السيروتونين والوسواس القهري اكتشف العلاقة بينهما

كتابة:
السيروتونين والوسواس القهري اكتشف العلاقة بينهما

ما هي العلاقة بين السيروتونين والوسواس القهري؟ تعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول السيروتونين والوسواس القهري.

سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول السيروتونين والوسواس القهري:

العلاقة بين السيروتونين والوسواس القهري

على الرغم من أن السبب الرئيس للإصابة بالوسواس القهري غير معروف بعد، ويرجعه الخبراء عادةً إلى الإصابة بالصدمة أو الجينات الوراثية، إلا أن هناك ارتباط وثيق بين انخفاض السيروتونين والوسواس القهري.

يُعد السيروتونين (Serotonin) أحد المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ التي تعمل كناقل عصبي فهي تحمل الإشارات بين الخلايا العصبية في الدماغ، وتؤثر على سلوكيات الشخص وعواطفه من خلال التحكم في المزاج والذاكرة والنوم.

قد يحدث الوسواس القهري نتيجة لخلل في التواصل بين الجزء الأمامي والهياكل الداخلية الموجودة في الدماغ التي تستخدم السيروتونين كناقل عصبي، ومن الممكن أن تؤثر بعض الأدوية على مستويات السيروتونين في الجسم مسببة الوسواس القهري.

أعراض الوسواس القهري بسبب نقص السيروتونين

بعد أن تعرفت على العلاقة بين كل من السيروتونين والوسواس القهري، إليك أبرز أعراض الوسواس القهري الناجمة عن نقص السيروتونين:

  1. القلق الدائم نتيجة الخوف من الجراثيم، أو التلوث، أو فقدان شيء ما، أو الأذى الذي قد يلحق به من الآخرين.
  2. الخوف من التفكير بأمور مُحرمة أو غير مقبولة اجتماعيًا كالتي تنطوي على الجنس أو الدين.
  3. الهوس في ترتيب الأشياء بدقة، أو التنظيف، أو غسل اليدين والاستحمام والتعقيم.
  4. المبالغة في تفقد وفحص الأشياء، مثل: الباب، أو الفرن.
  5. المعاناة من متلازمة توريت (Tourette syndrome) أو التشنجات اللاإرادية التي تحدث بشكل مفاجئ.

قد يقوم الطبيب بالتعرف على إصابة الشخص بمرض الوسواس القهري من خلال الفحص البدني واختبارات الدم التي تؤكد عدم وجود مرض جسدي آخر، ثم يسأل عن الأعراض التي يعاني منها المريض لتأكيد التشخيص.

علاج الوسواس القهري الناتج عن نقص السيروتونين

فيما يأتي طرق علاج الوسواس القهري الناتج عن نقص السيروتونين:

1. مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية

قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب التي تعرف باسم مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، التي تساعد في تحسين أعراض الوسواس القهري عن طريق زيادة مستويات السيروتونين في دماغ المصاب.

قد يحتاج بعض مرضى الوسواس القهري إلى تناول هذه الأدوية لمدة 12 أسبوعًا، فيما قد يستمر آخرون لمدة عام واحد.

لا ينبغي التوقف عن تناول مثبطات امتصاص السيروتونين دون التحدث إلى الطبيب، فقد يسبب التوقف المفاجئ آثارًا جانبية تزيد من حدة أعراض الوسواس القهري عند المريض.

قد تؤدي مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية بعضًا من الآثار الجانبية تتمثل فيما يأتي:

  • القلق.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • الضعف عام.
  • الدوخة.
  • الأرق.
  • الصداع
  • انخفاض الدافع الجنسي.

من الجدير بالذكر أنه لا يُوصى باستخدام مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية أثناء الحمل، خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى، فقد يُسبب العديد من المخاطر على صحة الطفل.

2. زيادة مستوى السيروتونين في الجسم

يمكن زيادة مستوى السيروتونين في الجسم بإحدى هذه الطرق:

  • الغذاء: قد ترفع بعض الأطعمة من مستوى السيروتونين في الدماغ، تشمل الأناناس، والمكسرات، والحليب، والجبنة، والفواكه والخضروات، لذا ينصح بالإكثار من تناول هذه الأطعمة المفيدة للصحة.
  • التمارين الرياضية: يزيد النشاط البدني من مادة السيروتونين في الجسم ويساهم في تحسين الحالة المزاجية وتقليل الشعور بالكآبة والقلق، إضافة لفوائده الأخرى العامة للجسم مثل تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
  • الضوء الساطع: يساهم التعرض للضوء الساطع في رفع نسبة السيروتونين في الدماغ، لذا ينصح في تجنب البقاء بالأماكن المظلمة التي من شأنها أن تزيد من حدة أعراض الوسواس القهري.
4834 مشاهدة
للأعلى للسفل
×