السونار المهبلي هل يُشكّل خطرًا على الحامل؟

كتابة:
السونار المهبلي هل يُشكّل خطرًا على الحامل؟

السونار المهبليّ

بشكلٍ عام فإنّ السونار يُعدّ أحد طرق الفحص السريريّة وطرق التشخيص التي يتمّ فيها استخدام موجاتٍ فوق صوتيّةٍ ذات تردّدٍ عالٍ وذلك بهدف اختراق طبقات الجلد وأنسجة الجسم المختلفة وتكوين صورةٍ للأعضاء الداخليّة لجسم الإنسان، ويتمّ استخدام أنواعًا مختلفة من أجهزة السونار، ويُعدّ السونار المهبليّ أحد أهم هذه الأنواع، ويتمّ استخدام مسبارٍ خاصٍ يوضع عبر المهبل وذلك بهدف رؤية أعضاء الجهاز التناسليّ الأنثويّ الداخليّة وفحصها سريرياً والتأكد من وجود مشاكل أو اضطراباتٍ صحيّةٍ فيها، ومن هذه الأعضاء المتواجدة في الحوض والتي يتمّ استخدام هذا الفحص لرؤيتها هي الرحم، قناة فالوب، عنق الرحم، المبيضين، وغيرها.[١]

السونار المهبلي: هل يُشكّل خطرًا على الحامل؟

بشكلٍ عام فإنّ السونار المهبلي يُعدّ آمنًا إلى حدّ كبيرٍ ولا يُشكّل خطرًا على الحامل، دام أنّ الماء حول الجنين ما زال موجودًا[٢]، فعلى عكس الأشعة السينية، لا تستخدم الموجات فوق الصوتية الإشعاع، فلا تؤذي عبر البطن لكنّها قد تسبب بعض الآثار الجانبية :

  • فقد يتسبب ببعض الانزعاج أثناء التصوير عبر المهبل عند إدخال محوّل الطاقة[٣].
  • إنّ استخدامه قد يتسبّب في حدوث تحسّسٍ لدى بعض النساء، حيث يتمّ تغطية مسبار الفحص الطويل بغطاءٍ مصنوعٍ من البلاستيك أو بعض أنواع المطاط قبل الفحص ووضع مادةٍ هلاميّة عليه وذلك بهدف تسهيل دخوله إلى المهبل، وبالتالي فإنّ ذلك قد يتسبّب في حدوث رد فعلٍ تحسسيّ عند النساء اللواتي يعانين من تحسّسٍ لبعض أنواع المواد المطاطيّة.[٤]

ما هي استخدامات السونار المهبليّ أثناء الحمل؟

بشكلٍ عام فإنّ السونار المهبليّ يتمّ استخدامه في الحالات التي تحتاج إلى صورةٍ أوضح من تلك الصورة التي تظهر عند استخدام سونار البطن الاعتياديّ، ومن أهمّ هذه الاستخدامات ما يأتي:[٢]

  • من أجل اكتشاف حالات الحمل المبكّرة جداً والتأكد من وجود الحمل.
  • بهدف سماع نبض الجنين في المراحل المبكّرة من الحمل.
  • للتأكد من مكان وحجم الجنين داخل الرحم.
  • للتأكد من ومعرفة عدد الأجنّة داخل الرحم.
  • بهدف تشخيص حالات الحمل التي تحدث خارج الرحم -عادةً ما تحدث في قناة فالوب-.
  • من أجل قياس عنق الرحم وحجمه وذلك بهدف معرفة وجود احتماليّة حدوث ولادةٍ ومخاضٍ مبكّرٍ من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك عندئذٍ.
  • بهدف التحقّق من وجود مشاكل واضطراباتٍ صحيّةٍ في المشيمة أثناء الحمل.
  • من أجل تشخيص ومعرفة سبب حدوث نزفٍ مهبليّ غير معروف السبب.

