الصداع النصفي والإسهال ما الرابط؟

قد يكون هناك صلة بين الصداع واضطرابات الأمعاء، إذ تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع المتكرر، هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي. فلنتعرف في ما يأتي على كافة التفاصيل حول علاقة الصداع النصفي والإسهال:

ما العلاقة بين الصداع النصفي والإسهال؟

إن العلاقة بين الصداع النصفي والإسهال وطيدة، فكثير من حالات الإسهال الناتجة عن اضطرابات الجهاز الهضمي تؤدي إلى الإصابة بالصداع النصفي.

وإليك في ما يأتي أبرز حالات اضطرابات الجهاز الهضمي التي تؤدي إلى الإسهال، والذي غالبًا ما يتبعه الصداع النصفي:

• متلازمة القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome - IBS).
• مرض التهاب الأمعاء (Inflammatory Bowel Diseases - IBD).
• مرض الاضطرابات الهضمية (Celiac Disease - CD).

ما هي عوامل خطر الإصابة بالصداع النصفي والإسهال؟

يمكن أن يعاني الرجال والنساء على حدٍ سواء من الصداع النصفي، لكن تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي ثلاث مرات مقارنة مع الرجل.

كما يعد الأطفال من ضمن الفئات الأكثر عرضة في الإصابة بالصداع النصفي البطني (Abdominal migraine)، وهو نوع فرعي من الصداع النصفي يربط بين الصداع النصفي والإسهال.

يشعر المصاب بالصداع النصفي البطني بألم شديد في البطن يسبب له الغثيان، والقيء، والإسهال في أغلب الأوقات.

وقد تزيد طريقة التعامل مع الإجهاد أيضًا من فرصة الإصابة بالإسهال كأحد أعراض الصداع النصفي، حيث يمكن أن يزيد الإجهاد والقلق من تواتر الصداع، وهذا يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بمشكلات القولون العصبي.

ما هي طريقة تشخيص هذه الحالة؟

يقوم الطبيب بتشخيص الصداع النصفي المرتبط بالإسهال بعد السؤال عن التاريخ الطبي للمصاب والأعراض التي يعاني منها، وعدد مرات حدوث الصداع النصفي والإسهال، ونوع الإسهال ما إذ كان مائيًا أو صلبًا أو يحتوي على الدم.

بعد ذلك يقوم الطبيب بطلب إجراء بعض أو جميع الفحوصات الطبية الآتية لتحديد سبب الإسهال:

• اختبارات البراز.
• تحاليل الدم.
• اختبارات الصيام.
• اختبارات تنفس الهيدروجين.
• التنظير الداخلي.

من الجدير ذكره، أنه ليس هناك اختبارات محددة لتشخيص الصداع النصفي المرتبط بالإسهال، لكن قد يطلب طبيبك إجراء اختبار الأشعة المقطعية للرأس.

كيف يتم العلاج؟

تتضمن بعض الخيارات المتاحة لعلاج الصداع النصفي المرتبط بالإسهال ما يأتي:

• تقليل مستويات الإجهاد

يمكن أن تساعد تقنيات التحكم في الإجهاد، في منع وعلاج الصداع النصفي، لذلك يجب الاهتمام بالجسم وعدم إجهاده كثيرًا.

• ممارسة الرياضة

يمكن أن تقلل ممارسة بعض التمارين الرياضية، مثل:اليوغا، وتقنيات التنفس والتأمل، من الإصابة بالصداع النصفي المرتبط بالإسهال.

• أدوية الصداع النصفي

يوجد العديد من أدوية علاج الصداع النصفي، وقد يوصي الطبيب بمجموعة من العقاقير التي تستخدم عادةً لعلاج الصرع أو الاكتئاب. 

• أدوية الإسهال

تتوفر العديد من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لعلاج الإسهال، مثل: ساليسيلات البزموت (Bismuth subsalicylate)، لكن يجب على الأشخاص الذين يعانون من البراز الدموي أو الإسهال المائي المرافق للحمى تجنب هذه الأدوية.

نهايةً يمكن الاستنتاج أن علاج الصداع النصفي يبدأ بعلاج الاضطراب الحادث في الجهاز الهضمي، فمجرد علاج هذا الاضطراب يُعالج الصداع النصفي إن كان حقًا ناتج منه، أما إذا كان الصداع النصفي ناتج عن مسببات أخرى فيجب البحث عنها واستشارة الطبيب.