السكر العرضي ما هو؟

كتابة:
السكر العرضي ما هو؟

هل تواجه مشكلات زيادة إفراز البول وشرب كميات كبيرة من الماء؟ تعرف على تفسير ذلك بمعرفة ما هو السكر العرضي في المقال الآتي.

لا يرتبط السكر العرضي أو السكر الكاذب (Diabetes insipidus) بداء السكري لكن يشتركون ببعض الأعراض والعلامات، إذ إنه في السكر العرضي تكون مستويات السكر في الدم ضمن الحد الطبيعي على عكس داء السكري.

تابع القراءة لمعرفة أهم تفاصيل حول السكر العرضي في السطور الآتية:

السكر العرضي: ما هو؟

السكر العرضي هو اضطراب نادر يحدث فيه مشكلة في إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول (Antidiuretic hormone-ADH) المعروف أيضًا باسم فازوبريسين (Vasopressin)، إذ يتحكم هذا الهرمون في كمية الماء التي تطلقها الكلى في البول.

ونتيجة هذه المشكلة في إفراز الهرمون يحدث خلل في توازن السوائل بالجسم عن طريق إفراز كميات كبيرة من السوائل خلال التبول، إذ يؤدي ذلك إلى حاجة مرضى السكري العرضي إلى التبول المفرط والعطش الشديد.

إذ يتبول الشخص الطبيعي يوميًا من لتر إلى لترين من البول، فحين قد يتبول مرضى السكر العرضي 3 لتر أو أكثر من البول المخفف يوميًا.

أسباب السكر العرضي

المسبب الرئيس للإصابة بالسكر العرضي هي عدم قدرة الجسم على موازنة مستويات السوائل بطريقة صحيحة، إذ يعتمد سبب حدوث ذلك على نوع السكر العرضي.

فيما يأتي أنواع السكر العرضي والسبب وراء كل نوع:

1. السكر العرضي المركزي

يحدث هذا النوع بسبب حدوث تلف في الغدة النخامية أو ما تحت المهاد مما يتسبب بعدم إفراز الجسم كميات كافية من الهرمون المضاد لإدرار البول، وقد ينتج ذلك عن الآتي:

  • ورم في الغدة النخامية أو بالقرب منها.
  • التعرض لإصابة نتيجة الجراحة.
  • تمدد الأوعية بسبب انسداد الشريان أو انتفاخها.
  • إصابة في الرأس.
  • عدوى.
  • فقدان تدفق الدم إلى الغدة النخامية.
  • الاضطرابات الوراثية.
  • اضطرابات صحية، مثل: كثرة المنسجات لخلايا لانغرهانز (Langerhans cell histiocytosis).

2. السكر العرضي كلوي المنشأ

يحدث هذا النوع نتيجة وجود خلل في بنية الكليتين تسبب بعدم استجابة الكلى بشكل صحيح مع الهرمون، إذ يتسبب ذلك بأخذ الكلى الكثير من السوائل من مجرى الدم، ويرجح سبب حدوث ذلك إلى الآتي:

  • اضطراب وراثي.
  • مرض كلوي مزمن.
  • أمراض الكلى، مثل: انسداد المسالك البولية، أو مرضى الكلى متعدد الكيسات (Polycystic kidney disease).
  • مستويات عالية من الكالسيوم في الدم.
  • انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم.
  • تناول بعض الأدوية، ومنها: الليثيوم.

3. سكري الحمل العرضي

هذا النوع نادر الحدوث ويحدث فقط خلال فترة الحمل عن طريق إفراز المشيمة لأنزيم يقوم بتكسير الهرمون المضاد لإدرار البول.

وفي بعض الحالات الأخرى تنتج النساء الحوامل كميات مرتفعة من البروستاغلاندين (Prostaglandin) وهي مادة كيميائية شبيها بالهرمونات تجعل الكليتين أقل حساسية للفازوبروسين.

4. السكري المُعطش العرضي

يحدث هذا النوع نتيجة حدوث خلل في آلية تنظيم العطش في منطقة ما تحت المهاد، إذ يؤدي ذلك إلى شرب كميات كبيرة من الماء مما يقلل من كمية إنتاج هرمون المضاد لإدرار البول في الجسم، وقد يتم ربط هذه الحالة أيضًا ببعض الاضطرابات العقلية، مثل: الفصام.

أعراض السكر العرضي

من الأعراض التي تظهر الآتية:

  • العطش.
  • شرب أكثر من 3.5 لتر من السوائل يوميًا.
  • التبول أكثر من 3 لتر يوميًا.
  • الاستيقاظ المتكرر للتبول كثيرًا في الليل.
  • التبول على الفراش أثناء النوم.
  • بول شاحب عديم اللون.
  • بول ذو تركيز منخفض.
  • ضعف عام.
  • آلام في العضلات.
  • الجفاف.
  • فقدان الوعي.

تشخيص السكر العرضي

يقوم الطبيب بتشخيص السكر العرضي اعتمادًا على الفحص البدني، والأعراض، وتاريخ الصحي، وتاريخ العائلي للمريض، ويقوم بطلب مجموعة من الفحوصات الأخرى لتشخيص السكر العرضي، ومن هذه الفحوصات الآتية:

  • تحليل الدم: يتم قياس مستوى السكر في الدم، ونسبة الأملاح بقيس مستوى الصوديوم في الدم.
  • تحليل البول: يتم تجميع البول لمدة 24 ساعة لمعرفة كميات البول، ولقياس مستويات الغلوكوز في البول، ويتم قياس تركيز البول لتميز إذ كان مخفف أو مركز.
  • اختبار الحرمان من السوائل: يتطلب هذا الفحص الامتناع عن شرب أي سوائل لعدة ساعات تحت إشراف فريق متخصص، إذ يقيس هذا الفحص التغيرات في وزن الجسم، وتركيز البول، للكشف عن الجفاف.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يتم تصوير الأنسجة الداخلية لمنطقة الدماغ للكشف عن أي تشوهات أو تلف في منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية.
  • الفحص الجيني: يطلب هذا الفحص عند وجود أفراد بتلعائلة يعانون من مشكلات التبول الزائد.

علاج السكر العرضي

يتم تحديد نوع العلاج المناسب اعتمادًا على مسبب السكر العرضي.

1. العلاجات الطبية

ومن خيارات العلاجية المتاحة الآتية:

  • دواء ديسموبريسين (Desmopressin)، إذ يتوفر على شكل أقراص، أو بخاخ أنفي، أو حقن.
  • الأدوية مدرات البول.
  • الأدوية المضادة للالتهابات.
  • تقليل من تناول أدوية الليثيوم.

2. العلاجات المنزلية

يمكن اتباع بعض الطرق الوقائية لدعم من علاج السكر العرضي، ومنها الآتي:

  • تقليل تناول الصوديوم.
  • اتباع نظام غذائي قليل الأملاح.
  • الإكثار من شرب الماء.
  • الحد من تناول البروتين، والكافيين.
  • إزالة الأطعمة المصنعة من النظام الغذائي.
  • تناول الأطعمة التي بها الماء، مثل: البطيخ.
5473 مشاهدة
للأعلى للسفل
×