هل هناك تحضيرات واجبة قبل استخدام السونار المهبليّ؟

إنّ السونار المهبليّ فحصٌ بسيطٌ وغير مؤلم ولا يتطلب سوى القليل من التحضير، فقد يطلب الطبيب بعض من الإجراءات استعدادًا للفحص منها:[٥]

  • تفريغ المثانة أو إبقاءها ممتلئة جزئيًا فقط، وعلى العكس من ذلك، فقد يطلب أن تكون المثانة ممتلئة، ففي هذه الحالة، ينصح بشرب 32 أونصة من السائل على مدى 30 دقيقة، بدءًا من ساعة قبل بدء الفحص.
  • إزالة السدادة القطنية قبل إجراء الفحص؛ إذا كانت المريضة تعاني من نزف.
  • الحديث مع الطبيب عن أي مخاوف حول الفحص وكيف سيكون الشعور نظرًا إلى أنّ المسبار غير مريح إلى حدٍ ما.

كيف تكون آلية الفحص بالسونار المهبليّ؟

على عكس سونار البطن، فإنّه يجب تفريغ المثانة بشكلٍ كليّ وكاملٍ مباشرةً قبل البدء بالفحص بالسونار المهبليّ، ويتمّ بعدها إدخاله عبر المهبل لفحص الأعضاء الداخليّة، حيث يقوم الطبيب المختص والمعالج بعد إدخال المسبار بتوجيهه باتجاهاتٍ مختلفةٍ حيث أنّ كلّ اتجاهٍ يعمل على إظهار صورةٍ لجزءٍ معيّنٍ من الأعضاء الداخليّة، وتظهر صور هذه الأعضاء بشكلٍ مباشرٍ على شاشة جهاز الحاسوب المربوط مع جهاز السونار، كما يمكن ربطه مع سماعةٍ خاصةٍ لسماع صوت تدفّق الدم في الداخل أيضاً.[٤]

ما النتائج المتوقعة لفحص السونار المهبليّ؟

يختلف وقت الحصول على النتائج اعتمادًا على من أجرى الفحص فإن كان الطبيب من أجرى فحص الموجات فوق الصوتية، فمن المحتمل أالحصول على النتائج فورًا بعد الفحص، أمّا إذا كان الفنيّ هو من أجرى الفحص بالموجات فوق الصوتية، فعندها يجب أولاً تحليل الصور بواسطة أخصائي الأشعة قبل إرسال النتائج إلى الطبيب لمراجعتها، فعادةً ما تستغرق النتائج 24 ساعة لتظهر، ولكن إذا لم تكن الصورة واضحة، فقد تضطر المريضة لتكرار الفحص، وبعد حصول الطبيب على النتائج سيخبر المريضة بها ويقرّر مسار العلاج أو الإجراء المناسب حسب ما تقتضيه النتائج[٦]، ففحص السونار يشخّص العديد من الحالات ومنها:[٧]

  • الحمل الطبيعي.
  • التكيّسات.
  • الأورام الليفية.
  • عدوى الحوض.
  • الحمل خارج الرحم.
  • الإجهاض.
  • المشيمة المنزاحة -مشيمة منخفضة أثناء الحمل قد تستدعي التدخل الطبي-.
  • سرطان الأعضاء التناسلية.

المراجع

  1. "What Is a Transvaginal Ultrasound?", www.healthline.com, Retrieved 15-02-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Vaginal ultrasound ", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 15-02-2020. Edited.
  3. "What Is a Pelvic Ultrasound?", www.webmd.com, Retrieved 10-08-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Pelvic Ultrasound", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved ا15-02-2020. Edited.
  5. "What to know about transvaginal ultrasounds", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-08-2020. Edited.
  6. "Why Your Doctor Might Order a Transvaginal Ultrasound During Pregnancy", www.verywellfamily.com, Retrieved 10-08-2020. Edited.
  7. "What Is a Transvaginal Ultrasound?", www.healthline.com, Retrieved 10-08-2020. Edited.
4844 مشاهدة
للأعلى للسفل
×