الزولبيديم الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

كتابة:
الزولبيديم الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

الزولبيديم

دواء يندرج تحت فئة البنزوديازيبين[١] وهو عبارة عن مهدئ يستخدم لعلاج الأرق وبالتالي تحسين القدرة على النوم عن طريق زيادة إفراز مادة كيميائية تتواجد بشكل طبيعي في الجسم تُسمى GABA ويسبب تنشيطها النعاس، كما يعمل هذا الدواء بطريقتين مترافقتين الأولى ذات المفعول السريع بعد الاستخدام بوقت قليل والأخرى ذات مفعول ممتد ينشط بعد فترة زمنية أطول، يتواجد الزولبيديم على شكل أقراص فموية أو رذاذ الفم أو أقراص تحت اللسان والتي يتم استخدامها بجرعات منخفضة قد تكون 1.75 ملي غرام أو 3.5 ملي غرام عند الاستيقاظ ليلًا ومواجهة صعوبة في العودة إلى نوم،[٢]كما يُحفظ هذا الدواء عند درجة حرارة الغرفة بعيدًا عن الحرارة الزائدة أو المنخفضة جدًا والرطوبة والضوء بعيدًا عن متناول الأطفال، كما سيتم توجيه المقال حول استطبابات الزولبيديم، آثاره الجانبية، الجرعة الامنة للاستخدام، محاذير استخدامه وتفاعلاته الدوائية مع الأدوية أو المنتجات الأخرى[٣]

استطبابات الزولبيديم

يعمل الزولبيديم كتأثير منوم ومهدىء للدماغ وبالتالي هو يعالج الأرق -مشكلات معينة في النوم- لدى البالغين مما يوفر لهم راحة ليلية بشكل أفضل، ويتم استخدام الزولبيديم على المدى القصير لمدة أسبوع إلى أسبوعين كما أنّ الاستخدام الطويل لهذا الدواء قد يؤدي إلى تثبيط عمله، أمّا بعد العلاج والتوقف عن استخدامه من الممكن أن يعود الأرق وهذا طبيعي، إلّا أنه يختفي بعد يوم أو يومين من التوقف عن الاستخدام، وما يلي نصائح لاستخدام الزولبيديم أثناء علاج الأرق:[٤]

  • تجنب تناول الزولبيديم بجرعة أعلى من 10 ملي غرام في اليوم، تكون الجرعة الآمنة لدى النساء أقل منها لدى الرجال، كما تكون الجرعات الآمنة لكبار السن قليلة جدًا لتجنب الآثار الجانبية.
  • تجنب التوقف المفاجئ للزولبيديم للحد من أعراض الانسحاب الناتجة عن ذلك والتي تشمل الغثيان، القيء، الرعشة، تقلصات المعدة والعصبية.
  • مراجعة الطبيب في حال استمرار الأرق أكثر من 7 إلى 10 أيام من استخدام الزولبيديم.
  • عدم تناول الدواء بجرعات عالية أو فترات طويلة من دون استشارة طبية.

الآثار الجانبية للزولبيديم

يرافق استخدام بعض الأدوية آثار جانبية عديدة قد تكون خطيرة أو غير خطيرة، حيث تشمل الآثار الجانبية الشائعة الناتجة عن استخدام دواء الزولبيديم النعاس والدوخة، يمكن أن تظهر أعراض أخرى مثل القلق، الهلوسة أو الهلوسة البصرية، ألم في العضلات، الغثيان والعديد من الآثار الجانبية المرافقة لاستخدام الزولبيديم والتي تنقسم إلى قسمين، هما:[٥]

