محتويات
هل تُعاني من التشنجات في الظهر وفروة الرأس والعنق؟ إذًا أنت معرض للصداع التوتري، فما هو الصداع التوتري؟ وما أعراضه وأسبابه؟ الإجابات من هنا.
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن الصداع التوتري (Tension headache):
ما هو الصداع التوتري؟
الصداع التوتري هو صداع خفيف إلى متوسط الشدة، ويشعر المريض أثناءه بالشد أو الضغط حول الجبهة أو مؤخرة الرأس والعنق.
يعد الصداع التوتري الأكثر انتشارًا من بين أنواع الصداع عند البالغين، وقد يدوم هذا الصداع من 30 دقيقة حتى عدة أيام، وهو يبدأ عادةً تدريجيًا.
يحدث الصداع التوتري بشكل دوري أي أنه يحدث على شكلين كما الآتي:
- نوبات بوتيرة تُقدر بأقل من 15 يومًا في الشهر.
- نوبات بوتيرة يومية، ليُصبح صداع مزمن يستمر لأكثر من 15 يومًا في الشهر.
ينجم الصداع التوتري عند بعض الأشخاص عن العضلات المتشنجة في الظهر وفروة الرأس والعنق، ويلعب الإجهاد والوضعية السيئة والقلق والتعب دورًا هامًا في إحداث هذا التشنج العضلي.
ما هي أعراض الصداع التوتري؟
غالباً ما يُعاني المصابين من الأعراض الآتية:
- الألم الخفيف إلى المعتدل أو الشعور بالضغط على الجبهة أو قمة الرأس أو جانبيه.
- الصداع عند الاستيقاظ.
- صعوبة النوم.
- التعب المزمن.
- الهياج.
- اضطراب التركيز.
- الحساسية الخفيفة للضوء أو الضجيج.
ما هي أسباب الصداع التوتري؟
لا يوجد سبب وحيد للصداع التوتري، وهذا النمط من الصداع ليس وراثيًَا، وهو ينجم عند بعض الأشخاص بسبب العضلات المتشنجة المشدودة في الظهر وفروة الرأس والعنق، بحيث يكون هذا التشنج العضلي ناتجًا عن:
- الإجهاد وعدم الراحة.
- الوضعية السيئة (الوقوف أو الجلوس).
- الأزمات النفسية أو العاطفية بما فيها الاكتئاب.
- القلق.
- الجوع.
- التعب والجهد الشديد.
يتأثر الصداع التوتري عادةً ببعض أنماط الشدة البيئية أو الداخلية وأكثر مصادر الأزمات هي العائلة، والعلاقات الاجتماعية، والأصدقاء، والعمل، والمدرسة.
من هم الأكثر إصابة بالصداع التوتري؟
يعاني حوالي 30 - 80% من البالغين في أمريكا من الصداع التوتري النوبي، في حين يعاني 3% من الصداع التوتري المزمن اليومي، وتكون إصابة النساء أكثر من الرجال.
إن معظم الأشخاص المصابين بالصداع التوتري النوبي يتكرر لديهم أكثر من 1 - 2 مرة/ الشهر وقد يكون التواتر أكثر من ذلك، حيث أن العديد من المصابين بالصداع المزمن التوتري يستمر صداعهم لأكثر من 60 - 90 يومًا.
ما هي الأزمات النفسية التي تسبب الصداع التوتري؟
في ما يأتي بعض الأمثلة عن هذه الأزمات:
- مشكلات في البيت، مثل: المشكلات مع العائلة أو الزوجة.
- ولادة طفل جديد.
- عدم وجود أصدقاء مقربين.
- العودة للمدرسة.
- التحضير للامتحانات.
- فقدان العمل أو اقتراب نهاية العقد في العمل أو بدء عمل جديد.
- البدانة.
- التنافس في الرياضة أو النشاطات الأخرى.
- الطموح للكمال في كل شيء.
- عدم النوم الكافي.
- الإجهاد الشديد.
من صفات الصداع التوتري الألم الخفيف إلى المعتدل أو الشعور بالضغط على الجبهة أو قمة الرأس أو جانبيه.
كيف يعالج الصداع التوتري؟
يهدف العلاج إلى منع حدوث نوبات أخرى والتخلص من الألم الحالي، ويشمل العلاج عادةً:
- تجنب أسباب الصداع ومثيراته أو الإقلال منها.
- ممارسة تمارين الاسترخاء.
- تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، مثل: مسكنات الألم، والمرخيات العضلية، ومضادات الاكتئاب.
إن الأدوية المسكنة التي تباع دون وصفة هي المعالجة الأولى غالبًا التي يوصى بها في الصداع التوتري، وإذا لم تنجح هذه الأدوية فإن الطبيب يصف للمريض مسكنات أقوى أو أدوية أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن الأدوية لا تشفي الصداع وأنها مع الوقت تفقد فعاليتها، كما أن كل هذه الأدوية لها تأثيرات جانبية.
لذلك لا بد دومًا من مناقشة الطبيب حول هذه الأدوية وفعاليتها وتأثيراتها والمخاطر المحتملة منها، وبتالي تُعد هذه الأدوية ليست بديلًا عن العلاج الجذرية للصداع، وذلك بمعرفة السبب و التخلص من الأزمة.