السور التي تقرأ قبل النوم

كتابة:
السور التي تقرأ قبل النوم

السور التي تقرأ قبل النوم

يحرص العبد على أن يُنهي يومه بقراءة آيات أو سور من كتاب الله -تعالى- مما يجعله ينام بسكون وبنفس مطمئنة، ومن السور التي تُقرأ قبل النوم ما يأتي:[١]

  • آية الكرسي

قال -تعالى- في سورة البقرة: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).[٢]

  • سورة السجدة وسورة الملك، عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: (كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا ينامُ حتَّى يقرأ بتَنزيل السَّجدةِ وبتبارَك).[٣]

أهمية القرآن الكريم

جاء القرآن الكريم معجزةً للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ وكان لهُ دور كبير في تنظيم حياة المسلم، حيث فيه توجيهات للمسلم في أمور الحياة كلها الدنيوي منها والأخروي، وفيه العلم الكثير الذي لا يُعد ولا يُحصى، حيث قال الله -تعالى-: (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً)،[٤] فيُتعجّب الفرد منّ الإعجاز العظيم الموجود بالقرآن الكريم.

ويحرص المسلم على استغلال كل حرف في القرآن الكريم والتمسك به في أمور حياته كلها، فيذكر الله -تعالى- قياماً وقعوداً وقبل النوم وبعد الاستيقاظ وفي الحل والترحال، فالقرآن ذكر وموعظة ونور وضياء للصدور.

أهمية القرآن الكريم في حياة المسلم

تظهر أهمية القرآن الكريم في حياة المسلم من خلال ما يأتي:[٥]

  • يُعلّم القرآن المسلم كيف يُعامل ربّهُ -عز وجل-، قال -تعالى-: (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً).[٦]
  • يُعلّم القرآن المسلم كيف يعامل أهلهُ، قال -تعالى-: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا).[٦]
  • يُعلّم القرآن المسلم كيف يعامل من عاداهُ، قال -تعالى-: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾.[٧]
  • يُعلّم القرآن المسلم الأمور المباحة، والأمور المحرمة في البيع والشراء، قال -تعالى-: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا).[٨]
  • يُعلّم القرآن المسلم كيف يتعامل مع الطرقات، قال -تعالى-: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ).[٩]
  • يُعلّم القرآن المسلم أساسيات الحوار، قال -تعالى-: (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ).[١٠]

فضائل بعض سور القرآن

قراءة القرآن الكريم وتدبره يؤتي المسلم أجراً عظيماً، وهو من العبادات التي تقرّب العبد بربه؛ حيث إنَّه يتدبر في خلق الله -تعالى- للإنسان؛ قال الله-تعالى-: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ)،[١١]كما يتدبر قارئ القرآن عظيم خلق الله -تعالى- للسماء؛ قال الله -تعالى-: (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ)،[١٢] وغيرها من الأمور التي ذكرها القرآن الكريم.

وقد ثبت في السُّنة النبوية فضائل لبعض السور في القرآن الكريم على وجه الخصوص، منها ما يأتي:

  • سورة الكهف

ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عدّة أحاديث تبيّن فضائل سورة الكهف وأهمية قراءتها، "كان الإمام أحمد لا يترك سورة الكهف يوم الجمعة لا في حضر ولا سفر، حتى في مرضه كان يقرؤها"،[١٣] ومن هذه الفضائل ما يأتي: **عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ).[١٤]**عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ).[١٥]

  • سورة الإخلاص

عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأَ في لَيْلَةٍ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالوا: وكيفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالَ: "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ).[١٦]

  • سورة البقرة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ).[١٧]

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 569.
  2. سورة البقرة، آية:255
  3. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:3404 ، صحيح.
  4. سورة الجن، آية:1
  5. [محمد حبيب أحمد مختار]، كتاب تدريس القرآن الكريم في السجون ودور الملاحظة الاجتماعية، صفحة 5. بتصرّف.
  6. ^ أ ب سورة النساء ، آية:36
  7. سورة فصلت، آية:34
  8. سورة البقرة، آية:275
  9. سورة لقمان، آية:19
  10. سورة البقرة، آية:23
  11. سورة المؤمنون، آية:12
  12. سورة الحجر، آية:12
  13. عائض القرني، كتاب دروس الشيخ عائض القرني، صفحة 27.
  14. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو الدرداء، الصفحة أو الرقم: 809، صحيح.
  15. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6470، صحيح.
  16. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو الدرداء، الصفحة أو الرقم:811، صحيح.
  17. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:780، صحيح.
4971 مشاهدة
للأعلى للسفل
×