الزحير رغبة ملحة بإخراج فضلات غير موجودة

كتابة:
الزحير رغبة ملحة بإخراج فضلات غير موجودة

الزحير ليس مرضًا قائمًا بحد ذاته، بل غالبًا ما يكون عرضًا جانبيًا لأحد الأمراض، لا سيما أمراض الجهاز الهضمي. فما هو؟

فلنتعرف فيما يأتي على الزحير (Tenesmus) وأهم التفاصيل حول هذه الحالة المزعجة:

ما هو الزحير؟ 

هو مصطلح يطلق على الحالة التي قد يشعر بها المريض برغبة ملحة في إخراج فضلات غير موجودة.

وهو شعور قد يأتي مصحوبًا بتشنجات لا إرادية في القناة الهاضمة، وقد يراود هذا الشعور الشخص في بعض الأحيان مباشرة بعد انتهائه من إخراج الفضلات بالفعل.

ولا يقتصر على الإحساس المذكور، بل قد تصحبه تشنجات مزعجة وألم ورغبة ملحة في الشد لمحاولة إخراج الفضلات.

وهي رغبة قد تنتهي بإخراج المريض لكمية قليلة جدًا من الفضلات أو بعدم إخراج أي فضلات تذكر مهما حاول المريض الشد.

من الممكن أن يظهر على هيئة حالة مؤقتة، أو قد يستمر مع المريض لفترة طويلة.

الجدير بالذكر أنه يوجد له نوعان: زحير مستقيمي (Rectal tenesmus) وزحير مثاني (Vesicle tenesmus)، ولكن استخدام مصطلح زحير المجرد غالبًا ما يعني أن النوع المقصود من الزحير هو المستقيمي.

أسباب وعوامل الخطر

قد يظهر الزحير نتيجة أمور، مثل:

  • إصابة بعض الأعصاب الموجودة في القناة الهاضمة بخلل قد يسبب فرط تحفيزها، مما قد يؤدي إلى حصول تشنجات وانقباضات لا إرادية يرافقها شعور مستمر بوجود فضلات متبقية يجب إخراجها رغم عدم وجود أي فضلات فعليًا. 
  • تكون أنسجة الندوب في مناطق مختلفة من القناة الهاضمة، مما قد يؤدي مع الوقت إلى صعوبة الإخراج أو إيهام المريض بالحاجة لإخراج فضلات غير موجودة.

إليك قائمة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية التي قد تحفز نوبات الزحير أو قد ترفع من فرص الإصابة به:

  • الإسهال المزمن أو الإمساك المزمن.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • البواسير.
  • الخراج الشرجي.
  • الداء الزلاقي.
  • داء كرون.
  • التهاب الرتج.
  • التهاب القولون الإقفاري.
  • سرطان القولون والمستقيم.
  • السيلان.
  • الكلاميديا.
  • الانتباذ البطاني الرحمي.
  • بعض أمراض منطقة الحوض.

كما قد يتسبب إخضاع بعض مرضى سرطانات الجهاز الهضمي للعلاج الإشعاعي بظهوره لدى بعضهم.

التشخيص للزحير

عادة ما يتم اللجوء لعدة إجراءات وفحوصات طبية مختلفة لتشخيص الزحير، إليك قائمة بأهم هذه الإجراءات:

  • الحصول على التاريخ المرضي للمصاب، وسؤاله عن أي حالات وراثية أو أمراض سارية في العائلة.
  • الحصول على معلومات كافية من المريض تتعلق بنمط حياته وعاداته اليومية، الصحية منها وغير الصحية.
  • إخضاع المريض لفحص جسدي لتقييم حالة البطن والشرج والمستقيم عن كثب.
  • إخضاع المريض لمجموعة من الفحوصات الطبية، مثل: فحص الدم، وزراعة البراز، والتصوير بالأشعة السينية، وفحص الأمراض المنقولة جنسيًا، وتنظير القولون.

الطرق علاجية

نظرًا لأن الزحير عادة ما يكون حالة قد تظهر نتيجة الإصابة بمرض معين، فإن علاج المرض المسبب للزحير بطبيعة الحال أو إبقائه تحت السيطرة قد يساعد على علاجه أو تخفيف حدته.

كما من الممكن أن يساعد تناول بعض الأدوية واتباع بعض الإرشادات والنصائح على تخفيف حدته وأي أعراض مزعجة قد ترافقه، كما يأتي:

1. علاج منزلي

من الممكن تخفيف حدة الزحير عبر الحرص على التقيد ببعض الإرشادات والنصائح في المنزل، مثل:

  • اتباع حمية غذائية غنية بالألياف.
  • شرب كميات كافية من الماء يوميًا.
  • ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام والحرص على اتباع نمط حياة حافل بالحركة والنشاط.

2. علاج بالأدوية

هذه بعض الأدوية والخيارات العلاجية المتاحة التي قد يصفها الطبيب والتي من الممكن أن تساعد على تخفيفه:

  • الأدوية المضادة للإسهال.
  • الأدوية الملينة للبطن (Laxatives).
  • مضادات الالتهاب.
  • بعض أنواع مضادات الاكتئاب.
  • الأدوية المضادة للتشنج.
  • الأدوية المثبطة لجهاز المناعة.
  • بعض أنواع مسكنات الألم مثل الميثادون.
  • العلاج التحفيزي لعصبة عضلة الساق عبر الجلد (PTNS) للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الحوض.

متى عليك الاتصال بالطبيب؟ 

يفضل استشارة الطبيب بشكل فوري عند الإصابة بالزحير، سواء كان مستمرًا أم متقطعًا، لا سيما عند ظهور أعراض أخرى مرافقة له، مثل: 

  • التقيؤ.
  • الغثيان.
  • القشعريرة.
  • الحمى.
  • دماء مع البراز.
  • ألم في البطن.
4073 مشاهدة
للأعلى للسفل
×