محتويات
ان كنت ممن يحبون ممارسة رياضة السباحة، سواء في البحيرات أو الانهار أو المحيطات، فيجب أن تتعرفوا على المخاطر التي قد تتواجد تحت المياه!
يبدو أنّ الكثيرَ منا، يعيد اكتشاف مُتعة السباحة في الأماكن المفتوحة. لكن يمكن أن يكون الاستحمام في البحار والبحيرات والجداول والبرك والأنهار خطيراً على صحّة الإنسان مالم تُتخذ إجراءات وِقائية عقلانية لذلك.
سنستعرض فيما يلي كيف يمكنُ التأكد من عدمِ حصول أو عدم مصادفة أي سوءٍ عند القفز في تلك المياه.
قبل الغطس في تلك المياه
التعليمات الخمس من جمعيّة السباحة في الأنهار والبحيرات هي:
- السباحة في الأنهار والبحيرات فقط عند امتلاك مهارة جيّدة في السباحة.
- عدم القفز أو الغوص.
- في حال الشك بأن المياه عميقة، يجب عدم الخوض في المياه التي لا يمكن الوقوف ضمنها.
- عدم السباحَة بعد شُرب الكحول أو تناول وجبة ثقيلة.
- عدم السباحة منفرداً، تحسباً لحالِ احتاج الشخص إلى المساعدة.
لسعات قنديل البحر
تُعد قناديل البحر مسؤولةً عن معظم اللسعات في البحار المحيطة ، وتزداد المشكلة سوءاً مع زيادة أعدادِ قناديل البحر. تعد لسعات قناديل البحر غير خطيرةٍ لكن يمكن أن تؤدي لشعورٍ مؤلم جداً باللسع، ويترافق أحياناً مع حكّة وطفح.
أًصدرت جمعية الحماية البحرية دليلاً مفيداً لمختلفِ أنواع قناديل البحر في المملكة المتحدة. حيث تختلف لسعاتها، لكن لبعض أنواعها، مثل قنديل عرف الأسد، لسعات مؤلمة جداً.
ما يمكن عمله في هذه الحالة: تَجنب السباحَة في أماكن تستوطنها أعدادٌ كبيرة من قناديل البحر وعدم لمسها. تبعاً لخدمة معلومات السّموم الوطنية: لا يفيد التبول على لسعة قنديل البحر أو حتى وضع الخل عليها.
أفضلُ علاجٍ هو إزالة أي لوامس متبقية باستخدام مَلاقط أو أعواد نَظيفة. ويمكن أن يخفف وضع كيسٍ من الثلج على المنطقة المتأثرة من الألم والالتهاب.
هجوم سمك القرش
يوجد العديد من أنواع القروش في مياه البحار والمحيطات متضمنةً القرش القطي والقرش الأزرق والقرش المستدفئ عديم الأسنان الملتهم للعوالق. لكن لا داعي للقلق فالخوض في الماء آمن حقاً؛ فتبعاً لجمعية الثقة بالقروش فإن هجمات القرش تعتبر نادرة جداً مقارنة مع العدد الكبير من الناس الذين يقتلون أو يتأذون كل سنة جراء لدغات النحل والأفاعي والتماسيح والنمور.
تضيف جمعية الثقة بالقروش البريطانية أنه من المستبعد مصادفة القرش خلالَ رحلةٍ إلى شاطئ البحر. في كل الأحوال تعتبر معظم القروش البريطانية غير مؤذية أبداً نظراً لوجود تقريرين فقط عن هجمات غير مستفزة للقروش في المياه الأوربية منذ عام 1847.
الانزعاج البطني بسبب طرح المجاري في البحر
يمكن أن تسبب السباحة في المياه البحرية الملوثة بمياه المجاري مجالاً من الأمراض من المعدية المعوية (السبيل الهضمي) والعدوى التنفسية إلى شكاوى الأذن وأنف والحلق.
تمتلك كثيرٌ من الشواطئ في بريطانيا جودة مياه ممتازة، لكن بعضها الأخر ليست كذلك. وتتفاوت كمية التلوّث بالمجاري من شاطئ إلى آخر.
ما يمكن عمله في هذه الحالة: لتقليل مَخاطر السباحة في المياه الملوثة، يجب اختيار الشاطئ ذو العلم الأزرق أو شاطئ مُوصى به من قبلِ جمعية الحماية البحرية (MCS). ينشر "دليل الشاطئ الجيد" من قبل جمعية الحماية البحرية ويشير إلى شواطئ المملكة المتحدة ذات جودة المياه الممتازة. اعرف كيفَ تجد مياه بحرية نظيفة لتسبحَ فيها!
البرد الشديد
تستنزفُ السباحَة في الخارج في المياه الباردة حَرارة الجسم ما يضعف الأذرع والأرجل وقد يقع الشخص بمشكلةٍ عند عدم القدرة على الخروج.
