قد يغفل البعض أهمية تناول فاكهة الرمان، والغنية بزيت قد يساعد في تغذية بشرتك ومنحها النضارة والجمال، فهو معروف بقدرته أيضاً على تخفيض مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، بجانب تخفيض مستوى ضغط الدم، كما أنه معروف في مجابهة مرض السرطان وتدميره.
هي فاكهة خريفية مفيدة صحياً، وغنية بالفيتامينات والأملاح، وتتركز ثمارها في موطنها الأصلي إيران، ولكن زراعتها انتشرت في كثير من البلدان العربية الدافئة، وفي المناطق المحاذية للبحر الأبيض المتوسط. شجرة الرمان تلك تعتبر لدى البعض رمزاً للوفرة والبركة وكذلك الخصوبة والجمال، غير أنها تستخدم في علاج العديد من المشاكل الصحية، فقد تحتوي حبة الرمان على قشرة داكنة وحبيباتها الداخلية تتميز بالحموضة، وقد تظهر لك القشرة الفاتحة ذات الطعم الحلو.
وقد كثرالحديث عن فوائد الرمان وتعددت استخداماته فثمرة الرمان تدخل في تحضير أنواع من عصائر الكوكتيل الكحولي، وكذلك تمتزج الحبيبات الحمراء ببعض أصناف من الأطعمة، وفي عمل السلطات والخبيز، كما أن الرمان معروف منذ القدم بدوره في عمل صبغات للأقمشة والجلود، وتزيين وزخرفة الرموز والنقود، كما أنه مكوناته المستخلصة تدخل في تحصير مستحضرات التجميل وعلاج بعض الأمراض.
أحد الدراسات العلمية التي أجريت مؤخراً وعلى نطاق واسع، تدلل على أهمية استخدام مستخلص زيت فاكهة الرمان في معالجة بعض المشاكل الصحية، والمعروف منذ القدم باستخدامه في الطب الشعبي في الشرق الأوسط والهند والبحر الأبيض المتوسط. فهو زيت فريد من نوعه وأداة هامة في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض ومن ضمنها علاج سرطان الثدي، وأمراض القلب والأوعية الدموية وتقوية عضلة القلب أيضاً.
وقد أظهرت الدراسات أيضا تأثير زيت الرمان في خفض ضغط الدم المرتفع، ومستوى السكر في الدم، بجانب خفض مستوى الدهون الثلاثية الجليتسروئيدات والكوليسترول في الدم.
ويعود سبب تمتع زيت بذور الرمان بقدرات فعالة في علاج الأمراض، إلى احتواءه على الأحماض الدهنية المهمة، غير أن مكوناته غنية بمركبات فعالة إضافية ومن بين هذه المركبات ما يلي:
- الأحماض الدهنية الهامه، والأهم من بينها هي حمض اللينوليك المقترن Conjugated linoleic acid – CLA وهو واحد من مضادات الأكسدة المهمة، والتي اكتشفت مؤخراً حيث أثبت هذا الحمض قدرته على منع تطور الخلايا السرطانية، وتخفيض مستوى السكر في الدم، غير أنه ساهم في علاج مرض السكري.
- البوليفينول Polyphenole، وهو مركب بيولوجي نشط، ومستخلص من نباتات خضراء ذات صفات مضادة للأكسدة، فهي تدمر الجراثيم والفيروسات.
- فيتامين E ومن نوع gamma-Tocopherol هي من أقوى المركبات الكيميائية المضادة للأكسدة.
- ويحتوي زيت الرمان على هرمونات نباتية.
الرمان سلاح مفيد للعلاج
وبجانب التأثير العلاجي لزيت الرمان، فقد أثبت مؤخراً أهمية زيت الرمان في صناعة المستحضرات التجميلية والمفيدة للعناية بالبشرة، لاسيما وأن زيت بذور الرمان يعتبر المركب الأغنى بفوائده التي أظهرت تأثيراً واضحاً وقوي في الاعتناء بالبشرة وتغذيتها وكذلك اشعارها بالحيوية والمظهر الصحي الجميل. كما أن للزيت دور في إبطاء عملية إصابة الجلد بالشيخوخة وتحسين مظهره. غير أنه يمكن له معالجة بشرة الوجه وتوفير حل مفيد لمشاكل التصبغ.
وللزيت خصائص استروجينية طبيعية تساهم في تجديد البشرة، وملئ التجاعيد الدقيقة، والمساعدة في إنتاج مظهر حيوي وصحي. ويتميز الزيت باحتواءه على أعلى تركيز للاحماض الدهنية المستخدمة كمضادات للأكسدة، والتي تساهم في استعادة خلايا الجلد والحفاظ عليه من التلوثات وعلاج التجاعيد.
