الشمر والضغط ما العلاقة بينهما؟

فيما يأتي توضيح للعلاقة بين الشمر والضغط:

العلاقة بين الشمر والضغط

يلعب النظام الغذائيّ الصحيّ والمتوازن دورًا رئيسيًّا في التحكم في ضغط الدم، إذ يجب أن تُستهلك بعض المعادن بشكل منتظم للتحكم الجيّد في ضغط الدم، مثل: الصوديوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم.

وفي حين أنّ تناول كمية قليلة من الصوديوم يُعدّ أمرًا ضروريًّا لخفض ضغط الدم، فإنّ زيادة تناول المعادن الأخرى قد يكون له نفس الأهميّة، فما دور الشمر في هذه المُعادلة؟

يُعدّ الشمر مصدرًا غنيًّا بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم بالإضافة إلى النترات، وفيما يأتي شرحٌ لدور هذه العناصر في التحكُّم في ضغط الدم لتوضيح العلاقة بين الشمر والضغط:

1. البوتاسيوم

الشمر مصدرٌ غنيٌّ جدًّا بالبوتاسيوم الذي له دور في توسيع الأوعية الدموية من خلال تخفيف انقباض العضلات في جدران الأوعية الدموية وبالتّالي تخفيض ضغط الدم.

إذ أكّدت مجموعة من الدراسات فعّالية البوتاسيوم في خفض ضغط الدم وتبيّن ذلك من خلال علاقة يتناسب فيها زيادة تناول البوتاسيوم طرديًّا مع انخفاض ضغط الدم عند المرضى المُصابين بارتفاع ضغط الدم وحتى الأشخاص غير المُصابين بغض النظر عن مقدار النقص في تناول البوتاسيوم سابقًا.

من هنا يُمكننا القول بأنّه يُمكن أن يُؤدّي تضمين الشمر في النظام الغذائي اليوميّ إلى زيادة مستويات البوتاسيوم وبالتالي الحصول على فوائده العديدة، بما فيها خفض ضغط الدم.

2. المغنيسيوم

يحتوي الشمر على المغنيسيوم الذي يُساعد على خفض ضغط الدم بإحدى الطرق المُحتملة الآتية:

• يُقلّل التوتُّر في جدران الأوعية الدموية.
• يزيد من فعالية الأدوية الخافضة للضغط.
• يعمل كحاصر طبيعي لقنوات الكالسيوم (Natural calcium channel blocker).
• يزيد من أكسيد النتريك (Nitric oxide) الذي يلعب دورًا في توسيع الأوعية الدموية.
• يُحسّن القصور البِطانيّ.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الجمع بين زيادة تناول المغنيسيوم والبوتاسيوم إلى جانب انخفاض تناول الصوديوم يُعدّ أكثر فعالية في تقليل ضغط الدم من تناول معدن واحد فقط، وانطلاقًا من أنّ الشمر يحتوي على هذه المعادن معًا فيُمكن القول بأنّه يُؤدّي دورًا مُتكاملًا في الحفاظ على ضغط الدم.

3. الكالسيوم

يحتوي الشمر على الكالسيوم الذي يتحكم في انقباض الأوعية الدموية، لذلك فهو مهم للتحكُّم في ضغط الدم.

4. النترات

تُقدّم النترات الموجودة في الشمر العديد من الفوائد، وفيما يأتي أبرزها:

• إنتاج أكسيد النتريك الذي يقوم بدوره بتوسيع الأوعية الدموية، وبالتالي تقليل ضغط الدم.
• تحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية.

وفي النهاية يجدر التنويه أنه لا يُمكن للشمر وحده أن يمنع ارتفاع ضغط الدم أو أن يُغني عن تناول الأدوية الخافضة للضغط، فلا بُدّ من اتباع نظام غذائي صحّي إلى جانب الالتزام بتوصيات الطبيب.

طرق تحصيل فوائد الشمر للضغط

إنّ للشمر قوامًا مقرمشًا ونكهة حلوة تجعله تُضفي طعمًا لذيذًا لأي طبق، ويمكن تحضير أوراق الشمر وسيقانه وبُصيلاته بعدة طرق، منها:

1. تُستخدم سيقانه لتحضير شوربة الشمر.
2. تُقلى أوراقه وسيقانه مع البصل وتُحضَّر كطبق جانبي سهل وسريع.
3. تُحضّر أشكال مُتنوّعة من سلطة الشمر بإضافة شرائح الشمر المُقطّع إلى مجموعة مُتنوعة من الخضراوات الطازجة.
4. تُحمَّص بُصيلات الشمر وتُقدَّم كطبق جانبي.

محاذير حول تناول الشمر

بعد أن اتضّحت العلاقة بين الشمر والضغط، لا بُدّ من لفت النظر إلى بعض المخاطر والتحذيرات المُتعلّقة بتناول الشمر، وفيما يأتي توضيح لها:

1. تفاعلات الحساسية

قد يُسبّب الشمر لدى بعض الأشخاص تفاعلات حساسية شديدة تستوجب تجنّب تناوله تمامًا في هذه الحالات.

2. تراكم البوتاسيوم

عمومًا يُفضَّل الاعتدال عند تناول الشمر، لكن بما أنّ الشمر يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم فإنّ بعض الحالات الصحية قد تستدعي تجنّب تناوله لأنّها تُؤدّي إلى تراكم البوتاسيوم في الجسم، ومن هذه الحالات ما يأتي:

• تناول أدوية حاصرات مُستقبلات بيتا (Beta-blockers).
• الإصابة بالفشل الكلوي، حيث يجب على هؤلاء المرضى الحدّ من تناول الشمر وغيره من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم.