الشيشة لا خير جليسة في المونديال

كتابة:
الشيشة لا خير جليسة في المونديال

تعتبر الشيشة او النرجيلة، رفيقة مشاهدي المونديال في المقاهي. وربما افضل طريقة لنا لمحاربة هذه الافة هو عرض اضرارها لكم (مرة أخرى)، لعلكم تقلعون عنها!

تعتبر مقاهي الشيشة او الأرجيلة، المنتشرة في ربوع وطننا العربي مثل النار في الهشيم، من أكثر القطاعات التي تدر أرباحا في موسم المونديال. حيث يفضل الكثير من الشبان والشابات مشاهدة المباريات في مقاه صاخبة تعج بالرواد والمشجعين، وأحيانا ينقسم رواد المقهى على أنفسهم حيث يشجع قسم واحد فريق ما، بينما يشجع القسم الآخر الفريق الثاني.

وللأسف فلدى معظم الأشخاص "المحروقين" على المونديال والذين من المفترض أن يكونوا رياضيين أو يملكون وعياً صحياً عالياً، لا تحلو لهم الفرجة سوى بصحبة الرفيقة المخلصة والأقرب ونقصد هنا الأرجيلة أو الشيشة.

والخطير في موضوع الشيشة أن رائحتها ونكهتها خلافا للسجائر العادية، محببة ولطيفة مما يحفز للجلوس طويلاً من أجل شربها أو حتى تدخينها السلبي برفقة آخرين دون الإحساس بالوقت. أما بالنسبة للمونديال تحديدا فالخطورة تكمن في أنه يتم التسمّر في حيز مكتظ أمام الشاشة لمدة ساعتين، هي مدة المباراة والاستراحة بأحسن الأحوال. وربما امتدادا للمبارة التي تليها، إضافة إلى فقرة حديث المعلقين في استديوهات التحليل والتي يمكن أن تمتد إلى ما لا نهاية.
وللوقوف على أضرار الشيشة، لخصنا من أجلكم آخر ما توصل اليه البحث في هذا المجال:
النرجيلة او الشيشة هي اداة تدخين تعتمد على تمرير دخان التبغ المشتعل بالماء قبل استنشاقه.
النارجيلة تضر بالصحة كباقي وسائل التدخين، وحتى أكثر لأن المواد المستخدمة في الشيشة لا تكون دائما معروفة. وبالإضافة إلى ذلك ، قد تكون الشيشة مصدرا لانتقال الأمراض المعدية عن طريق الفم.

أضرار الشيشة:

يعتمد تدخين النرجيلة على عوامل مضللة توحي بأن النرجيلة غير مضرة، من هذه العوامل مثلا رائحة الفاكهة أو النكهة المنبعثة من حرق تمباك النرجيلة، والتي توحي بأننا نستهلك منتجا صحيا وطبيعيا والأمر المضلل الآخر هو وجود الماء كمصفي (فلتر - filter)، حيث يسود اعتقاد أن الماء يقوم بتنقية الدخان من كافة المواد الضارة .
من المهم التذكير أن تدخين النارجيلة قد يكون ضارا كتدخين السجائر وربما أكثر، كما أثبت أحد الأبحاث أن تدخين النارجيلة يضر بصحة الفم والأسنان أكثر من تدخين السجائر العادية، كما لا توجد أي رقابة على محتويات التبغ (أو ما يسمى "التنباك") ومكوناته وبالتالي الغازات السامة المنبعثة منه.
فقد وجدت أبحاث جديدة حللت محتوى دخان النارجيلة ، كميات كبيرة جدا من المواد السامة والمسرطنة التي تؤدي لأضرار كبيرة في صحة المدخنين منها: 

  • المس بأجهزة أساسية بالجسم فقد وجدوا في دم مدخني النارجيلة مستوى مرتفع جدا من غاز أول أكسيد الكربون والذي يضر بتزويد الأوكسجين لأنسجة الجسم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية  كما يضر باللياقة البدنية.
  • كما يرتبط تدخين النرجيلة بخطر الإصابة بالسرطان، بأمراض الرئة المزمنة وأمراض أخرى خطيرة.
  • كما أن مواد مثل القار أو القطران، البنزوفيران ،الزرنيخ ،الكروم والرصاص - يمكن أن تسبب أمراض السرطان المختلفة مثل سرطان الرئة واللثة والشفاه، والمثانة؛
  • كما أن مدخني النرجلة الذين يتناقلون خرطومها فيما بينهم فهم معرضون لخطر الإصابة بالأمراض المعدية، مثل هربس الشفاه ، والسل، وعدد كريات الدم البيضاء، وغيرها؛
  • الشيشة المدخنين معرضون لخطر الأكزيما، وهو مرض الجلد يظهر على أصابع اليد التي تمسك الشيشة.
  • كما وجدت علاقة بين تدخين الشيشة في أوساط النساء الحوامل وبين الوزن المتدني للمولود. فقد يؤثر وزن الوليد المنخفض سلبا على تطور الطفل وحالته الصحية.
  • كما لوحظ  لدى النساء اللواتي دخن النرجيلة أثناء الحمل حدوث ضيق التنفس لدى الجنين. يتم امتصاص النيكوتين في الدم بعد تدخين النرجيلة حيث أن التبغ يمكن أن يسبب الإدمان.

لذا أعزائنا القراء نتمنى لكم الخروج من موسم المونديال أصحاء دون أي مرض تنفسي مزمن او خبيث لا سمح الله! 

2675 مشاهدة
للأعلى للسفل
×