السمنة الوراثية وعلاجها

كتابة:
السمنة الوراثية وعلاجها

السمنة

السّمنة تعني أن يكون وزن الشّخص زائدًا، أو عندما تكون دهون الجسم فوق الحدّ الطّبيعي، ويجري قياس الدّهون عن طريق مؤشّر كتلة الجسم، وهو أداة يستخدمها الأطبّاء لتقييم ما إذا كان الشخص يتمتّع بوزن مناسب بالنّسبة للعمر والجنس والطول، إذ يجمع هذا القياس بين الطّول والوزن، ويشير مؤشّر كتلة الجسم 25-29.9 إلى أنّ الشّخص زائد الوزن، ويشير مؤشّر كتلة الجسم البالغ 30 أو أكثر إلى أنّ الشّخص يعاني من السّمنة.[١]

كما يمكن قياس عوامل أخرى، مثل: نسبة حجم الخصر إلى الورك، ونسبة الخصر إلى الطول، وكميّة الدّهون وتوزيعها على الجسم، والتي تلعب أيضًا دورًا مهمًّا في تحديد مدى صحّة وزن الشّخص.[١]


السّعرات الحرارية والسمنة

عندما يتناول الشخص سعراتٍ حراريّةً أكثر من استهلاكه للطّاقة يخزّن الجسم السّعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون، وهذا يمكن أن يؤدّي إلى زيادة الوزن والسّمنة، ومن الممكن أيضًا أن تساهم بعض الأطعمة في زيادة الوزن، خاصّةً تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الدّهون والسكّريات، ومنها:[١]

  • الأطعمة السّريعة.
  • الأطعمة المقليّة، مثل البطاطس المقليّة.
  • اللحوم الدّهنية والمعالجة.
  • العديد من منتجات الألبان.
  • الأطعمة التي تحتوي على السكّريات، كالكاتشب، وغيره من المواد الغذائيّة المعلّبة والمعبّأة.
  • العصائر المحلّاة، والمشروبات الغازيّة والكحوليّة.
  • الأطعمة المصنّعة عالية الكربوهيدرات، مثل الخبز.
  • بعض المنتجات الغذائية المصنّعة بشراب الذّرة عالي الفركتوز، ومنها: المشروبات الغازيّة، ومشروبات الطّاقة، والمشروبات الرّياضية، والحلوى، والمثلّجات، وكريمة القهوة، والصّلصات، والتّوابل، والأطعمة المحلّاة مثل: الزّبادي، والعصائر، والأطعمة المعلّبة.


النوم والسّمنة

تشير الأبحاث إلى أنّ قلة النوم تزيد من خطر زيادة الوزن والسّمنة، فلقد استعرض الباحثون الأدلّة لأكثر من 28000 طفل و15000 من البالغين في بريطانيا من 1977 إلى 2012، واستنتجوا أنّ الحرمان من النّوم زاد بنسبة كبيرة من مخاطر السّمنة لدى البالغين والأطفال، فاقترح الباحثون أنّ الحرمان من النّوم قد يؤدّي إلى السّمنة؛ لأنّه يمكن أن يؤدّي إلى تغييرات هرمونية تزيد من الشّهية، فعندما لا ينام الشّخص بما فيه الكفاية فإنّ جسمه يُنتج هرمون الجريلين، وهو هرمون يحفّز الشّهية، وفي الوقت نفسه تؤدّي قلّة النوم أيضًا إلى قلّة إنتاج هرمون الليبتين، وهو الهرمون الذي يثبّط الشّهية.[١]


الأدوية والسمنة

توجد بعض الأدوية التي يمكن أن تؤدّي إلى زيادة الوزن، ومنها:[١]

  • مضادّات الذهان غير التقليديّة، مثل: الكويتابين، والاولنازيبين، والريسبيريدون.
  • مضادّات الاختلاج ومثبّتات الحالة المزاجيّة، على وجه التّحديد جابابنتين.
  • أدوية سكّر الدّم، مثل تولبيوتاميد.
  • الجلوكوكورتيكويد المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • بعض مضادات الاكتئاب.


الجينات الوراثية والسمنة

الجين المسمّى بجين كتلة الدهون المرتبطة بالسمنة (FTO) هو المسؤول عن بعض حالات السّمنة، فلقد أشارت دراسة نُشرت في عام 2013 إلى وجود صلة بين هذا الجين والبدانة، والسّلوكيات التي تؤدّي إلى السّمنة، وتناول الطّعام عالي السعرات، وضعف القدرة على الشعور بالشّبع، ومن الجدير بالذّكر أيضًا الدّور المهم لهرمون الجريلين في تراكم الدهون في الجسم،[٢] وقد يؤثّر نشاط جين (FTO) على الإصابة بالسّمنة؛ لأنّه يؤثّر على كميّات هرمون الجريلين لدى الأشخاص.[١]


مضاعفات السمنة

يوجد العديد من المشكلات والمضاعفات التي قد تسبّبها السّمنة المفرطة، ومنها:[٣]

  • ارتفاع الدّهون الثلاثيّة، وانخفاض الكوليسترول الحميد (HDL).
  • داء السكّري من النّوع الثّاني.
  • ضغط الدّم المرتفع.
  • متلازمة التّمثيل الغذائي، وهي مزيج من ارتفاع نسبة السكر في الدّم، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الدّهون الثلاثيّة، وانخفاض الكوليسترول الحميد.
  • أمراض القلب.
  • السّكتة الدّماغيّة.
  • السّرطان، بما في ذلك سرطان عنق الرّحم وبطانة الرّحم، والمبيضين، والثّدي، والقولون، والمستقيم، والمريء، والكبد، والمرارة، والبنكرياس، والكلى، والبروستات.
  • اضطرابات التنفّس، بما في ذلك التوقّف عن التنفّس أثناء النّوم.
  • أمراض المرارة.
  • مشكلات للنّساء، مثل: العقم، والدّورة غير المنتظمة.
  • ضعف الانتصاب، ومشكلات جنسيّة أخرى.
  • تراكم الدّهون في الكبد.
  • مشكلات في العمود الفقري.
  • الكآبة.
  • العزلة الاجتماعيّة.


علاج السمنة

يمكن معالجة السّمنة عن طريق اتباع عدّة طرق، منها:[٤]

  • التغييرات الغذائية، باستبدال الأطعمة الغنيّة بالدّهون بالفواكه، والخضروات، والألياف، والحبوب الكاملة، التي تساعد على تقليل مخاطر عدد من الحالات المرتبطة بالسّمنة.
  • النّشاط البدنيّ، عن طريق تسلّق السلالم، والمشي، والسّباحة، وأداء الأعمال المنزليّة.
  • استخدام الأدوية لإنقاص الوزن، مثل الزنيكال.
  • الجراحة، عن طريق إزالة جزء من المعدة، أو تغيير مسار الأمعاء الدّقيقة للشّخص حتى لا يستهلك الكثير من الطّعام.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Yvette Brazier (2018-11-2), "What is obesity and what causes it?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-23.
  2. Timothy J (2016-6-6), " Obesity: When Is It Genetic?"، healthline, Retrieved 2019-4-23.
  3. "obesity", mayoclinic, Retrieved 2019-4-23.
  4. Yvette Brazier (2018-11-14), "What are the treatments for obesity?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-23.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×