الزعتر في الشهر التاسع من الحمل

كتابة:
الزعتر في الشهر التاسع من الحمل

عشبة الزعتر

يُعدّ الزعتر نوع من أنواع أعشاب منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وتستخدم أوراقه وعيدانه وزيته العطري كثيرًا للمُساهمة في علاجات مختلفة؛ مثل الإسهال وآلام المعدة والتهابات المفاصل، وذلك بسبب احتوائه على مواد مضادة للجراثيم والفطريات، [١]، وينضم الزعتر لعائلة النعناع، واستخدم في مصر قديمًا في عمليات التحنيط، كما استخدم في الحضارة الإغريقية كبخور، كما استخدم في العالم كله قديمًا وحديثًا في الطبخ بسبب طعمه المميز واللاذع، بالإضافة إلى اعتباره نوعًا من الأدوية لكثير من الأمراض.[٢]


الزعتر في الشهر التاسع من الحمل

يعتبر تناول الزعتر من ضمن الطعام وبكمياته المعتدلة آمنًا للحامل خلال أيّ شهر للحمل، أو عند استهلاكه كعلاج لفتراتٍ قصيرة، لكنه قد يسبب الانزعاج في المعدة، والصداع، والدوار لدى بعض الأشخاص، ولكن من غير المؤكّد إن كان آمنًا استهلاكه بكمياتٍ كبيرة في الحمل، لذلك ينصَح الأطباء بالتقليل منه قدر الإمكان إلى حين انقضاء فترة الحمل والرضاعة الطبيعية[٣] وتلجأ بعض الحوامل لاستهلاك الزعتر، لقدرته على التقليل من غثيان الحمل، والاضطرابات الهضمية.[٤]


فوائد الزعتر للجسم

يوجد الكثير من الفوائد لعشبة الزعتر، وهو ما جعله عنصرًا أساسيًا في البيوت على مر العصور، ومن هذه الفوائد:[٢]

  • تقليل ضغط الدم والكوليسترول: عُرف عن الزعتر منذ القدم قدرته على تنظيم ضربات القلب، وتخفيض الضغط ومستوى الكوليسترول الضار في الجسم، ولهذا يستعمل الزعتر في كثير من المجتمعات بديلًا عن الملح في تنكيه الطعام.
  • إعطاء رائحة جميلة: بسبب رائحة الزعتر القوية والجميلة؛ يدخل في صنع منتجات غسول الفم ومطهراته، ليغير رائحة الفم في حال الإصابة بالفطريات.
  • علاج السعال: يستخدم زيت الزعتر العطري في المساعدة لعلاج الكحة، حيث يُقلل من حدتها، ويُخفف من أعراض التهاب الشعب الهوائية الحاد.
  • تقوية المناعة: يُعدّ الزعتر مقويًا طبيعيًّا لمناعة الجسم؛ وذلك لاحتوائه على الكثير من العناصر الغذائية المهمة والفيتامينات التي يحتاجها الجسم، مثل فيتامين سي، وفيتامين أ، بالإضافة للمعادن مثل الحديد والنحاس والمنجنيز.
  • التطهير: يستخدم زيت الزعتر العطري في تطهير البيوت من العفن والفطريات، حيث له قدرة كبيرة في القضاء عليها.
  • التخلص من الآفات: إذ بسبب قدرة الزعتر الكبيرة في القضاء على البكتيريا والفيروسات، يعدّ عنصرًا مهمًا في المبيدات الحشرية، سواء في الهواء الطلق أو في الأماكن المغلقة، حيث يصد الزعتر البعوض عن النباتات ويحميها.
  • تحسين المزاج: يحتوي الزعتر على مركبات تحسن مزاج الإنسان وتجعله يشعر بالسعادة، ومن هذه العناصر الكارفاكرول، وهو مادة منشطة لخلايا الدماغ.


الأعشاب الضارة للحامل

تُعدّ أغلب الأعشاب غير آمنة خلال فترة الحمل؛ إذ يُمكن أن تزيد من احتمال تعرّض الحامل للإجهاض، والولادة المبكرة، وانقباضات الرحم، والضرر للجنين؛ لذا يجب التأكد من الطبيب قبل تناول أي نوع من الأعشاب، والتأكد أيضًا من الكمية المسموحة؛ فعشبة إكليل الجبل عشبة آمنة نوعًا ما، لكنها ليست كذلك عندما يتعلق الأمر بالحمل، فتناولها بكميات تتجاوز الكميات الغذائية الموجودة بالغذاء، يُلحق الضرر بالحامل، وكذلك الميرامية، والزنجبيل، والكركم، والثوم، والأعشاب الآتية:[٥]

  • الكوهوش الأزرق عند اسخدامها فمويًا؛ إذ تُحفز انقباضات الرحم وبالتالي المخاض.
  • البابونج الروماني عند استخدامه بجرعات دوائية فمويًا.
  • عشبة دونغ كاي؛ إذ إنّها تمتلك خصائص مرخية للعضلات، ومحفزة للرحم.
  • نبتة البلميط المنشاري لها تأثير على هرمونات الجسم.
  • الكوهوش الأسود يمنع استخدامه فمويًا قبل شهر الولادة.
  • السنا، والجنسينغ، والألوفيرا، وزهرة الربيع المسائية.


الأعشاب الآمنة للحامل

من الجدير بالذكر أنّ بعضًا من الأعشاب، تُعدّ آمنةً إلى حدّ ما خلال فترة الحمل، ولها استخدامات معينة أيضًا، ومنها ما يأتي:[٥]

  • نبتة النعنع: إذ تستخدم للتخفيف من أعراض الحمل مثل؛ القيء والغثيان.
  • الشوفان: يُساعد في التخفيف من التوتر والقلق وانعدام الراحة، وتهيُّج الجلد، ويحتوي على المغنيسيوم، والكالسيوم.
  • جذور الزنجبيل: تُساعد في التخفيف من القيء والغثيان عند الحامل.
  • لحاء الدراداء الأحمر: يُخفف من تهيج المهبل، والغثيان، وحرقان المعدة، على أن يُستخدم فمويًا وبجرعاتٍ غذائية.
  • ورق التوت الأحمر: يُعدّ ورق التوت الأحمر من أشهر أنواع الأعشاب الموجودة بكثرة في المكملات العشبية الخاصة بالحمل، ويُعزز من صحة الرحم؛ إذ يُقلل من الانقباضات، واحتمال الإصابة بالمضاعفات التي تحتاج للتدخل الطبي، ويُقلل من الغثيان، ويخفف من آلام المخاض، ويُحفز إنتاج حليب الأم، ويجدر التنويه إلى وجود جدل وتضاربٍ في الآراء، حول إمكانية استخدامه خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل أم فقط في الثلث الأول، لذلك يُنصَح باستهلاكه في الثلث الأول فقط وبكمياتٍ قليلة.


المراجع

  1. Christian Nordqvist, "What are the benefits of thyme?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Summer Fanous, "9 Health Benefits of Thyme"، www.healthline.com, Retrieved 14-11-2018. Edited.
  3. "THYME", www.webmd.com, Retrieved 2-12-2018. Edited.
  4. "Herbs in Pregnancy – What’s Safe and What’s Not", parenting.firstcry.com, Retrieved 01-06-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Herbs and Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 12-12-2019. Edited.
5588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×