محتويات
الصداع في رمضان
يُعدّ الصيام من الممارسات التي ينفّذها الناس منذ القدم لأسباب دينية أو ثقافية أو بهدف تحسين الصحة العامة للجسم، والصيام يعني الامتناع عن تناول الطعام والشراب لمدة محددة، ويتتابع لعدة أيام أو يبدو متقطعًا؛ إذ يصوم الشخص لعدة أيام ويكسر الصيام لأيامٍ أخرى، وقد أُثبتت العديد من الفوائد الصيام،[١] لكنّ بعض الأشخاص قد يعانون من بعض الأعراض الجانبية عند الصيام، ومن أبرز هذه الأعراض الشعور بالصداع، وهو أمر شائع للغاية لدى 40٪ من الأشخاص الصّيام خلال شهر رمضان يعانون من الصّداع، وغالبًا ما يحدث الصّداع خلال الأيام الأولى من الصّيام، لكنّه قد يستمرّ خلال الشهر بأكمله أحيانًا، إذ يحدث بسبب انخفاض نسبة السّكر في الدّم، وزيادة الإجهاد، وانخفاض كميّة الكافيين المُتناولة.[٢] وفي هذا المقال ذكر عدد من أهم أسباب الصداع الذي يحدث في شهر رمضان أو خلال الصيام عمومًا، وطرق التخلص منه، والوقاية من حدوثه، بالإضافة إلى الفوائد العديدة التي يُقدّمها الصيام للجسم عند ممارسته بانتظام.
أعراض الصداع في رمضان
من ضمن أبرز الآثار الجانبية التي قد يعاني منها بعض الأشخاص عند الصيام الشعور بالصداع، ويشبه صداع الصيام الصداع التوتري أكثر من الصداع النصفي، ويتراوح الألم بين الخفيف نسبيًا إلى المتوسط، وغالبًا ما يحدث في الجزء الأمامي من الرأس في الجبين، والألم فيه غير نابض كما هو الحال في الصداع النصفي، وإنّما شبيه بالشد والضغط، وبالنسبة للأشخاص المصابين بالصداع النصفي فيُحفز الصيام نوبات الصداع لديهم. وتجدر الإشارة إلى زيادة فرصة الإصابة بالصداع مع زيادة مدة الصيام.[٣]
أسباب الصداع في رمضان
ما يزال السبب وراء الإصابة بالصداع في رمضان غير معروف تمامًا، لكن يعتقد الأطباء أنّه يرتبط ببعض العوامل، ومن أبرزها:[٣]
- نقص مستوى السكر في الدم: فالصيام لساعات طويلة يؤدي إلى إحداث تغييرات في مستوى السكر في الدم، ممّا قد يؤثر في مستقبلات الألم في المخ، ويؤدي إلى الشعور بالصداع.
- انسحاب الكافيين من الجسم: فالاعتياد على شرب المنبهات؛ مثل: القهوة يجعل الجسم يعتاد عليها، والتوقف عن تناوله فجأة يؤدي إلى ظهور أعراض انسحاب الكافيين في الجسم؛ كالشعور بالصداع.
- الإجهاد العام للجسم والجفاف خلال الصيام: إذ إنّهما عوامل قد تؤدي إلى الشعور بالصداع.
- الجوع: فالسعرات الحرارية الموجودة في الغذاء هي التي يستخدمها الجسم مصدرًا للطاقة، وإذا كان الصيام لمدة طويلة أو لم يتناول الشخص كمية كافية من الطعام قبل بدء الصيام سيؤدي إلى انخفاض السعرات الحرارية في الجسم، ويبدأ الجسم بإطلاق هرمونات تشير إلى الدماغ بالجوع، وهذه الهرمونات قد تزيد من ضغط الدم، ممّا يُؤدي إلى الصداع،[٤] وغالبًا ما يختفي الصداع خلال ثلاثين دقيقة من تناول الطعام إذا كان السبب الجوع خلال الصيام.[٥]
نصائح للوقاية من الصداع في رمضان
يوقى من الصداع في رمضان من خلال اتباع بعض الممارسات التي تساعد في الحد من الصداع، ومن أبرزها الآتي:[٣][٢]
- تناول كمية من الكربوهيدرات المعقّدة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، وتوفّر الطّاقة طوال اليوم، وتجنُّب الكربوهيدرات البسيطة؛ مثل: السّكر النقي.
