محتويات
التهاب الملتحمة
تُعدّ العيون من أعضاء الجسم الحساسة؛ إذ تصاب بالالتهابات والأمراض بسبب الظروف المناخية والبيئية المختلفة؛ والتهاب الملتحمة أو كما يعرف بالعيون الزهرية يُعدّ من أهم أنواع الأمراض التي تُصيب العين؛ إذ إنّه عدوى أو التهاب تصيب الغشاء الشفاف أي الملتحمة التي تغطي الجزء الأبيض من العين وتبطن الجفون من الداخل، ممّا يُسبب التهاب الأوعية الدموية الدقيقة بها، فتصبح أكثر وضوحًا، ممّا يُسبب تحول لون العين الأبيض إلى الزهري أو الأحمر.
لالتهاب الملتحمة أنواع مختلفة، يمكن تقسيمها إلى أنواع تنتج عن عدوى مثل؛ التهاب بكتيري أو فيروسي، وأنواع أخرى تحسسية غير معدية، تنتج عن تهيج وتحسس العين من بعض المثيرات، ويصاحب التهاب الملتحمة البكتيري أو الفيروسي، الإصابة بالبرد أو عدوى الجهاز التنفسي أو التهاب الحلق، وقد ينتج عن ارتداء عدسات لاصقة ملوثة بالبكتيريا، وهو معد ويسهل انتقاله من شخص إلى آخر عبر تلامس الإفرازات التي تخرج من العين، وقد يصيب عين واحدة أو كلتا العينين معًا، وبالرغم من أنّ التهاب الملتحمة مرض مزعج ومؤرق، إلّا أنّه نادرًا ما يُؤثر على البصر، ويمكن علاجه بسهولة بالأدوية المختلفة طبقًا لسببه، ويجب التوقف عن ارتداء العدسات اللاصقة عند الإصابة بالتهاب الملتحمة، وحتى عند التحسن، فلا يجب ارتدائها إلّا بعد انقضاء 12-24 ساعة من الشفاء، ويجب مراجعة الطبيب فورًا عند الشعور بألم في العين، أو الشعور بجسم عالق بالعين، أو تشوش الرؤية، والحساسية من الضوء الساطع.[١]
الرمد الربيعي
الرمد الربيعي هو أحد أنواع التهاب الملتحمة التحسسي غير المعدي الموسمي الذي ينتج عن رد فعل تحسسي يظهر خلال فصل الربيع والصيف، بسبب انتشار مثيرات الحساسية في الهواء مثل؛ حبوب اللقاح.[٢] يمثل الرمد الربيعي 0.1-0.5% من أمراض العيون، وتكثر الإصابة به في الجو الجاف الدافئ، وينتشر أكثر لدى الأطفال وصغار السن بين عمر الثالثة وعمر العشرين، وخاصةً الذكور الذين يعانون من الحساسية الموسمية أو الربو، أو الأكزيما، أو حساسية الأنف.[٣]
يوجد نوع آخر من التهاب الملتحمة التحسسي؛ وهو الذي يظهر على مدار العام، وليس في مواسم محددة، بسبب توفر المثيرات الخاصة به طول الوقت، وتتضمن هذه المثيرات؛ وبر الحيوانات، والعفن داخل المنزل أو خارجه، وبعض أنواع الأطعمة والكلور الموجود بالمسابح ومستحضرات التجميل وغيرها من المواد التي تُهيج العين عند دخولها إليها.[٤]
أعراض الرمد الربيعي
يُسبب الرمد الربيعي ظهور أعراض وعلامات مختلفة على العين مثل؛ احمرارها وتهيجها، والألم والحكة الشديدة، والشعور بحرقان، عدم وضوح الرؤية، زيادة إفراز الدمع، تورم العين، حساسية تجاه الضوء الساطع، خشونة جفن العين، وتكون بثور صغيرة به، وطبقة بيضاء من المخاط، خاصةً على باطن الجفن العلوي. أمّا الأعراض السابقة فهي نفس الأعراض التي تصاحب معظم أمراض العين، وفي معظم الحالات لا يكون الاحمرار والحكة أعراضًا مقلقة إلّا أنّ استمرارها لعدة أيام مع الشعور بألم بالعين، واضطراب الرؤية يستدعي زيارة طبيب العيون، لتحديد سبب هذه الأعراض، ووصف العلاج المناسب لها.[٢]
تشخيص الرمد الربيعي وعلاجه
تشخيص الإصابة بالرمد الربيعي أمر بسيط وغالبًا يعتمد الطبيب على الأعراض والعلامات التي يعاني منها المصاب لتأكيد التشخيص، ويؤكد الإصابة بالرمد الربيعي الإصابة بأحد أنواع الحساسية الأخرى.[٥] ويُوصي الطبيب تجنب فرك العين، كأول خطوة في العلاج لتجنب الإصابة بمزيد من تهيج العين، ومعظم حالات الرمد الربيعي البسيطة يُمكن علاجها في المنزل بسهولة بترطيب العين ووضع الكمادات الباردة عليها عدة مرات في اليوم لجلب بعض الراحة، وفي حالة استمرار الأعراض يصف الطبيب قطرات مضادة للالتهاب ومضادة للهيستامين، تُسبب انقباض الأوعية الدموية في العين فتقل الأعراض.
أما قطرات الكورتيزون فيقتصر استخدامها على الحالات الحادة التي لا تستجيب للقطرات الأخرى، كما يجب استخدامها بحذر، لأنّ الإسراف في استخدامها قد يسبب الإصابة بالجلوكوما، ويمكن الاستعانة بالقطرات المحتوية على السيكلوسبورين. من أهم خطوات العلاج هي تحديد المثير الذي يسبب تهيج العين لتجنبه قدر الإمكان والوقاية من الإصابة بتهيج العين مرة أخرى بارتداء النظارات الشمسية عند الخروج من المنزل، وتجنب الغبار قدر الإمكان.[٢][٥]
الوقاية من الرمد الربيعي
يجب الحفاظ على نظافة العين وترطيبها باستمرار، وتجنب التعرض للمثيرات قدر الإمكان، ويجب غسل اليدين بالاستمرار والمحافظة على النظافة الشخصية، وتجنب فركها قدر الإمكان، ولتجنب إصابة العين بأي من أنواع التهاب الملتحمة يجب الحرص على استخدام مناشف ومحارم نظيفة عند تجفيف الوجه والعين، وعدم الإسراف في استخدام مستحضرات تجميل العين وخاصةً إذا كانت ملوثة، وتجنب مشاركتها مع أي شخص، والحرص على نظافة العدسات اللاصقة وتعقيمها بالطريقة التي يصفها الطبيب.[٦]
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (2019-1-3), "Pink eye (conjunctivitis)"، mayoclinic, Retrieved 2019-12-8. Edited.
- ^ أ ب ت Ann Pietrangelo (2016-2-12), "Vernal Conjunctivitis"، healthline, Retrieved 2019-12-8. Edited.
- ↑ Jill E. Bixler, "Vernal Keratoconjunctivitis (VKC)"، umkelloggeye, Retrieved 2019-12-8. Edited.
- ↑ "Allergic Conjunctivitis", allergy, Retrieved 2019-12-9. Edited.
- ^ أ ب "Vernal Keratonconjunctivitis", rarediseases, Retrieved 2019-12-8. Edited.
- ↑ Kierstan Boyd (2019-8-23), "Conjunctivitis: What Is Pink Eye?"، aao, Retrieved 2019-12-8. Edited.