ما يمكن عمله في هذه الحالة: تنصح جميعة "السباحة في الخارج"، في حال كان الشخصُ غير معتادٍ على السباحة في المياه الباردة، بارتداء بذلة سباحة عند الرغبة بالقيام بأكثر من مجرّد غطسة سريعة. كما تنصح الجمعية بالتالي:
- عدم القفز في المياه الباردة، وبدلاً من ذلك النزول ببطء فيها.
- السباحة قريباً من الشاطئ.
- أخذ ملابس دافئة للبسها بعد السباحة، حتى في الصيف، لأن الشخص سيشعر بالبرد بعد الخروج من الماء.
- يجب توخي عناية إضافية في خزانات المياه، والتي تعتبر أعمق وأبرد من البحيرات والأنهار.
يعد الارتعاش وطقطقة الأسنان الأعراض الأولى لانخفاض الحرارة. في حال حدوث ذلك، يجب الخروج من المياه وتدفئة الجسم.
الطحالب الزرق المخضرة
قد تظهر الطحالب الزرق المُخضرّة في البحيرات والبرك خلالَ الصيف مشكّلة غثاءً أخضر ناعماً. ويمكن أن تثير السباحة في هذه المياه طفوحاً جلدية والانزعاج البطني وحرقة في العينين.
ما يمكن عمله في هذه الحالة: تجنب السباحةِ في البُحيرات الحاوية على مساحات من الطحالب الزرق المخضرة.
العثور على بقع مائية عذبة نظيفة
تعد الأنهار والجَداول والبحيرات في بريطانيا أقل تلوثاً بالموادّ الكيميائية والجراثيم القادمة من سكب مياه المجاري وفضلات الحيوانات عمّا كانت عليه سابقاً. لكن ليست جميعها نظيفة كفاية للسباحة فيها بدون حدوث انزعاج معدي وعدوى.
ما يمكن عمله في هذه الحالة : عموماً، في حال كانت المياه تَبدو نظيفة وصَافية فإن ذلك يعتبر مؤشراً جيداً لأمان السباحة فيها، لكن في حال كانت مزبدة أو عَكرة فمن الأفضل تجنب السباحة فيها.
داء فايل (البَريميّات)
يُعد داء فايل (يعرف أيضاً يَرَقانُ البَرِيمِيَّات) عدوى جرثومية تنتشرُ عن طريق بول الحيوانات وبخاصة بول الجرذان. وتميل للتواجد في أنهار المناطق الحضرية وقنواتها المائية، ولكن يمكن حدوث الإصابة في المياه الراكدة مثل البحيرات، وتنتقل إمّا بابتلاع المياه الملوثة أو بشكلٍ أرجح بدخولها في مجرى الدم من خلال جرحٍ أو كشط.
ما يمكن عمله في هذه الحالة : تغطية أي جروح بلصقاتٍ مُضادة للماء قبل السباحة وتجنب ابتلاع الماء. ويجبُ عدم السباحة أبداً في قناة مائية حضرية.وفي حال تطورت أعراض مرض فايل لدى الشخص بعد عدة أسابيع من السباحة في الماء، فيجب عليه استشارة الطبيب. يمكن علاج هذه الحالة بالمضادّات الحيوية.
ما هو الاستعمال الصحيح للمضادات الحيوية؟
الجراثيم البطنية بسبب مياه المجارير في الجداول والأنهار والبحيرات
يمكن أن ينتهي الأمر بالإسهال والتقيؤ بعد السباحةِ في الجداول أو الأنهار أو البحيرات الملوثة بمياه المجاري. المتهمُ الأساسي هي الجراثيم مثل الإشريكية القولونية E. coli وخفية الأبواغ، والتي يمكنُ أن تنتشر عن طريق ابتلاع الماء من البحيرات والجداول الملوثة بمياه المجاري أو أي نوع من فضلات الحيوانات أو الطيور.
ما يمكن عمله في هذه الحالة: لإنقاص خطر الجراثيم البطنية، يجب عدم شرب الماء من الجداول حتى ولو كانت تبدو صافية. حيث يمكنُ أن تتبول فيها الأبقار أو الخراف.و يجب غسل الأيدي بعد اللعب في النهر أو المجرى المائي وتجنب ابتلاع الماء أثناء السباحة.
حكة السباح
حَكة السبّاح (وتعرف بالْتِهابُ الجِلْدِ النَّاجِمُ عن الذَّوانِب) طفحٌ حاكّ ناتج عن طفيليات معينة والتي تعيش في حلزونات الماء العذب. تعيش هذه الحلزونات على الأعشاب حول البحيرات المستنقعية وبرك المياه الراكِدة. وعادةً تتحررُ الطفيليات من هذه الحلزونات في الأيام الدافئة المشمسة في الماء وتلجأ إلى جلد السباحين.
ما يمكن عمله في هذه الحالة : بالرغم من الشعور المزعج فإن الحكّة بشكل عام لا تستمر لأكثر من يومين، كما لا يمكن نقل الطفح لأشخاص آخرين وليس هناك حاجة لعلاج.
لإنقاص خطر حدوث حكة السباح يجب تجنب السباحة والخوض في المناطق المستنقعية حيث تكون الحلزونات شائعة الوجود ويجب الاغتسال حالما الخروج من الماء.