطوبة عند مرضى الحالات السابقة.
كيف تؤثر الرطوبة في ضيق التنفس للمصابين بالربو؟
الطريقة الرئيسية الَتي تتضمن كيفية تأثير الرطوبة على التنفس عند مرضى الربو (Asthma) هي أنهُ عند استنشاق مريض الربو للهواء الرطب، يقوم هذا الهواء بتنشيط نوع من أنواع الأعصاب الموجودة في الرئتين لتضييق مجرى التنفس، وبالتالي تظهر أعراض ضيق التنفس، كما أن الهواء الرطب يكون حاملاً للعديد من الملوثات ومُثيرات التحسس كالعفن، والدخان، والغبار مما يزيد من شدة أعراض الربو. [٢]
كيف تؤثر الرطوبة في ضيق التنفس للمصابين بداء الانسداد الرئوي المزمن؟
عادةً ما يُعاني مرضى الانسداد الرئوي المُزمن (Chronic obstructive pulmonary disease) من تفاقم أعراض المرض في الأجواء الرطبة، قد يُفسرُ ذلك الأمر بسبب زيادة الجهد المبذول من قِبل المريض وزيادة استهلاكهِ للأكسجين عند تنفسه للهواء الرطب الكثيف، فضلاً عن إمكانية وجود العفن في هذا الهواء والَذي يُعد من الأسباب الأكثر شيوعاً لمرض الانسداد الرئوي، الأمر الَذي يؤدي إلى تسارع الشعور بالإرهاق وصعوبة التنفس. ليس زيادة الرطوبة ما يؤثر فقط في مرضى الانسداد الرئوي المُزمن، ولكن إنخفاض مستويات الرطوبة بشكلٍ حاد قد تؤدي أيضاً الى تفاقم أعراض اضطراب التنفس فتؤدي إلى ما يُسمى بالتشنج القصبي بسبب تضيُّق مجاري التنفس الهوائية. [٣]
أعراض تدل على تفاقم أعراض مرض الربو والانسداد الرئوي بسبب الرطوبة
من المهم جداً للمريض معرفة ما إذا كانت الأعراض قد سائت بفعل الرطوبة، أم بفعل مُحفزات أُخرى مثل تلوث الهواء والإصابة بإحدا عدوى الجهاز التنفسي مثل؛ مرض الكريب أو حساسية البرد، إذ إنّ تحديد السبب هو حل لنصف المشكلة. فيما يلي بعض الأعراض الَتي قد تدل على أن أعراض مرضى الربو، أو الانسداد الرئوي المُزمن قد سائت بفعل الرطوبة:[٢][٣]
- أعراض الربو: وتشمل ضيق التنفس، و السعال، والصفير أثناء التنفس، وضيق في الصدر.
- أعراض الانسداد الرئوي المُزمن: قد يُعاني مرضى الانسداد الرئوي المُزمن من نوبات الانسداد الرئوي والَتي قد تكون مهددة للحياة إذا لم يتم التعامل مع الحالة بشكل جدي وسريع. ومن الأمور الدالة على ذلك زيادة إنتاج المُخاط بكمية أكثر من المُعتاد، والسعال المُستمر، ووجود صوت صفير مُزعج وشديد أثناء التنفس، والشعور بصعوبة كبيرة بالتنفس.
إذا كانت الأعراض الَتي يُعاني منها المريض شديدة يجب نقله الى المستشفى بسرعة لتلقي العلاج المناسب.
نصائح لتخفيف ضيق التنفس المرتبط بالرطوبة
يجب على مرضى الاضطرابات التنفسية أن يحاولوا الابتعاد عن التعرض الشديد للرطوبة، ليتمكنوا من إدارة الأعراض الَتي يعانون منها، ونذكر فيما يلي بعض الأُمور الَتي من شأنها التخفيف من التعرض للأجواء الرطبة لمرضى كل من الربو، والمصابين بداء الانسداد الرئوي المُزمن:[٢][٣]
- إشعال المُكيف وإغلاق النوافذ.
- إشعال مروحة داخل البيت خاصة عند الاستحمام.
- تركيب أجهزة لسحب الرطوبة من الهواء.
- تجنب الخروج من البيت في الأجواء الرطبة.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية في الأجواء شديدة الحرارة.
- شرب كميات وافرة من الماء.
- ارتداء وشاح على منطقة الفم والأنف عند الاضطرار للخروج في الأجواء الرطبة، مما يؤدي الى تدفئة الهواء قبل دخوله الى الرئتين.
- الابتعاد عن أداء الأنشطة الَتي تتطلب جهد عالي.
- فتح النوافذ وتهوية البيت باستمرار.
المراجع
- ↑ "Heat and humidity", lung.ca, 12/10/2016, Retrieved 22/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Deborah Weatherspoon (13/4/2018), "Humidity and Asthma", healthline, Retrieved 22/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت MaryAnn De Pietro (12/11/2018), "Humidity levels and COPD", medicalnewstoday, Retrieved 22/1/2021. Edited.