الصداع النابض

يشيع حدوث الصداع النابض خاصة عند الإناث، وهذا المقال تم إعداده لتزويدك بأهم المعلومات، لذا تابع القراءة:

الصداع النابض

الصداع النابض ليس نوعًا منفصلًا من أنواع الصداع، بل يمثل مجموعة علامات وأعراض قد تدل على نوع صداع معين أو مشكلة معينة، ويتميز الصداع النابض بكونه يؤدي لشعور يشبه نبض القلب في الرأس، ولكنه يأتي ويذهب بصورة سريعة. 

قد يصيب الصداع النابض عدة مناطق مختلفة بالرأس، ومن الممكن أن يرافقه حدوث بعض الأعراض الأخرى، مثل: اللعيان، والاستفراغ.

ما هي الأسباب التي قد تؤدي لحدوث الصداع النابض؟ 

هناك عدة أسباب قد تؤدي للإصابة بالصداع النابض، إليك أهم هذه الأسباب والتي تشمل ما يأتي:  

1. الكحول: ينشأ صداع نابض عند التوقف عن شرب الكحول، وبالعادة فإنه ينتشر ليصيب جانبي الرأس.
2. الشقيقة: تؤدي الشقيقة إلى حدوث صداع نابض متوسط إلى عالي الشدة، ويمتاز بأنه يصيب جهة واحدة فقط من الرأس. 
3. التهاب الجيوب الأنفية: يُسبِّب التهاب الجيوب الأنفية حدوث صداع نابض وألم بمقدمة الرأس وحول الأنف.
4. الأعراض الانسحابية للكافيين: يؤدي التوقف عن تناول الكافيين إلى حدوث أعراض انسحابية، ومنها: الصداع النابض. 
5. ألم العصب القذالي (Occipital neuralgia): يُسبِّب حدوث صداع نابض يبدأ بقاعدة الرأس ومن ثم ينتشر ليشمل أحد أو كلا جانبي الرأس والعيون. 
6. الصداع العنقودي (Cluster headaches): وهو نوع نادر جدًا ويؤدي لحدوث صداع نابض شديد في أحد جانبي الرأس، وقريبًا من العيون.
7. صداع الرعد المفاجيء (Thunderclap headaches): يؤدي لحدوث صداع شديد مفاجيء، وقد يدل على حدوث جلطة أو تمدد بالأوعية الدموية. 

طرق علاج الصداع النابض 

يتم علاج الصداع النابض عن طريق التعامل مع السبب المؤدي لحدوثه، فمثلًا: يختفي الصداع النابض الناتج عن انسحاب الكافيين من تلقاء نفسه، كما أنه لا يوجد أي دواء بعد بإمكانه تسريع التخلص من الأعراض الانسحابية للكحول.

والآن إليك أهم الطرق المتبعة في علاج الصداع النابض، والتي تشمل ما يأتي: 

• علاج الصداع الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية 

هنا قد يتم استخدام مضادات الهستامين، وبخاخات الأنف، ومن الممكن وصف المضادات الحيوية في حال كان التهاب الجيوب الأنفية ناتجًا عن عدوى بكتيرية، ويُنصح بتجنب مسببات الحساسية لمرضى التهاب الجيوب الأنفية، مثل: الغبار.

• علاج صداع الشقيقة 

قد يصف الطبيب أدوية تمنع حدوث نوبات صداع الشقيقة، مثل: حاصرات بيتا (Beta blockers)، وناهضات مستقبلات السيروتونين (5-Hydroxy tryptamine agonists). 

• علاج الصداع العنقودي 

بالعادة يتحسن المريض عن طريق العلاج بالأكسجين داخل المستشفى أو المنزل، وقد يستفيد المريض من بعض الأدوية، مثل: سوماتريبتان (Somatriptan)، وإيرغوتامين (Ergotamine). 

• علاج بقية أنواع الصداع

أمّا بالنسبة لبقية أنواع الصداع فقد يتم اللجوء للعلاج الفيزيائي، أو إعطاء الأدوية المضادة للالتهاب، أو حقن الإبر المسكنة لألم الأعصاب، أو حقن البوتوكس، ومن الممكن اللجوء للجراحة.

نصائح للتعامل مع الصداع النابض

إليك بعض النصائح التي قد تساعدك للتعامل مع الصداع النابض، وهي كما يأتي:

• قم بوضع كمادات ماء باردة أو دافئة مكان الألم.
• احرص على شرب كميات كافية من الماء.
• استخدم مسكنات الألم عند اللزوم.
• احرص على النوم الكافي.
• استلقِ بغرفة مظلمة عند حدوث نوبة الصداع.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا كنت تعاني من نوبات الصداع النابض المستمرة أو الشديدة فقد يشير هذا لوجود مشكلة أخرى تستدعي استشارة الطبيب.

والآن إليك أهم الحالات التي تستوجب استشارة الطبيب وهي كما يأتي:

1. زيادة الألم رغم العلاج.
2. ازدواجية الرؤية.
3. حدوث صعوبة بالكلام.
4. ارتفاع درجة الحرارة أثناء نوبة الصداع.
5. زيادة ألم الصداع عند الحركة أو العطس.
6. احمرار العيون وألم شديد بهما خلال نوبة الصداع.