  • آثار جانبية تتطلب عناية طبية فورية: الإحباط، عدم القدرة على الثباتأو التوازن، ارتباك متعلق بالمكان أو الوقت، شعور الجسم بالتخدير، ظهور الكدمات، التهيج، فقدان في الشهية، الشعور غير الحقيقي أو غير العادي بالرفاهية، الشعور بالحزن أوالفراغ، تبلد في المشاعر والعواطف، انخفاض الاهتمام بالأشياء، انخفاض المتعة الجسدية، مشاكل في الذاكرة أو صعوبة التركيز، تغيرات في المزاج، صعوبة النوم أو الأحلام المزعجة والكوابيس، الشعور بانفصال الروح عن الجسد، ضعف النشاط العقلي والبدني، بالإضافة إلى بعض الآثار الجانبية نادرة الحدوث مثل: ضيق في التنفس، الإغماء أو الدوخة أو الدوار، ازدياد في ضربات القلب، الطفح الجلدي، انتفاخ في الوجه، رؤية أو سماع أو الإحساس بأشياء غير موجودة بالإضافة إلى العصبية والتهيج غير العاديين.
  • آثار جانبية لا تتطلب عناية طبية فورية: الأكثر شيوعًا تشمل النعاس غير المعتاد، أمّا الآثار الجانبية الأقل شيوعًا تشمل انخفاض القدرة على الإحساس باللمس، إحساس غير طبيعي بالحركة، عدم القدرة على التوازن، اضرابات في الشهية إمّا قلّة الشهية أو الأكل بشراهة، رؤية مشوشة وغير واضحة أو مزدوجة، آلام في المثانة، البول ذو اللون الغائم، الدم المرافق للبول، الإحساس بالوخز أو التنميل، تغيرات في حاسة السمع أو فقدانها، القشعريرة، الإمساك، الإسهال، ألم في الصدر وعدم الراحة، طنين الأذن المستمر أو الشعور بالضجيج غير العادي، ألم أثناء التبول أو الرغبة المتكررة للتبول، صعوبة في البلع، جفاف الفم، احمرار العين، الصداع، الحركة المتكررة للأمعاء، حرقة المعدة، ألم في المفاصل، احمرار الجلد، آلام في الحلق، العطس، انسداد أو سيلان الأنف، التقيؤ، ازدياد فترة الحيض أكثر من المعتاد، تقلصات وآلام في العضلات بالإضافة إلى تورم المفاصل.

الجرعة الآمنة للزولبيديم

يُصرف الزولبيديم بوصفة طبية ويتم العلاج به بناءًا على توجيهات الطبيب لأن سوء استخدام الدواء يسبب أضرار عديدة كأن يجعل الجسم أكثر اعتمادًا عليه في حال تناوله لفترات طويلة، كما يُنصح بتناول الدواء على معدة فارغة ومن دون تقسيم قرص الدواء إلى أجزاء أو مضغة أو بلعه، العديد من التعليمات التي يحددها الطبيب يجب اتباعها للبقاء في الجانب الآمن أثناء الاستخدام، كما يعتمد الطبيب عند تحديد الجرعة الآمنة على عدة عوامل منها قوة الدواء، عدد الجرعات التي سيتم تناولها، الوقت المسموح به بين الجرعة والأخرى، المشكلة الطبية التي يتم استخدام الدواء لعلاجها ومدة العلاج، قد يُوصى بجرعات متوسطة لدواء الزولبيديم تختلف حسب الشكل المستخدم بالإضافة إلى الفئة المُستخدِمة للدواء، ومنها ما يلي:[٦]

  • الأقراص الفموية ممتدة المفعول: للبالغين 6.25 ملي غرام، للنساء 6.25 ملي غرام أو 12.5 ملي غرام، للرجال يتم استخدامه مرة واحدة يوميًا وقت النوم، لكبار السن 6.25 وقت النوم، لا ينصح بهذا الدواء للأطفال.
  • الأقراص الفموية: للبالغين 5 ملي غرام، للنساء 5 أو 10 ملي غرام، للرجال يتم استخدامه مرة واحة فقط قبل النوم وتكون كافية مع الانتباه إلى عدم تجاوز الجرعة 10 ملي غرام، كبار السن 5 ملي غرام عند النوم، لا يُنصح بهذا الدواء للأطفال.

محاذير استخدام الزولبيديم

من المهم دائمًا البقاء في الجانب الآمن وتجنب أية أضرار خطيرة أو ذات تأثير سلبي على الصحة، لذلك من المهم جدًا التعامل مع الدواء بشكل حَذِر وتناول الجرعة المحددة منه دون الإفراط الذي تكون عواقبه وخيمة، من المهم أيضًا أن تُحفظ الأدوية بعيدًا عن متناول الأطفال، والعديد من المحاذير الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استخدام الزولبيديم، وتشمل ما يلي:[٧]

