الزئبق الفرعوني

كتابة:
الزئبق الفرعوني


الزئبق الفرعوني

تكثر الشائعات حول مادة الزئبق الفرعوني، نظرًا لاعتقاد الكثير من الناس أنها مادة قوية ولها قدرات خيالية على الشفاء، وشبهت بأنها إكسير الحياة، واستخدمت هذه الشائعات لسنوات طويلة في عمليات الاحتيال لفتح المقابر وسرقتها بغرض الحصول على الذهب.[١]


وقد نفى علماء الآثار المصريين وجود مثل هذه المادة في المقابر الفرعونية، وأن أي ادعاءات لوجودها إنما هي سوء فهم لمادة سائلة وجدت في مقبرة فرعونية قديمة في مدينة سقارة، وليست كما يظن الكثيرين أنها الزئبق الفرعوني نفسه أو إكسير الحياة.[١]


هل الزئبق الفرعوني موجود بالفعل؟

لا، الزئبق الفرعوني ليس موجودًا لكن يوجد ما يُعرف باسم الزئبق الأحمر (بالإنجليزية: Red Mercury) فهي مادة حقيقية، نظرًا لوجود خام يحتوي على مادة كبريتيد الزئبق، وهي مادة عالية السمية وتُعرف باسم سينابار ويُرمز لها بالرمز (HgS).[٢]


ويختلف الزئبق الأحمر عن أنواع الزئبق الأخرى المعروفة مثل الزئبق الأبيض، والذي يُستخدم في كثير من الصناعات، مثل: صناعة ميزان الحرارة وأجهزة قياس ضغط الدم.[٢]


استخدامات الزئبق الأحمر

يتم استخدام الزئبق الأحمر في العديد من الصناعات وفيما يأتي ذكر لأبرزها:[٣]

  • صناعة الرؤوس الحربية للصواريخ.
  • تصنيع الصمامات عالية الدقة الخاصة بالقنابل العادية.
  • تصنيع الصمامات عالية الدقة للقنابل النووية الصغيرة.
  • صناعة القنابل النووية صغيرة الحجم.


استخراج الزئبق الأحمر

يتم تصنيع الزئبق الأحمر كيميائيًا عن طريق تعريض الذهب للحرارة لمدة معينة، ويتم تصنيعه في المصانع بشكل قانوني عكس ما يتداوله البعض أنه غير مصرح به ويتم بيعه بطرق غير قانونية.[٤]


فكل هذا الكلام محض تضليل واستغلال للناس بهدف الادعاء عن أن الزئبق الأحمر يطيل العمر، ويمكن شراء الزئبق الأحمر من شركات المواد الكيميائية ويتوافر بصورته الكيميائية أكسيد الزئبق.[٤]


تصنيع الزئبق الأحمر

من أوائل الدول التي قامت بتصنيع الزئبق الأحمر هي روسيا في ستينيات القرن الماضي، ويتم إنتاجه عن طريق تشعيع الزئبق النقي الأولي بأكسيد الأنتيمون الزئبقي (Hg2Sb2O7) في مفاعل نووي، ويوصف بأنه مركب أحمر كرزي وشبه سائل ذو كثافة عالية قد تكون أعلى من كثافة اليورانيوم.[٥]


فوائد أخرى للزئبق الأحمر

يقول بعض العلماء أن استخدام هذه المادة يمكن أن يكون مفيدًا في إنتاج الطاقة من خلال استخدام الزئبق الأحمر في عمليات الانشطار، ويمكن أن يحدث ذلك عند ضغطه لدمج ذرات التريتيوم وإنتاج انفجار نووي حراري؛ مما ينتج طاقة كيميائية.[٦]


غير أن الطريقة الوحيدة التي يمكن تصورها للحصول على المستويات العالية من الطاقة الكيميائية المزعومة للزئبق الأحمر، هي إزاحة الإلكترونات الداخلية للزئبق والأنتيمون وذلك يتطلب وجود كميات كبيرة منها.[٦]


ولكن بالرغم من كل هذا لا ننكر وجود العديد من المخاوف حول استخدام الزئبق الأحمر بطرق غير شرعية وتصنيع أسلحة اندماج نووي حراري صغيرة قد تكون مميتة، ويأتي ذلك في محاولات العالم السيطرة على انتشار الأسلحة النووية.[٦]


ويعمل علماء الأسلحة النووية على اتخاذ مواقف حازمة تجاه المخاطر المحتملة للمواد الكيميائية ومحاولة منهم السيطرة على انتشارها ومنع الاتجار غير الشرعي بها لأهداف إرهابية، أو محاولة من بعض الدول السيطرة على إنتاج أسلحة نووية بطرق مختلفة.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب راندا عن الحميد (24/10/2021)، "معلومات عن الزئبق الأحمر الفرعوني "، مقال، اطّلع عليه بتاريخ 10/1/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب راندا عبد الحميد (24/10/2021)، "معلومات عن الزئبق الأحمر الفرعوني "، مقال، اطّلع عليه بتاريخ 10/1/2022. بتصرّف.
  3. "5 استخدامات للزئبق الأحمر"، إدأرابيا، اطّلع عليه بتاريخ 10/1/2022. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "5 استخدامات للزئبق الأحمر"، إدأرابيا، اطّلع عليه بتاريخ 10/1/2022. بتصرّف.
  5. Anne Marie Helmenstine (19/9/2021), "what-is-red-mercury", Thoughtco, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Cherry red and very dangerous", newscientist, Retrieved 10/1/2022. Edited.
4843 مشاهدة
للأعلى للسفل
×