الصرع النفسي

كتابة:
الصرع النفسي

هل تعرف الفرق بين الصرع النفسي والصرع الناتج عن حالة طبية؟ تعرف في هذا المقال على أهم المعلومات حول الصرع النفسي.

سنتعرف فيما يأتي على أبرز المعلومات حول الصرع النفسي (Psychogenic nonepileptic seizures):

الصرع النفسي

يسبب الصرع النفسي نوبات سلوكية تشبه نوبات الصرع الناتجة عن حالات طبية، مما يعني أن المريض يصبح غير قادر على التحكم في الطريقة التي يتحرك بها جسده، أو الشعور بمحيطه، أو التفكير خلال وقت النوبة.

غالبًا ما تؤدي الصدمة العاطفية أو الإجهاد إلى حدوثه، وتعد هذه الحالة خطيرة لكنها لا تهدد الحياة ولا يمكنها التأثير على الدماغ. 

الفرق بين الصرع النفسي والصرع الناتج عن حالة طبية

إليك الفرق بين الصرع النفسي والصرع الناتج عن حالة طبية: 

الصرع الناتج عن حالة طبية
الصرع النفسي
غالبًا ما تؤدي النوبة إلى فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء، أو عض اللسان، أو سيلان اللعاب
نادرًا ما تحدث النوبة فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء، أو عض اللسان، أو سيلان اللعاب
تستمر النوبات في هذه الحالة لبضع ثوان، ثم يتبعها فترة من الإرهاق العقلي والجسدي
تستمر لفترة طويلة، وقد يتبعها الشفاء التام من الأعراض
تحدث النوبات بسبب فرط نشاط الشحنات الكهربائية في الجسم
تنجم عن اضطرابات نفسية
تسبب إصابات جسدية
لا تسبب إصابات جسدية

أعراض الصرع النفسي

تعد أعراض الصرع النفسي متشابهة مع الناتجة عن حالة طبية، وتتضمن الآتي: 

  • عدم القدرة على الاستجابة.
  • صرير الأسنان.
  • هز الرأس من جانب إلى آخر.
  • وميض العينين غير الطبيعي.
  • فقدان الوعي.
  • اهتزاز في عضلات الجسم.
  • نوبات التحديق في الفراغ.

أسباب الصرع النفسي

لا يوجد سبب عضوي للصرع النفسي، لكن غالبًا ما تكون معظم الحالات ناتجة عن اضطراب نفسي أو صدمة عاطفية، مثل: 

  • الاضطرابات السلوكية، مثل: العدوانية، والغضب.
  • تاريخ من الإصابة باضطرابات المزاج أو الصرع الجسدي.
  • الانفصام.
  • اضطرابات الكرب التالي للرضح.
  • القلق.
  • تاريخ من إصابات الدماغ الرضحية التي تسبب المشكلات النفسية.
  • ضغوطات الأسرة.
  • الذهان.
  • اضطرابات فرط الانتباه.
  • تاريخ من الاعتداء العاطفي أو الجنسي أو الجسدي.
  • تعاطي المخدرات.

تشخيص الصرع النفسي

يحتاج الطبيب إلى معرفة ما إذا كانت أعراضك ناتجة عن الصرع النفسي أو الصرع الناتج عن حالات طبية، وقد يتمكن من اكتشاف ذلك من خلال طرق التشخيص الآتية: 

1. التاريخ الطبي

يطلب الطبيب وصف ما حدث قبل وأثناء وبعد النوبة ومكان حدوثها، إذ يعد من المهم إخبار الطبيب بكافة التفاصيل الممكنة.

قد يسأل الأفراد الذين شاهدوا النوبة عما حدث بالضبط أو يطلب منك تسجيل مقطع فيديو للنوبة.

2. مخطط كهربية الدماغ

تعد رؤية النوبات أثناء حدوثها من خلال اختبار مخطط كهربية الدماغ من أفضل الطرق لتشخيص الصرع النفسي، إذ يكون هذا الاختبار غير مؤلم ويسجل النشاط الكهربائي للدماغ أو موجات الدماغ.

ويتم إجراء هذا الفحص من خلال وضع العديد من الأقطاب الكهربائية على الرأس الموصولة بجهاز الحاسوب.

قد يشخص الطبيب النوبة بأنها ناجمة عن الصرع الناتج عن حالة طبية في حال رؤيته لنشاط غير طبيعي في الدماغ، لكن إذا لم يتمكن من تسجيل أي نشاط غير طبيعي للدماغ فهذا يعني أن الصرع نفسي، وبهذا قد تصبح بحاجة إلى رؤية طبيب الصحة العقلية لتقييم الأسباب العاطفية المحتملة لأعراضك.

علاج الصرع النفسي

يركز علاج الصرع النفسي على معالجة المشكلة النفسية الأساسية، لذلك لا يستجيب المصاب للعلاج بالأدوية المضادة للنوبات.

على عكس ذلك قد تسبب الأدوية المضادة للصرع أعراضًا نفسية بالتالي تفاقم الصرع النفسي، لكن قد يوصي الطبيب بهذه الأدوية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أخرى، والتي تسبب نوبات الصرع لعلاج المشكلة النفسية. 

قد يتمثل علاج الصرع النفسي في الآتي:

  1. تمارين الاسترخاء: تشمل اليوغا وجلسات التأمل والتمارين الرياضية، التي تساعد الأشخاص في الابتعاد عن أنماط التفكير والسلوكيات السلبية.
  2. الدعم الأسري: قد يقدم الأخصائيين المشورة للأسرة، التي قد تمكنهم من التعرف على محفزات النوبات وطرق مواجهتها.
  3. العلاج المعرفي السلوكي: يساعد هذا في علاج القلق والاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة المسببة للنوبات.
5096 مشاهدة
للأعلى للسفل
×