  • عدم تناول الدواء في حال الحساسية منه أو من إحدى مكوناته.
  • لا يمكن استخدام هذا الدواء من قِبل مرضى الوذمة الوعائية.
  • تجنب الأنشطة اليومية التي تحتاج إلى انتباه وتركيز عاليين كالقيادة لأن تناوله يضعف الحركة، خاصة بعد تناوله مع عدد ساعات غير كافية من النوم أو مع أدوية تثبط عمل الجهاز العصبي المركزي أو مع الكحول أو الأدوية التي تتفاعل مع الزولبيديم وتزيد من مستوياته في الدم، لأن العلاج باستخدام الزولبيديم قد يسبب آثار جانبية ممتدة كالنعاس، الدوخة، عدم الاستجابة السريعة وضعف الرؤية والتي تظهر بسبب الجرعة ممتدة المفعول في صباح اليوم التالي من تناول الزولبيديم.
  • التداخلات الدوائية مع دواء الزولبيديم قد تسبب تثبيط الجهاز العصبي المركزي خاصة مضادات الاكتئاب، الأدوية التي تندرج تحت فئة الأفيونيات، الأدوية التي تندرج تحت فئة البنزوديازيبينات، والكحول، يُنصح بعدم تناوله مع الأدوية المهدئة أيضًا خاصة عند وقت النوم أو في منتصف اليوم.
  • إحدى آثار الزولبيديم الخطيرة هي انخفاض مستوى الوعي مما يتسبب ذلك في كثير من الأحيان بالسقوط أو الإصابات الخطيرة كالكسور أو نزيف في الجمجمة.
  • تجنب استخدامه من قِبل الأشخاص الذين لديهم إدمان مسبق على المخدرات.
  • الجرعة الأمنة تختلف ممن شخص لآخر وفقًا لعدة عوالم منها الفئات، حيث يتم استخدام الزولبيدم من قِبل المسنين بجرعات منخفضة لأن الحساسية والضعف الجسدي لديهم أكبر.
  • يُفرز الزولبيديم بكميات قليلة في حليب الأم عند استخدامه لذلك يجب مراقبة أي تغيرات أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • قد يسبب استخدامه تثبيط عمل الجهاز التنفسي الشديد لدى المواليد في حال استخدامه على المدى القريب.

التفاعلات الدوائية للزولبيديم

قد تتداخل التفاعلات الدوائية فيما بينها مسببة العديد من الآثار الجانبية الضارة أو الخطيرة كصعوبة التنفس أو النعاس أو الدوخة، من الممكن أيضًا أن تغير من طريقة عمل الأدوية الأخرى في الجسم، وقبل تناول دواء الزولبيديم يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي في حال تناول أدوية أخرى أو منتجات عشبية نظرًا لإمكانية تفاعل هذه المواد مع دواء اللزولبيديم، ومن هذه الأدوية ما يلي:[٤]

  • أوكسيبات الصوديوم.
  • الأدوية التي تدخل في علاج آلام الأفيون.
  • أدوية ومنتجات تسبب تثبيط عمل الزولبيديم وإزالته من الجسم بعض المضادات الفطرية كالكيتوكونازول أو نبتة سانت جون.
  • أدوية السعال مثل مثل الكوديين، الهيدروكودون.
  • أدوية النوم أو القل مثل اللورازيبام، ألبرازولام وزوبيكلون.
  • مرخيات العضلات مثل كاريزوبرودول أو سيكلوبنزابرين.
  • أدوية مضادات الهستامين مثل سترزين أو دايفنهيدرامين.
  • الأدوية التي تحتوي مركباتها على مكونات تُسبب النعاس مثل أدوية السعال أو نزلات البرد أو الحساسية.

المراجع

  1. "Zolpidem", www.sciencedirect.com, 2020-05-13. Edited.
  2. "Zolpidem, Oral Tablet", www.healthline.com, 2020-05-12. Edited.
  3. "Zolpidem", medlineplus.gov, 2020-05-13. Edited.
  4. ^ أ ب "Zolpidem TARTRATE", www.webmd.com, 2020-05-12. Edited.
  5. "Zolpidem Side Effects", www.drugs.com, 2020-05-12. Edited.
  6. "Zolpidem (Oral Route)", www.mayoclinic.org, 2020-05-13. Edited.
  7. "ZOLPIDEM", www.rxlist.com, 2020-05-13. Edited.
3568 مشاهدة
للأعلى للسفل
×