الرياضة وكبار السن التدريب للحفاظ على الحركة والمرونة

كتابة:
الرياضة وكبار السن التدريب للحفاظ على الحركة والمرونة

برغم كبر سن ماجي نيكولاس Maggie Nicholls - 62 عاماً، الا أنه بالنسبة إليها فالتمرين أكبر بكثير من كونه يجعلها لائقة بدنياً. تعرف على نمط حياة ماجي النشيط:

ما هو تمرينك الأسبوعي النمطي؟

في الأسبوع العادي، أقوم بالذهاب إلى درس اللياقة البدنية في مساء يوم الإثنين بعد العمل. وأقوم في صباحين باكرين أحدهما قبل العمل والآخر في يوم العطلة بالذهاب للسباحة - ليس للدخول في مسابقة ولكن من أجل الاستيقاظ مبكراً والشعور بأنك  في المقدمة فحسب. وإذا أصبح لدي وقت فأحاول أيضاً الاشتراك في جلسة يوجا خلال الأسبوع.

هل درس اللياقة البدنية شاق؟

أنه صعب لكنه ممتع أيضاً فهو عبارة عن درس تمرين هوائي "ايروبيك" خفيف لمدة 90 دقيقة والذي يركز على وضعية الجسم، والحركة، والتوازن، والقوة حيث نبدأ بعمل إحماء ثم نزيد السرعة تدريجياً. وتتضمن بعض الحركات التعلم والتذكر لتتابع خطوات الرقص الأمر الذي يعمل على تمرين العقل أيضاً!

ويجب أن يمارس البالغين 150 دقيقة من نشاط اللياقة الهوائية المتوسط المكثف كل أسبوع. أعرف المزيد 

هل هذه الرياضة مخيفة؟

لا على الإطلاق. فهي رياضة مقبولة إجتماعياً. حيث يساعد التمرين في جماعة على تحفيزنا. فقد تشعر في بعض الوقت بالوحدة عند ممارسة الجري أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية. وقد يصل عدد المتدربين إلى 50 متدرب في الدروس الرياضية تحت إشراف مدربين. فكل شخص منهم يأتي للسبب نفسه. وأنه دائماً عمل مرغوب فيه وغير قابل للنقد. فكل منهم يتحدث للآخر ويضحك أثناء الجلسة، خاصة عندما نرتكب خطأً. فالتواصل الاجتماعي لا يقل أهمية عن التمرين.

هل تمارسي رياضة السباحة أيضاً؟

أنا أحاول أن أذهب للسباحة في صباحين من كل أسبوع قبل الذهاب إلى العمل. فأكون في حمام السباحة الساعة 7.30 صباحاً وأقوم باجتياز حمام السباحة بالطول لمدة 15 دقيقة، فأقوم بصورة عامة بالسباحة على الصدر والسباحة على الظهر متبوعاً ببعض التمرينات المرنة. وبعد ذلك، فأقوم بالاسترخاء في الجاكوزي. فتصل مدة الجلسة إجمالياً حوالي 30 دقيقة.

وهل لا تزالين تجدين الوقت لممارسة اليوجا؟

أنا أقوم بممارسة رياضة هاذا يوجا"Hatha Yoga" منذ أن كنت في العشرينات من عمري. أما حالياً، فأنا أجد صعوبة في حضور الدرس الأسبوعي بسبب إلتزامات العمل، لكن عادة ما أدبر 5- 10 دقائق في الصباح الباكر للحفاظ على مرونتي وقوتي.

ما المدة التي استمريتي فيها على ذلك؟

دائماً ما كنت استمتع بالرقص. وعندما كنت طفلة كنت أقوم بممارسة رقص البالية الكلاسيكي. وخلال أيام دراستي، واصلت ممارسة البالية الحديث. وبعد ذلك، عندما تزوجت وأصبح لدي أطفال، فانضممت إلى درس اللياقة الهوائية كسبيل للقيام بالحركة. وكنت عضوة في رابطة اللياقة البدنية لمدة 20 عاماً. حيث بدأت هذه الرابطة كرابطة للصحة والجمال، وما زالت بعد 80 عاماً لها دور قوي وتجذب الأعضاء الجدد. وهناك منظمات مشابهه، مثل جمعية اللياقة البدنية وجمعية ميداو، واللاتي نُظمت لتعليم التمرينات والحركات من خلال الرقص.

