محتويات
لا يقتصر الشدّ العضلي على ممارسة الرياضة فقط، بل قد ينتج عن أسباب مختلفة أخرى، نضع بين يديك في هذا المقال أسباب هذه الحالة وتشخيصها وكيفيّة علاجها.
من منّا لم يعش تجربة الشدّ العضلي، أحيانا قد تباغتك خلال أدائك نشاط ما أو حتى خلال نومك، لكن كيف يحدث هذا التشنّج؟ ما أسبابه وكيف نعالجه؟ إليك الإجابات في هذا المقال:
ما هو الشدّ العضلي؟
تشنّج العضلات هي عبارة عن تقلّصات مفاجئة لا إرادية تحدث للعضلات المختلفة، غالبًا ما تكون مؤلمة جدًا، وقد تصيب العضلات المختلفة في الجسم:
- الجزء الخلفي من الساق
- ظهر الفخذ
- جدار البطن
- اليدين
- الأقدام
في أغلب الحالات يمتد الشد العضلي بين الثواني حتى الربع ساعة، إلّا أنّه قد يمتد لفترة أطول أحيانًا، وقد يرافقه تورّم في الأنسجة العضلية تحت الجلد.
ما هي أسباب الشد العضلي؟
قد ينبع شد العضلات عن مجموعة من الأسباب المتنوّعة، منها: ما يتعلّق بأسلوب الحياة منها يرافق بعض الحالات الطبية، وهي كالآتي:
- إرهاق العضلات، غالبًا ما قد تعاني من التشنّج العضلي بعد تمرين رياضي شديد، خصوصًا إن لم تقم بتهيئة عضلاتك بالتحمية من قبل.
- الجفاف، في حالة الجفاف تنخفض مستويات المعادن في الجسم في حين أنّها عناصر هامة جدًا للعضلات لأداء أعمالها، خصوصًا الكالسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، والمغنيسيوم.
- الوصول الجزئي للدم، في أحيان كثيرة يعاني الأشخاص من صعوبة ضخ الدم خصوصًا إلى الساقين الأمر الذي يمنع من وصول المغذّيات للعضلات.
- ضغط وإصابة العصب الشوكي، والذي يمكن أن يسبب تشنجات العضلات في ساقيك عند المشي أو الوقوف.
- الاستهلاك المفرط للكحول.
- الحمل.
- الفشل الكلوي.
- قصور الغدة الدرقية.
وفي حالات أخرى تبقى أسباب التشنّج العضلي مجهولة وغير معروفة تمامًا.
تشخيص شدّ العضلات
بداية الشد العضلي غالبًا ما يكون غير ضار وليس خطيرًا، ومع ذلك في حال كانت فترة التشنج تطول لديك ولا يخف الألم مع تمارين التمدد أو تعاني من التشنج كثيرًا وبشكل متواصل عندها عليك مراجعة الطبيب، فقد يكون التشنج عارضًا لحالة طبية ما.
عند استقبالك سيطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة ليفهم نوعية التشنجات التي تصيبك، وتيرة حدوثها، وأسبابها، وأسلوب حياتك.
بعد ذلك من شأن الطبيب أن يوجّهك لإجراء اختبار دم للتحقّق من مستويات المعادن لديك بالإضافة للتحقق من مدى قيام الكلى بوظائفها والغدة الدرقية كذلك.
بالإضافة إلى ذلك قد يختار طبيبك أن يجري لك تخطيطًا كهربائيًا للعضلات، حيث يعمل على قياس نشاط العضلات وفحص إمكانية وجود شذوذ عضلي، كما أن فحص تصوير النخاع (myelography) قد يكون خيارًا واردًا للتحقق من عدم وجود خلل في المادة النخاعية في القناة النخاعية بالعمود الفقري.
من الهام جدًّا أن تخبر طبيبك في حال كنت تعاني من ألم أو فقدان الإحساس والخدر بمناطق من جسمك، حيث قد تكون هذه العلامات إشارة لاضطرابات في العصب لا في العضلات.
خيارات علاج شدّ العضلات
إليك بعض العلاجات الفورية لعلاج الشد العضلي في الرجل أو في أي عضو آخر من الجسم:
- الضغط بقطعة قماش ساخنة أو بوسادة التدفئة أو القربة.
- الضغط بقطعة قماش باردة أو بالثلج بعد لفّه بالفوطة.
- تمدد العضلات التي تؤلمك، مثلا في حال كان الألم في القدم فسحب القدم على طولها يساعد في تمدد العضلة ويخفف الألم.
- قد يصف الطبيب دواء مضادًا للالتهاب كالآيبوبروفين.
إن كان التشنج العضلي يصيبك بكثرة أو كان نابعًا من ظروف صحيّة ما عندها راجع طبيبك فقد يوصي لك ببعض الأدوية أو المكملات الغذائية التي تساهم في تخفيف التشنج العضلي لديك خصوصا خلال النوم.
بعد اختبار الدم في حال وجدت أنّ مستويات المعادن قليلة ومنخفضة في دمك باستطاعتك شراء مكمّلات الكالسيوم والبوتاسيوم من الصيدليّة.
نصائح لتجنّب التشنّج العضلي
إليك بعض النصائح التي من شأنها أن تساعدك في السيطرة على إصابتك بالشّد العضلي:
- ابتعد عن القيام بتمارين تؤدّي دائمًا لتشنّج عضلات معينة
- حافظ على التمدد والإحماء قبل القيام بممارسة الرياضة، قد تكون نتائج عدم الإحماء كارثية أكثر مما تظن.
- لا تقم بممارسة الرياضة مباشرة بعد تناول وجبة الطعام.
- قلل من استهلاك الكافيين في حياتك.
- حافظ على شرب كميات كافية من الماء وتجنّب الجفاف، وارفع استهلاكك للماء خلال تمارينك الرياضية.
- اهتم باستهلاك كميات كافية من الكالسيوم والبوتاسيوم من برنامج غذائك.
- ناقش مع طبيبك احتمالية حصولك مكملات الفيتامينات لتتأكد وتطمئن حول حصول عضلاتك على كميات كافية من المغذّيات.