- تقليل استهلاك الكافيين قبل بدء الصيام بعدة أسابيع.
- شرب فنجان من القهوة، إذا كان الشخص معتادًا على شرب الكافيين في قبل البدء بالصيام.
- شرب كمية كبيرة من السّوائل أثناء الإفطار لتجنّب الجفاف؛ لأنّ الجفاف يسبّب الصّداع.
- المحافظة على روتين رمضان الثابت، وتجنّب النوم متأخرًا، وتجنّب قلّة النّوم.
- استشارة الطبيب في تناول أدوية مسكنة للألم في االيوم الأول من الصيام؛ مثل: أدوية مضادات الالتهاب الاستيرويدية طويلة المفعول.
فوائد الصيام
هناك مجموعة من أبرز فوائد الصيام تُذكَر في الآتي:[١]
- تعزيز التحكم في مستوى السكر في الدم: ذلك من خلال تقليل مقاومة الخلايا للأنسولين، ممّا يجعل الصيام مفيدًا لمرضى السكري.
- مكافحة الالتهابات: فالصيام يحسِّن من الصحة العامة، ويُعزز من قدرة جهاز المناعة على مكافحة الأمراض والالتهابات، كما يساعد في علاج الأمراض الالتهابية؛ مثل: التصلب المتعدد.
- تحسين صحة القلب: يساعد الصيام في السيطرة على ضغط الدم ضمن الحد الطبيعي، وتقليل مستوى الدهون الثلاثية والكولسترول في الدم.
- تحسين صحة الدماغ ووظائفه وبنيته: فقد أثبتت الدراسات الطبية أنَّ الصيام يُحسِّن صحة الدماغ، ويزيد من توليد الخلايا العصبية، ممّا يُعزز الوظائف الإدراكية للدماغ، بالإضافة إلى قدرته على حماية الجسم من بعض الأمراض المرتبطة بالدماغ والجهاز العصبي؛ مثل: مرض ألزهايمر، ومرض باركنسون -الشلل الرعاشي-.[٦]
- تخفيف الوزن وزيادة التمثيل الغذائي: فالامتناع عن تناول الطعام والشراب لساعات طويلة يُقلل من السعرات الحرارية المُتناولة التي يحصل عليها الجسم، بالإضافة إلى زيادة سرعة التمثيل الغذائي، وتحسين عملية الأيض، وفي الوقت نفسه يساعد الصيام الجسم في فقدان الدهون مع الحفاظ على الكتلة العضلية في الجسم.
- تحفيز إفراز هرمون النمو: إذ يُعدّ هرمون النمو مهمًا للنمو والتمثيل الغذائي، وفقدان الوزن، وزيادة العضلات.
- الوقاية من السرطان: وزيادة فاعلية العلاج الكيميائي للقضاء على أورام السرطان
المراجع
- ^ أ ب "8 Health Benefits of Fasting, Backed by Science", www.healthline.com, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Fasting Headache During Ramadan", gncdubai, Retrieved 22/3/2019. Edited.
- ^ أ ب ت "How Fasting Causes Headaches", www.verywellhealth.com, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Can Hunger Cause Headaches?", www.healthline.com, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Why Do I Get a Headache When I’m Hungry?", www.livestrong.com, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Chronic intermittent fasting improves cognitive functions and brain structures in mice.", ncbi.nlm.nih,3-6-2013، Retrieved 11-12-2019. Edited.