لماذا تقوم بممارسة التمرينات؟

حسناً، فبالنسبة للشباب فيقومون بممارسة التمرينات لخفض التوتر، أما بالنسبة لي - وبينما أتقدم في السن - فأقوم بممارسة التمرينات كي أكون دائمة الحركة والمرونة حتى أتمكن من الاستمرار في القيام بكل ما تحبونه. فأنا أود أن أكون قادرة على مواصلة السفر والتنزه والرقص. وأود أن أكون قادرة على اصطحاب أحفادي - لكن ليس في الوقت ذاته. كما أود أن أبقى مستقلة.

يبدوا وكأنك تستمتعين بممارسة التمرينات                                                    

 أنها تجعلني سعيدة. وليس ليصبح مقاس ملابسي أصغر أو لأصبح كعارضات الأزياء. فما هو إلا شعور جيد. حيث يجعلني التمرين أشعر بالسعادة - فعندما تبدأ الموسيقى في حجرة اللياقة، وفي غضون 10 دقائق أشعر بأن السعادة قادمة.

أفكار للنشاطات البدنية الملائمة لكبار السن:

  • تمرينات هوائية سهلة
  • المشي والهرولة
  • المشي السويدي
  • الرقص
  • السباحة 
  • ركوب الدرجات
  • رياضة اليوجا

لذا،  فأنتي تمارسين التمرينات لتحسين مزاجك؟

إلى حد كبير. فعندما تصبح الأيام قصيرة وأصاب باكتئاب الشتاء فيساعدني التمرين بالفعل على التخلص من ذلك. فكأنه يلتقطني من بين كل هذا. حيث تمنحني السباحة في الصباح الباكر مزاج إيجابي بقية اليوم. وبالنسبة لي، فالشعور الذي يبعثه التمرين داخلي أكثر مما أظهر.

لا بد أنك شعرت بعدم الاهتمام بذلك في بعض الأيام؟

لدي القدرة لأن أكون كسولة تماماً. ففي بعض الأيام - خاصة في الشتاء - كنت أشعر بعدم الاهتمام لكنني أعلم أنني إذا ذهبت إلى التمرين سأشعر بأني على قمة العالم مرة أخرى. وهذا ما يجعلني مستمرة.

كيف تحفزين نفسك في أيام مثل هذه؟

عندما أعود للبيت بعد العمل يوم الاثنين ولا أستطيع أن أخرج مرة أخرى من أجل الذهاب لدرس اللياقة البدنية (ولاسيما في فصل الشتاء)، فأرشو نفسي بكوب من الشاي وبعض الخبز المحمص وعندها أكون جاهزة. فأنا لا أسمح لنفسي بالجلوس لأنني أعلم أنني إذا قمت بذلك فسيصبح من الصعب جداً النهوض والخروج مرة أخرى.

هل تعيشين وحدك؟

نعم لدي ولدين وثلاثة أحفاد. فهما على مقربة مني ولكني أقدر استقلاليتي. فإن لم تحافظي على استقلاليتكِ، فستفقدين قوة عضلاتك تدريجياً. وفي يوم من الأيام، قد تستيقظي من النوم وتدركين أنك قد أصبحت سيدة عجوز وضعيفة وأن الحياة أصبحت أكثر صعوبة. فلا أرغب أن أجرب هذا.

فمن السهل عليكِ أن تقولي - لا بد أن أكون نشيطة طوال حياتي.

لم يفت الأوان لأن تصبحي نشيطة!

ممارسة القليل من الأنشطة أفضل من لا شيء على الإطلاق. فقد يُحدث ذلك اختلافا حقيقاً في بعض الأشياء مثل منع الكسور من خلال العمل على توازنك والتغلب على هشاشة العظام  من خلال الحصول على كثافة عظمية أفضل من خلال تمرينات حمل الأثقال. يعرف التمرين المنتظم بأنه مفيد لأولئك الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع أو في حالة متأخرة من مرض السكري. كما ينضم مجموعة من الأشخاص الذين قد بدأوا في ممارسة التمرينات في وقت متأخر من حياتهم إلى درس اللياقة البدنية. وألاحظ أنهم أصبحوا أكثر لياقة وسعادة.

أنت مهيء بشكل أفضل للعناية بنفسك، فيمكنك أن تعرف جسمك من خلال التمرينات، ولاسيما رياضة اليوجا، فأنت تتعلم كيفية التعرف على أجراس الإنذار مثل الضغط والإجهاد. حيث تقدم لك التمرينات الأدوات اللازمة التي تساعدك على أن تشعر بأنك أفضل مثل تقنيات الاستراحة والتنفس الجيد، والقدرة على النوم الجيد، وتجنب الإصابات والشعور بأن صحتك تحت السيطرة.

3313 مشاهدة
للأعلى للسفل
×