زيت الرمان النقي يعتبر سلعة نادرة وباهظة الثمن، و من أجل تحضير 15 سم مكعب من مستخلص زيت الرمان النقي يتطلب توفير 2.5 طن من بذور رمان، لذا فإن عملية إنتاج زيت الرمان عملية معقدة ومكلفة، ومن أجل استخلاصه يتطلب عملية فصل دقيقة بين لبة بذرة الرمان وبين قشرة البذرة والتي يستخلص منها الزيت. ولكن في النهاية وبعد جهد ووقت تحصلين على زيت بجودة عالية ومفيد للعلاج.
ويذكر أن زيت بذور الرمان يحتوي على نسبة 80% من مضادات الأكسدة، والتي ترتبط بالجذور الحرة وقد تعمل هذه المضادات على تعطيل تأثير الجذور الحرة وتدمره. فالجذور الحرة هي منتجات ثانوية لعملية التمثيل الغذائي للخلايا، ويمكن لهذه الجذور أن تدمر الخلايا وأن تميتها إذا فشل الجسم في تحديها.
إذا فإن الرمان سلاح مهم للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث أظهرت الدراسات أن الاستهلاك اليومي لحبيبات الرمان أو تناول عصير الرمان قد يساهم في تخفيض مستويات الكوليسترول " السيء" LDL في الدم، وتخفيض مستويات ضغط الدم، وتحسين تدفق الدم للقلب، ومنع تصلب الشرايين. وبهذا يستطيع الرمان الحفاظ على سلامة القلب من تعرضها للنوبات والسكتات الدماغية وكذلك الإصابة بأمراض السرطان.
ويذكر أن الثمار التي تحتوي على الأصباع الحمراء، والمجموعة الأرجوانية التي تحتوي على الانثوسيانين، هي مضادات الأكسدة القوية والتي تساهم في إبطاء شيخوخة الجسم والدماغ، وتمتلك هذه الأصباغ خصائص مضادات الأكسدة والالتهاب وبذلك هي تساهم جنباً إلى جنب مع مكونات الحماية الأضافية في الرمان . غير أن الطب الصيني يعتبر الصبغة الحمراء في ثمرة الرمان هي مصدر قوي لتقوية الدم ومفيدة لمن يعانون من فقر الدم.
وصفات منزلية لتنظيف الوجه
وكما ذكرنا سابقاً فقد تعددت فوائد واستخدامات ثمرة الرمان والزيت المستخلص منها، ولذا فقد تلجأون إلى الاستفادة من بعض الوصفات المحضرة في المنزل والتي يدخل في تركيبها زيت الرمان، وهذه الوصفات المنزلية مفيدة لتحسين بشرتكم.
تقشير للتبيض وإخفاء العيوب
التقشير مخصص لتبييض البقع المتركزة في الوجه، وهذه الطريقة مفيدة لعلاج بقع النيكوتين عبر استخدام اليدين. إذ يتم خلط ملعقة واحدة من الماء مع ربع ملعقة من زيت الزيتون وعصر ليمونة واحدة، وربع ملعقة من ملح الطعام وعصير رمان. حيث تدهنون الخليط على وجه نظيف وتقومون بتدليك مع تجنب لمس منطقة العين. ويترك هذا الخليط على الوجه لمدة 10 دقائق إضافية ومن ثم يغسل بماء دافئ. ويوصى بعمل هذا التقشير مرة أو مرتين اسبوعياً.
تقشير للوجه واليدين
هذا التقشير يساعد في الحصول على مظهر صحي وحيوي، ولا يلائم الجلد الدقيق مع شعيرات دموية. ويتم هذه التقشير عن طريق عم خليط مكون من ملعقة مليئة بالعسل، وملعقتين من الشوفان المطحون، وملعقة من عصير رمان. وتخلط هذه المكونات جيداً ومن ثم توضع على الوجه ويتم تدليك الوجه واليدين. يترك هذا الخليط على الوجه لمدة 10 دقائق ومن ثم يغسل جيداً.
تقشير الرمان للوجه
هذا التقشير ملائم للجلد العادي أو الدهني، ويستخدم لإزالة الخلايا الميتة وتنظيف الوجه بشكل أساسي، ويتم تحضيره بخلط ملعقة مليئة بالعسل مع3 ملاعق من اللوز المطحون ووضع ملعقة من عصير الليمون، وبضع حبيبات من الرمان المأخوذة من نصف الثمرة. ومن ثم تدهن العجينة على الوجه وتفرك بلطف، وتترك على الوجه لمدة 10 دقائق ومن ثم يغسل جيداً للحصول على بشرة نظيفة.